آثار ومصرياتالمنطقة الحرةسياحة وسفرشئون مصرية ومحليات

الباحث الاثارى والمرشد السياحى احمد السنوسى يكتب لــ ” المحروسة نيوز ” عن أساطير معبد إدفو ( 4)

في يوم 13 أكتوبر، 2019 | بتوقيت 12:00 مساءً

أسطورة حورس الإدفوى

صالة الاعمدة الصغرى: وفى الصف الثالث من الجدار الشمالى مجموعة من الحراس مكلفين بحماية أوزير،منهم حارس ترجمة اسمه (الذى ينمى اللحم على العظم) وحارس اخر ترجمة اسمه (الحى الذى لا يموت) وفى الصف الرابع حارس اسمه (القادر) فى صورة رجل له رأس صقر وحارس اسمه (توا) ويقول النص ((هو الذى يرفع السماء)) وحارس اسمه (المغذى) على شكل إله النيل. وحارس اسمه (الذى يبصر) وفى الصف الأول من الجدار الشرقى تقول إيزيس لأوزير(إنى أجعل لطفك فى قلوب البشر) وفى غرب المقصورة يقول بطليموس الرابع (فيلوباتير) (جئت إليك يا والدى أوزير.إنى حورس الذى خرج من الأفق جلبت لك رمزالعنخ الحياة) وفى غرفة (خنسو) الإله (نون) يمثل الماء الأزلى و(نونيت) صورته المؤنثة.والإله (حح) ومعناه الأزل و(ححت) صورته المؤنثة. والإله (كاكو) أى الظلام و (كاكيت) صورته المؤنثة


الأسطورة الخامسة اسطورة (فرس النهر الأحمر):من الاساطير التى كتبت في معبد ادفو هي الأسطورة التي كتبت هنا في غرفة على جدران غرفة خونسو،تلك الأسطورة التي تسمى (فرس النهر الأحمر) وتبدأ بإعلان حمل إيزيس من أوزير (بعد وفاته) و أنجبت حورس وبعد أن كبر الطفل رآه الإله ست وأمره ان يتحدث المصريون بلغة بدو الصحراء فرفض حورس أنْ يتحدث المصريون بلغة البدو واعتبرها إهانة وبدأ الصراع بين حورس وست الذى تحول إلى فرس نهر أحمر ويقتفى حورس أثره مبحرا نحو إدفو ففر ست هاربا وهنا يتدخل (حورس الإدفوى) ويلحق ست وينتهى الصراع بانتصار حورس الإدفوى ويسلم منصب أوزير لابنه حورس ابن إيزيس ويرتل الإله جحوتى أنشودة الانتصار.ولان إيزيس طلبت من (رع) ان يمنح ابنها حورس القرص المجنح حماية له،لانه قطع رأس عدوه (رمز الشر)


كشهادة حق فان تلك الملحوظة والتي اقرها العلماء من بعده كانت ملحوظة استاذى ومعملى المرحوم لطفى بك السيد،وكانت ملحوظة ثاقبة لانه اول من لاحظ وكتب وقال (ان القرص المجنح نجده منقوشا على كل مدخل أو بوابة أو محراب فى كل معابد مصر ) ذلك الرجل شانه شان عظماء كثيرون ولم تهتم به لا وزارة الثقافة ولا وزارة الاثار او هيئة الاثار آنذاك والذى توفى في مارس من عام 2009 ولم يهتم برحيله أحدا ولا بكتبه،ولكن ستظل اسهاماته خالدة يسعى اليها كل عاشق لهذه الحضارة العظيمة.وكذلك وبكل تدقيق طبقا لما ترجمه في كتابه وعن تاثر البطالمة بالحضارة المصرية،فلقد ترجم نصا عن الملطة كليوباترا الثالثة وهى والدة بطليموس العاشر (الاسكندر) ويقال أيضا بانها اخت كليوباترا وهذا النص يقول (ام رع بطليموس) وكذلك المسرحية الاغريقية الشهيرة عن الحضارة المصرية وهذه القصة وهى (انتصار حورس على أعدائه) ولقد ترجمها بنصها كاملا المرحوم العملاق الدكتور سليم حسن ويوجد جزء كبير منها في كتابه (الادب المصرى القديم)


الى لقاء مع البوست القادم ومواصلة شرح قدس الاقداس في معبد ادفو


كاتب المقال

الباحث الاثارى والمرشد السياحى
احمد السنوسى

   

مقالات ذات صلة