وجدت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان هذا الإعلان على موقع متحف المتروبوليتان “منشور The Metropolitan ” Museum of Art, New York
بتاريخ 17نوفمبر الساعة 5:41 م وهذا نصه •
الآن على المشاهدة “الطيران إلى مصر: الفنانين السود ومصر القديمة، 1876-الآن” يستكشف كيف استمد الفنانين السود وغيرهم من وكلاء الثقافة الإلهام من مصر القديمة عبر ما يقرب من 150 عامًا. يضم هذا المعرض الغامر ما يقرب من 200 عمل فني، يوضح الطرق العديدة التي كانت بها مصر القديمة مصدر إلهام وهوية.
من القرن التاسع عشر إلى نهضة هارلم، حركة الفنون السوداء، حتى اليوم، اكتشف كيف وظف الفنانين والعلماء السود الصور المصرية القديمة لصياغة هوية توحيدية، ومساهمات العلماء السود في دراسة مصر القديمة، وخطوبة المصريين الحديثين والمعاصرين فنانين مع مصر القديمة، قم بزيارة المعرض حتى 17 فبراير 2025.
إعلان عادى عن استلهام الحضارة المصرية ودى حاجة جميلة ظاهريًا لكن عندما ندقق نجد أفروسنتريك في ثوب جديد فما هو هذا الثوب ربما يكون أحد خطوط الموضة؟
توقفنا بالطبع عند كلمتين هارلم و هوية وهما مفتاح القضية، فما هي حكاية هارلم
هارلم هى نهضة ثقافية امتدت طوال فترة العشرينات من القرن العشرين وكانت تعرف خلال تلك الفترة باسم “الحركة الزنجية ” وهى نقطة تحول في تاريخ الثقافة السوداء، فقد ساعدت الكتاب والفنانين الأميركيين من أصل أفريقي على اكتساب المزيد من السيطرة على تمثيل الثقافة والتجربة السوداء ووفرت لهم مكانة في الثقافة الغربية الرفيعة
وهارلم هو مركز الثقافة الأمريكية الأفريقية في مدينة نيويورك وجزء نابض بالحياة من المدينة وحي في مانهاتن العليا في مدينة نيويورك، قد عُرف تاريخيًا بأنه مركز ثقافي وتجاري أمريكي أفريقي وكان مركزًا لنهضة هارلم
تميزت نهضة هارلم بموضوعات الفخر العنصري وتطور هوية سوداء جديدة متأثرة إلى حد كبير بعوامل تاريخية مثل الهجرة الكبرى والعنصرية المؤسسية، وكان عصر النهضة في هارلم ازدهارًا فنيًا لحركة “الزنجي الجديد” حيث احتفل المشاركون فيها بتراثهم الأفريقي واحتضنوا التعبيرعن الذات ورفضوا الصور النمطية القديمة والمهينة في كثير من الأحيان
إذًا هؤلاء باحثون عن هوية زنجية لهم وحين يقتربون من حضارة فهم يعتبرونها جزء من هويتهم أو هويتهم نفسها ولاحظنا هذا بدقة في العبارة الآتية في الإعلان ” كيف وظف الفنانين والعلماء السود الصور المصرية القديمة لصياغة هوية توحيدية، ومساهمات العلماء السود في دراسة مصر القديمة”
الأفروسنتريك
وحين نعرّف الأفروسنتريك نجد أنهم هم من يقيمون معرض المتروبوليتان فهي أيديولوجيا ومنظمة عالمية بدأت في الظهور منذ عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي وذاع صيتها في السبعينيات وهارلم هى نهضة ثقافية امتدت طوال فترة العشرينات من القرن العشرين وكانت تعرف خلال تلك الفترة باسم “الحركة الزنجية “
والأفروسنتريك هي حركة عالمية عنصرية تتمحور حول التعصب العرقي للجنس الأفريقي والبشرة السوداء والترويج لفكرة أن الحضارة المصرية القديمة والحضارة المغربية والقرطاجية حضارات أفريقية في الأصل.
ويدعون أن المصري الحالي ليس له علاقة بالمصري القديم، وأن المصري القديم مات أو هاجر إلى الجنوب وإن كل من هم في شمال مصر هم جنسيات كثيرة بعيدين عن العرق المصري، حتى أنهم زعموا إن إحدى ملكات مصر وهي الملكة تيي زوجة أمنحتب الثالث في الأسرة الـ18 أنها مصرية قديمة ذات ملامح أفريقية ولون بشرة أسود، مؤكدين أن المصري القديم كان أسود أفريقي،
كما يزعمون أن علماء المصريات الحالين يقومون بتلوين المقابر باللون الأبيض لتزوير التاريخ وإن كسر أنوف التماثيل لإخفاء ملامح الأنف الأفريقي، وكل هذا تم الرد عليه علميًا بالطبع
ومن هذا المنطلق تطالب حملة الدفاع عن الحضارة المصرية وزارة السياحة والآثار بمخاطبة متحف المنتروبوليتان بوقف هذا المعرض لما فيه من إساءة للحضارة المصرية، كما أن الحضارة المصرية هي علامة تجارية دولية حضارية لها حقوق ملكية فكرية ولا يجب استثمارها أو استغلالها إلا بموافقة الحكومة المصرية.
وما تم بالطبع دون موافقة أحد مما يعد عدم التزام أخلاقى من قبل المتحف، وفى حالة الرفض يتم وقف أي تعاون مع المتحف في كل مجالات الآثار والثقافة ومنع إقامة أي معارض للآثار المصرية به