آثار ومصرياتسياحة وسفرشئون مصريةمنوعات

الباحث الاثارى والمرشد السياحى ” احمد السنوسى ” يكتب لــ ” المحروسة نيوز ” عن أساطير معبد إدفو ( 6) الأخيرة

في يوم 15 أكتوبر، 2019 | بتوقيت 12:00 مساءً

المعبد والصلوات الثلاثة 

بعد نهاية الشرح للسادة الضيوف ونحن بنستعد للخروج من المعبد فعلينا المرور على مقياس النيل وشرح أهمية وجوده بالمعبد
ا-مقياس النيل:هو مقياس كان يتم استعماله في قياس مستوى الماء بنهر النيل وبالتالي التنبؤ بقدوم الفيضان.لعل من المعالم البارزة فى معبد ادفو مقياس النيل حيث نجد فى الدهليز الشرقى للمعبد سلم ملاحق للجدران الخارجية للمعبد يؤدى الى مقياس النيل حيث كان يستخدم فى تحديد ايجار الارض والضرائب بصفة عامة طبقا لكمية مياة الفيضان.
ب-الماميزى: في المساحة الموجودة امام المبنة الرئيسى لمعبد في الجهة الجنوبية الغربية يوجد مبنى يسمى (الماميزى) ويرجع انشاء هذا الماميزى الى بطليموس الثامن والتاسع فهو عبارة عن معبد صغير مقام بجوار المعبد،ويلاحظ ان ماميزى معبد أدفو له تخطيط مشابة للمعابد الاغريقية وكذلك الاعمدة المحاطة بها لها سمة من سمات العمارة فى العصر البطلمى.ومن اشهر مناظر هذا المبنى او الحجرة الالهة حاتحور وهى تضرب على الدف،وتعزف القيثارة.


ج-عيد زيارة حاتحور:اقام المصريون في العصر البطلمى عيدا دينيا يسمى (عيد الالهة حاتحور) وكان ينظم سنويا،حيث تقوم الالهة حاتحور بزيارة الى ادفو حيث مقر زوجها حورس الادفوى.ولقد ذكر هذا العيد في عهد (الملك تحتمس الثالث) ولذلك يقال بان اول من مبنى هذا المعبد كان في عهد الملك تحتمس الثالث،وكان يسمى (عيد اللقاء الطيب) وكانوا يحتفلون به احتفالا كبيرا،ويخرج كاهن ادفو بتمثال لحورس ليلاقوا زملائهم من كهنة دندرة وبعد مضى ثلاثة عشر يوم يعود كهنة دندرة بتمثال حتحور الى معبدها وقد نقشت مناظر ذلك الزواج المقدس على الجدران الشمالى للفناء الاول وكان ذلك العيد يجرى مرتين فى العام.
وقال اخرين في نصوص وصور هذا المنظر على الجدار الشمالى في الفناء الأول على يمين الداخل بانه (الحج المقدس بين ادفو ودنرة والعكس) وكان يقام لمدة 15 يوما ذهابا وإيابا.وبعد ان ننتهى من الماميزى والذهاب الى الاستراحة او الى المركب مباشرة،يمكننا في ختام الزيارة أخبار السادة الضيوف بانه طبقا لنصوص العصر البطلمى فكانت تقام في معبد ادفو ثلاثة صلوات يوميا،الصلاة الأولى مع مطلع الفجر وكان معظمها بطبيعة الحال للكهنة فقط،والثانية عند الظهيرة،والثالثة عند الغروب.


اشكركم على حسن القراءة والمتابعة والى لقاء مع شرح معبد اخر من المعابد المصرية وهو معبد كوم امبو


كاتب المقال

الباحث الاثارى والمرشد السياحى
احمد السنوسى