آثار ومصرياتأخبار عاجلةسلايدرشئون مصرية ومحليات

الدكتور أحمد عيسى يطالب بمراجعة سجلات الآثار بالأقصر للتأكد من أن توابيت العساسيف ليست كشفا اثريا جديدا لخبيئة وإنما هي عملية تخزين لآثار واكبت حرب 1967

في يوم 16 أكتوبر، 2019 | بتوقيت 1:38 مساءً

طالب  الدكتور أحمد عيسى ، استاذ الآثار المصرية  القديمة بجامعة  القاهرة  ، بمراجعة سجلات المخازن بالأقصر  لبيان أن   توابيت العساسيف ليست كشفا اثريا جديدا لخبيئة وإنما هي عملية تخزين لآثار واكبت حرب ١٩٦٧ والمفروض انها موثقة في سجلات مصلحة الآثار انذاك بالعدد والوصف والتاريخ،

وقال استاذ التاريخ المصرى القديم ، فى تدوينه له على صفحته بالفيس بوك ، أن طبيعة الكشف نفسها تتعارض مع اسلوب الدفنات الجماعية أو تجمعات الخبايا المعروفة والتي ترجع للعصور المصرية القديمة؛ فالتوابيت المعثور عليها حديثا كانت مرصوصة في طبقتين واحدة فوق الأخرى(زي نظام علب السردين والسلمون) وهذا يتنافى تماما مع فكر ومعتقدات وأسلوب المصري القديم.

وأضاف عيسئ ، هكذا نجد أنفسنا مرة أخرى امام حلقة جديدة من مسلسل ال”شو” و “البروباجندا” الذي احترفته وزارة الآثار في ال ٣ سنوات الاخيرة؛ ولماذا الانتظار إلى السبت القادم بعد اسبوع من الكشف المفتعل حتى يعلن عنه في مؤتمر صحفي ومعالي الوزير و الأمين العام في الموقع منذ ايام؛ وأشار الدكتور أحمد عيسئ  إلى إنها الحبكة الدرامية حتى تعد الحفلة جيدا ويطبخ السيناريو على نار هادية أن الكشوف الاثرية الحقيقية كالقضاء والقدر تعلن عن نفسها وقت حدوثها بدون تأخير بينما المسرحيات تحتاج للبروفات يقوم بها الممثلون حتى يتقنوا العرض.

ودعا عيسى،  المسئولين  إلى أظهروا سجلاتكم وراجعوا ما فيها واحصروا مكوناتها ثم اهتموا بصيانة نتاج اعادة الكشف بدلا من ترك التوابيت الخشبية في العراء مغطاة رؤوسها بالمقاطف .

واستطرد قائلا، نستحلفكم بالله ان تظهروا قدرا من الممارسات العلمية والتصرفات الحرفية للاثاريين الحقيقيين قبل عمليات البحث عن رعاة يكملوا الاستعراض ومخرج ينفذ العرض.

واختتم  الدكتور أحمد عيسى ، استاذ الآثار المصرية  القديمة بجامعة  القاهرة  ، تدوينته مناشدا المسئولين قائلاً :  اتعبتمونا يا مسئولي الآثار فأين ضمائركم وأين حفظكم لأمانة المسئولية وأين الإجراءات الاحترافية والعلمية فيما تقومون به من أعمال عشوائية وخطيرة ومدمرة للاثار التزموا جادة الصواب يرحمكم الله.

   

مقالات ذات صلة