عدوية مات منذ سبعة أشهر تقريبا فى أعقاب رحيل شريكة حياته وأكثر .. السيدة نوسة التى انتقلت الى رحمة الله فى شهر مايو الماضي .
السيدة نوسة لم تكن زوجة عادية ، لم تكن ايضا انسانة عادية .. هذه السيدة تحملت احمد عدوية بعدما تحول الى بقايا انسان فى اعقاب حادث خسيس تعرض له فى بداية التسعينيات من القرن الماضي .
السيدة نوسة وقفت بمفردها كسيدة لتتحمل مسيرة عائلة بأكملها كان عائلها موجود ولكنه كان عليل لم تعد الدنيا بعطاياها واضواءها حوله كما كانت، ايام الشهرة والإنتشار والنجومية.
ثلاثون عام ويزيد كانت السيدة نوسة فى المقدمة ولكنها كانت تتواري خبا واحتراما وتقديرا لزوجها ابن البلد الشهم ، الذى مرت سني عنمره الأولي سواء قبل الشهرة والغني أو بعدها محبا لأهله ولمعارفه ، وسخيا على الكل، وكان بارا باهله، ورغم ماالم به من عبء مرضي ، تحملت عنه كل الأعباء السيدة نوسة.
وبعد ان دار الزمن دورته، أكثر من مرة خلال ثلاثين عام ويزيد، نالت الأمراض من السيدة نوسة لتلقي ربها فى شهر مايو الماضي بعدما غدت غير قادرة على تحمل المزيد من اعباء الدنيا.
يوم وفاتها .. انتهي عدوية كإنسان ولم يعد منه سوي بقايا انفاس تدخل وتخرج فى صمت وذهول، ومن يعرف عدوية كان يراه تائها غائبا، الى ان لقي ربه وانتقل الى رحمته تعالي بما تبقي منه ليلحق برفيقة دربه السيدة التى لم تحبه فقط هو واسرتهما فقط ولكن كانت هي الشعلة التى اضاءت مسيرة هذه العيلة رغم وجود عائلها الذى اعياه المرض.
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم