الدكتور مدبولي ينقل رسالة الرئيس: نتطلع لاستمرار علاقات التعاون مع الصندوق خلال الفترة المقبلة من أجل الحفاظ على مُكتسبات برنامج الإصلاح الاقتصادى
الحكومة تعمل على تعزيز مشاركة القطاع الخاص فى جهود التنمية والبناء والإنتاج وأن يتولى قيادة قاطرة التنمية فى البلاد
كريستالينا جورجييفا تطلب نقل تحياتها وتهانيها للرئيس عبد الفتاح السيسى على النجاح المذهل الذى حققه برنامج الإصلاح الاقتصادى وفى ظروف لم تكن سهلة
مصر نموذج لامع للدول التى طبقت برنامج إصلاح قوى وناجح
مصر باتت نموذجاً يسعى الصندوق لاحتذائه مع دول العالم التى ترغب فى تبنى برامج إصلاح اقتصادى
أبهرنى حجم الالتزام الكبير من جانب رئيس الجمهورية والحكومة للقيام بكل ما من شأنه تحقيق التطوير المنشود فى مصر
فى مستهل زيارة العمل التى يقوم بها إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، استقبل الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء اليوم، كريستالينا جورجييفا، المدير العام لصندوق النقد الدولى، والوفد المرافق لها، وحضر اللقاء طارق عامر، محافظ البنك المركزي، والدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسفير ياسر رضا، سفير مصر بالولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور حازم الببلاوى ممثل المجموعة العربية لدى صندوق النقد الدولى.
واستهل رئيس الوزراء اللقاء بتوجيه التهنئة للمدير العام لصندوق النقد الدولى على اختيارها لهذا المنصب، مشيداً بما تتمتع به من خبرات كبيرة خلال فترة عملها فى البنك الدولى، وهو ما سوف ينعكس بشكل إيجابى على سياق العمل فى الصندوق خلال الفترة القادمة.
ونقل مدبولى تهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي لجورجييفا، وتأكيد الرئيس على تطلع مصر لاستمرار علاقات التعاون مع الصندوق خلال الفترة المقبلة، من أجل الحفاظ على مكتسبات برنامج الإصلاح الاقتصادى، من خلال برنامج جديد للتعاون يركز على تحقيق مستهدفات محددة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة تعمل على تعزيز مشاركة القطاع الخاص فى جهود التنمية والبناء والإنتاج، وأن يأخذ القطاع الخاص خلال السنوات القليلة القادمة زمام قيادة قاطرة التنمية فى البلاد، لا سيما بعد كل الجهود التى قامت بها الحكومة فى تمهيد الطريق للقطاع الخاص خلال السنوات الماضية، عن طريق تنفيذ مشروعات بنية تحتية ومرافق تخدم أغراض التنمية.
وفى هذا الإطار، تطرق رئيس الوزراء الى الحوافز والإصلاحات التى تمت خلال الفترة الماضية فى القطاع الصناعى، وتضمنت تدشين المنظومة الإلكترونية الجديدة لتخصيص الأراضى الصناعية، بالإضافة إلى البرنامج الجديد لتحفيز الصادرات، وكذلك تخفيض أسعار الطاقة للقطاع الصناعى من أجل مساعدة الصناعات المصرية على المنافسة عالمياً.
كما أشار الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إلى تطبيق آلية التسعير التلقائي للوقود، من خلال قرار اللجنة المعنية بالأمر بتخفيض أسعار البنزين والمازوت، وفقاً للمعادلة السعرية التى تم وضعها.
من جانبها، أعربت المدير العام لصندوق النقد الدولى عن امتنانها للدعم الذى تلقته من مصر لاختيارها فى منصبها الجديد، وطلبت نقل تحياتها وتهانيها للرئيس عبد الفتاح السيسى على النجاح المذهل الذى حققه برنامج الإصلاح الاقتصادى، وفى ظروف لم تكن سهلة، مشيرة إلى حديثها فى خطبة هامة لها منذ يومين وأنها استخدمت مصر كنموذج لامع للدول التى طبقت برنامج إصلاح قوى وناجح.
وأضافت أن ما حققته مصر فى تطبيقها المتميز للإصلاحات الاقتصادية لم يكن مفيداً لمصر فقط، وإنما أيضاً فيما يخص مستقبل عمل الصندوق مع دول أخرى، بعدما باتت مصر نموذجاً يسعى الصندوق لاحتذائه مع دول العالم التى ترغب فى تبنى برامج إصلاح اقتصادى. وأشادت بالفريق الحكومى المصرى المسئول عن تطبيق وتنفيذ برنامج الإصلاح وما قام به من جهود متميزة.
وأكدت جورجييفا تطلعهم لتدشين برنامج تعاون قوى مع مصر خلال الفترة القادمة، من أجل الحفاظ على النجاحات التى حققها برنامج الإصلاح، والمساهمة فى العمل على تعزيز الإصلاح الهيكلى.
وأضافت أن ما أبهرها خلال زيارتها الأخيرة لمصر هو حجم الالتزام الكبير من جانب رئيس الجمهورية والحكومة للقيام بكل ما من شأنه تحقيق التطوير المنشود فى مصر، فى إطار رؤية متكاملة لمستقبل مصر، لكن مع ذلك فإن هناك حاجة لأن تتواكب المستويات الحكومية الأقل مع هذا القدر من الالتزام، وتعمل بنفس مستوى الحماس، حتى يتسنى تحقيق النتائج المرجوة.
وفى هذا الصدد، أشارت إلى أهمية ان يتضمن البرنامج الجديد تعاوناً فى مجال بناء القدرات وتحسين الأداء للكوادر المصرية.
وأبدى رئيس الوزراء اتفاقه فى الرأي حول هذه النقطة، مؤكداً على ضرورة التركيز على تحسين قدرات الموارد البشرية.
واختتمت المدير العام للصندوق حديثها بالإشارة إلى أن مصر أصبحت نجماً لامعاً ليس فى منطقتها فحسب، وإنما فى القارة الأفريقية، وصارت نموذجاً يحتذى به الآخرون ويتطلعون للاستفادة منه.