المنطقة الحرةسياحة وسفرشئون مصرية ومحليات

“أحمد السنوسى “يواصل فتح ملفات مشاكل السياحة ويكتب عن مهنة الارشاد في خطر شديد والمرشد السياحى السفير المظلوم…(17)

في يوم 13 أكتوبر، 2019 | بتوقيت 4:36 مساءً

نواصل في مقال اليوم مشكلة القيمة المضافة والتي تؤرق معظم السادة المرشدين السياحيين،ولابد فى العمل النقابى باية وسيلة مهما كانت بان تقوم الشركات فعلا بإقرار يومية المرشد طبقا للقرار الوزاري،وان هذا الامر فعلا سيكون في صالح الوطن،بما ان الوطن يريد أموال من جيب المواطن لمشاريعه الوطنية.

ففي حالة لا قدر الله خسارتنا لقضية القيمة المضافة يبقى لنا امر واحدا فقط وهو إقرار يومية المرشد وهى 700 جنيها في اليوم ولا بديل عن ذلك قط،ولو حتى كسبنا القضية لماذا؟.

 فلو تكلمنا عن ضريبة الدخل السنوي مثلا وهى ال 5% فبالتالى يخصم يوميا من المرشد مبلغ وقدره 35 جنيهاعن اليوم الواحد،بالتالى يرتفع رصيد الضرائب وخاصة ان شركة السياحة أصلا بتضيف اكثر من هذه القيمة على حساب الجست الزائر،سواء كان في رحلته الى مصر او في اية رحلة أخرى بخلاف الخصم الضريبى في دولة السائح نفسه.

بالتالى ان تخفيض قيمة يومية المرشد فيه مساؤى كثيرة للمرشد نفسه وللوطن أيضا،بخلاف هناك شركات كبيرة أيضا لا تقوم بحساب ذلك بل بتعطى المرشد اليومية مع مبلغ التذاكر،فبالتالى تقوم هكذا بالتهرب الضريبى ونجدهم مع الأسف الشديد يتغنون بالوطن وحب الوطن.فنحن المرشدين واقسم بالله مستعدين بان نعطى اعيوننا للوطن ولكن كيف نعطى وحقنا مهدوم أصلا والبعض يعتبرنا من متهربى الضرائب مثلا مع اننا لا نقوم بذلك بل الكثير من الشركات فاين العدل والانصاف هنا؟.

فالضريبة يا سادة لها أهمية كبرى في الاقتصاد الوطنى ولا يمكن لاى شريف ان يتهرب منها الا كان خائنا لوطنه وأهله وناسه،ولكن كيف نتهرب نحن المرشدين منها كما يدعى البعض مع ان ضريبتنا بتسرق من شركات السياحة.فواحدة من اكبر شركات السياحة في مصر هي اول متهرب من تلك الضريبة ونجده يتراس مجالس كثيرة وادارات كثيرة وشركات كثيرة ونساله كم بتدفع ليومية المرشد؟

وسمعنا بانك تنوى شراء اسهم لشركة سياحية أعلنت افلاسها فكم ستدفع في هذه الأسهم ولماذا لا تدفعها لمصر يا متغنى بحب مصر؟ حتى في يومية المرشد تعتبر أيضا متهرب منها وماهى قيمة اليومية ب 700 جنيها في ايامنا هذه؟.

 بل اسالك انت امام المجتمع كله ما هي يومية المرشد عندما تعمل برنامج لشركة اجنبية وغيرها؟؟ الست انت بذلك لست متهربا فقط بل وسارقا أيضا؟

بتعيش وتغتنى بدماء الاخرين وعلى راسهم مجهود وعمل المرشد السياحى،وكيف في خضم كل ذلك الا تنظر مصلحة الضرائب لمثل هذه الأمور؟.

ام هناك سلطة ما تمنع الضرائب من التدخل في هذه الأمور؟؟ ولو كان هذا صحيحا يبقى مصلحة الضرائب هكذا لا تعمل لمصلحة الوطن على الاطلاق،بل لمصلحة نفسها ولمصلحة مامور الضرائب.

وفى حالة إقرار القيمة المضافة فلابد ان تكون اليومية أيضا لا تقل عن 700 جنيها لماذا؟؟ فهناك الالاف المرشدين يعملون في العام مثلا على سبيل المثال 180 يوما في العام.

فلو عمل مثلا 5000 مرشد ونضربها في 180 يوما فتكون المحصلة 900 الف يوما. ونضرب هذا الرقم في يومية 700 جنيها فيكون الناتج 63 مليون جنيها.ونخصم منها ضريبة القمية المضافة بمقدار 10 % يكون ناتح حصيلة الضرائب مبلغ يقدر ب 6 مليون و300 الف جنيها،وهذا ناتج عمل 180 يوما فقط ولعدد 5000 مرشد فقط،فما بالك اذا عمل الكل وقامت الشركات بالمحاسبة القانونية ليومية المرشد.

يبقى السؤال هنا من يعمل على خدمة الوطن ومن يتهرب من خدمة الوطن؟.. اما ما يحدث الان بين الشركة والمرشد فيعتبر تهربا وعدم تحمل المسئولية الوطنية ويقع العبء كله والجزاء كله على شركة السياحة.وهنا اسال مصلحة الضرائب عن كيفية سكوتها على كل ذلك؟.. اليس عندك محاسبين كبار يتفهمون هذا الامر؟.

 انت هكذا بتضيعى حقوق كثيرة للدولة ومن قطاع واحد مثل قطاع الشركات السياحية ثم انت أيضا لا تتدخلى في موضوع الرحلات الاختيارية والتي تكون بمبالغ عالية جدا جدا ترهق الزائر نفسه.فهناك شركات بتبيع مثلا رحلة اختيارية من الغردقة الى الأقصر بحوالي 200 دولار للفرد او 150 دولار،وبتفهم الجيست بان الأسعار غالية في مصر وهناك ضرائب وخلافه.فلو حسبنا تكلفة 10 افراد يقيمون بزيارة الأقصر مع تكلفة الزيارات والغذاء وكم يتبقى من ربحا لهذه الشركة وهنا نسال الشركة كام بتدفعى للمرشد في هذه الرحلة؟؟ وهل هناك حسابات ضريبية على هذه الرحلات؟.

وهذه الشركات نفسها بتقوم من ناحية أخرى بالاتفاق مع المطاعم والفنادق بعمل أسعار خاصة لها وحسب عدد الضيوف والكمية وهكذا وبالتالي بتحقق أيضا وفرة في موضوع الغذاء وخاصة ان اكرامية العاملين في هذه المطاعم بتكون من جيب الجيست وليس محسوبا في برنامج الرحلة.

فلا تقنعنى ابدا ابدا بان هناك شركة سياحية خاسرة كبيرة كانت ام صغيرة،فهل تعلم الدولة مثلا كم تكلفة الرحلة الى مصر بتتفق هذه الشركة مع وكيلها في الخارج؟.. وهذا موضوع اخر وفيه شقين اما ترخيص سعر مصر عالميا واما رفع سعر مصر عالميا وهذا نادرا وفى كلا الحالتين لا تخسر الشركة ابدا ابدا.

انما الخسارة الحقيقة فتنحصر فقط في عدم الوطنية واكل مال الغير وعلى راس هذا الغير هو السيد المرشد السياحى.

والى لقاء مع المقال القادم مواصلة الحديث عن المرشد الظلوم

كاتب المقال

الباحث الاثارى والمرشد السياحى

احمد السنوسى

   

مقالات ذات صلة