بأقلامهم

“الدكتور عيد الرحيم ريحان ” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” : هل تسكت الدولة المصرية العميقة على سرقة الأفروسنتريك لحضارتها بمساعدة متحف المتروبوليتان ؟!!

في يوم 2 ديسمبر، 2024 | بتوقيت 10:47 صباحًا

وجدت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان هذا الإعلان على موقع متحف المتروبوليتان “منشور The Metropolitan ” Museum of Art, New York

بتاريخ 17نوفمبر الساعة 5:41 م وهذا نصه • 

الآن على المشاهدة “الطيران إلى مصر: الفنانين السود ومصر القديمة، 1876-الآن” يستكشف كيف استمد الفنانين السود وغيرهم من وكلاء الثقافة الإلهام من مصر القديمة عبر ما يقرب من 150 عامًا. يضم هذا المعرض الغامر ما يقرب من 200 عمل فني، يوضح الطرق العديدة التي كانت بها مصر القديمة مصدر إلهام وهوية.

من القرن التاسع عشر إلى نهضة هارلم، حركة الفنون السوداء، حتى اليوم، اكتشف كيف وظف الفنانين والعلماء السود الصور المصرية القديمة لصياغة هوية توحيدية، ومساهمات العلماء السود في دراسة مصر القديمة، وخطوبة المصريين الحديثين والمعاصرين فنانين مع مصر القديمة، قم بزيارة المعرض حتى 17 فبراير 2025.

إعلان عادى عن استلهام الحضارة المصرية ودى حاجة جميلة ظاهريًا لكن عندما ندقق نجد أفروسنتريك في ثوب جديد فما هو هذا الثوب ربما يكون أحد خطوط الموضة؟

توقفنا بالطبع عند كلمتين هارلم و هوية وهما مفتاح القضية، فما هي حكاية هارلم 

هارلم هى نهضة ثقافية امتدت طوال فترة العشرينات من القرن العشرين وكانت تعرف خلال تلك الفترة باسم “الحركة الزنجية ” وهى نقطة تحول في تاريخ الثقافة السوداء، فقد ساعدت الكتاب والفنانين الأميركيين من أصل أفريقي على اكتساب المزيد من السيطرة على تمثيل الثقافة والتجربة السوداء ووفرت لهم مكانة في الثقافة الغربية الرفيعة

وهارلم هو مركز الثقافة الأمريكية الأفريقية في مدينة نيويورك وجزء نابض بالحياة من المدينة وحي في مانهاتن العليا في مدينة نيويورك، قد عُرف تاريخيًا بأنه مركز ثقافي وتجاري أمريكي أفريقي وكان مركزًا لنهضة هارلم

تميزت نهضة هارلم بموضوعات الفخر العنصري وتطور هوية سوداء جديدة متأثرة إلى حد كبير بعوامل تاريخية مثل الهجرة الكبرى والعنصرية المؤسسية، وكان عصر النهضة في هارلم ازدهارًا فنيًا لحركة “الزنجي الجديد” حيث احتفل المشاركون فيها بتراثهم الأفريقي واحتضنوا التعبيرعن الذات ورفضوا الصور النمطية القديمة والمهينة في كثير من الأحيان 

إذًا هؤلاء باحثون عن هوية زنجية لهم وحين يقتربون من حضارة فهم يعتبرونها جزء من هويتهم أو هويتهم نفسها ولاحظنا هذا بدقة في العبارة الآتية في الإعلان ” كيف وظف الفنانين والعلماء السود الصور المصرية القديمة لصياغة هوية توحيدية، ومساهمات العلماء السود في دراسة مصر القديمة”

الأفروسنتريك 

وحين نعرّف الأفروسنتريك نجد أنهم هم من يقيمون معرض المتروبوليتان فهي أيديولوجيا ومنظمة عالمية بدأت في الظهور منذ عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي وذاع صيتها في السبعينيات وهارلم هى نهضة ثقافية امتدت طوال فترة العشرينات من القرن العشرين وكانت تعرف خلال تلك الفترة باسم “الحركة الزنجية “

والأفروسنتريك هي حركة عالمية عنصرية تتمحور حول التعصب العرقي للجنس الأفريقي والبشرة السوداء والترويج لفكرة أن الحضارة المصرية القديمة والحضارة المغربية والقرطاجية حضارات أفريقية في الأصل.

ويدعون أن المصري الحالي ليس له علاقة بالمصري القديم، وأن المصري القديم مات أو هاجر إلى الجنوب وإن كل من هم في شمال مصر هم جنسيات كثيرة بعيدين عن العرق المصري، حتى أنهم زعموا إن إحدى ملكات مصر وهي الملكة تيي زوجة أمنحتب الثالث في الأسرة الـ18 أنها مصرية قديمة ذات ملامح أفريقية ولون بشرة أسود، مؤكدين أن المصري القديم كان أسود أفريقي،

كما يزعمون أن علماء المصريات الحالين يقومون بتلوين المقابر باللون الأبيض لتزوير التاريخ وإن كسر أنوف التماثيل لإخفاء ملامح الأنف الأفريقي، وكل هذا تم الرد عليه علميًا بالطبع 

ومن هذا المنطلق تطالب حملة الدفاع عن الحضارة المصرية وزارة السياحة والآثار بمخاطبة متحف المنتروبوليتان بوقف هذا المعرض لما فيه من إساءة للحضارة المصرية، كما أن الحضارة المصرية هي علامة تجارية دولية حضارية لها حقوق ملكية فكرية ولا يجب استثمارها أو استغلالها إلا بموافقة الحكومة المصرية.

وما تم بالطبع دون موافقة أحد مما يعد عدم التزام أخلاقى من قبل المتحف، وفى حالة الرفض يتم وقف أي تعاون مع المتحف في كل مجالات الآثار والثقافة ومنع إقامة أي معارض للآثار المصرية به

بقلم

الدكتور عبد الرحيم ريحان 

رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية 

المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى لإتخاد الآثريين العرب 

ليسانس اثار من كلية الاثار جامعة القاهرة قسم الاثار الاسلامية عام 1984.

ماجيستير في الاثار الاسلامية من قسم الاثار الاسلامية كلية الاثار جامعة القاهرة عام 2006 بعنوان “دراسة اثرية حضارية للاثار المسيحية بسيناء” .

–     عضو بالاتحاد العام للاثاريين العرب.

–     شارك فى عدة مؤتمرات علمية بجامعة القاهرة وجامعة الدول العربية وجامعة اثينا بأبحاث عن آثار سيناء وفلسطين.

أعماله العلمية

–     عمل مفتشاً للاثار بمنطقة جنوب سيناء منذ عام 1986 ثم كبير مفتشين ، مديراً لمنطقة اثار ذهب

–     قام باعمال حفائر أثرية بعدة مناطق بسيناء شملت دهب، طور سيناء، طابا، واعمال مسح أثرى بمعظم أودية سيناء وأشرف على أعمال بعثة آثار يابانية بالطور وألمانية بواد فيران لمواسم عديدة.

–     حصل على منحة التدريب على أعمال الحفائر العلمية من مركز البحوث الأمريكى بالقاهرة Field school  عام 1996.

–     قدم 4 دراسات أثرية على مدى عامين 98- 1999 بقطاع التخصص فى الآثار البيزنطية بقسم التاريخ والآثار كلية الآداب جامعة أثينا عن العمارة والفنون البيزنطية وحصل على شهادة بإتمام دراسة اللغة اليونانية من نفس الجامعة.

 دكتوراة فى الاثار الاسلامية بقسم الاثار الاسلامية كلية الاثار جامعة القاهرة.

الابحاث المنشورة

·  منشأ الرهبنة بسيناء  (كتاب المؤتمر الرابع للآثاريين العرب الندوة العلمية الثالثة 27-29 أكتوبر 2001 ، القاهرة 2001)

·  قلعة صلاح الدين بطابا ومزاعم اليهود (كتاب المؤتمر الخامس لجمعية الآثاريين العرب الندوة العلمية الرابعة 19-20 أكتوبر 2002 ، القاهرة 2002)

·  الأنباط بسيناء ودورهم الحضارى (كتاب المؤتمر السادس للاتحاد العام للآثاريين العرب 4-6 أكتوبر 2003 ، القاهرة 2003).

·      حقيقة الهيكل المزعوم (مجلة الاتحاد العام للآثاريين العرب العدد الرابع يناير 2003 ).

·      طريق الحج المسيحى بسيناء وادعاءات اليهود (كتاب المؤتمر السابع للاتحاد العام للآثاريين العرب 2-3 أكتوبر 2004 ، القاهرة 2004).

·      سيناء عبر العصور (مجلة الاتحاد العام للآثاريين العرب العدد الخامس يناير 2004).

·      أصل وتطور البازيليكا (مجلة الاتحاد العام للآثاريين العرب العدد السادس يناير 2005).

·  المدينة البيزنطية المكتشفة بوادى فيران جنوب سيناء (كتاب المؤتمر الثامن للاتحاد العام للآثاريين العرب 26-27 نوفمبر 2005).

·  دير سانت كاترين بسيناء ملتقى الأديان (كتاب المؤتمر التاسع للاتحاد العام للآثاريين العرب 11-12 نوفمبر 2006 ، القاهرة 2006).

·      الاكتشافات الأثرية للآثار المسيحية بسيناء (مجلة الاتحاد العام للآثاريين العرب العدد السابع يناير 2006) .