كرمت جمعية خريجي الإعلام برئاسة الدكتور حسن عماد مكاوي، رئيس الجمعية ، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق ، اللواء محمد سلطان رئيس مجلس إدارة الحدائق المتخصصة بمحافظة القاهرة ، في حفل أقامته الجمعية لأعضائها بحديقة الحرية بقصر النيل بحضور كل من الدكتورة ماجي الحلواني ، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق ، رئيس شرف الجمعية والدكتور سامي الشريف ، أمين عام رابطه الجامعات الإسلامية ، والمستشار الإعلامى عبدالعظيم صدقي ، أمين عام الجمعية.
وأهدت الجمعية ،اللواء محمد سلطان رئيس مجلس إدارة الحدائق المتخصصة بمحافظة القاهرة درع التميز تقديراً لجهوده المشرفه والمتميزة في تطوير الحدائق ،وتنميتها للظهور بالصورة المشرفة ورفع كفاءتها والعمل على راحه زوار الحدائق وذلك بدعم وتشجيع ورعاية من الدكتور ابراهيم صابر محافظ القاهرة .
وقد أعرب اللواء محمد سلطان ، خلال كلمته بعد إستلامه درع التميز من الجمعية ، عن سعادته ، وإعتزازه بهذا التكريم الذى يأتي من خلال جمعية تضم قامات في عالم الصحافة والإعلام والذين يقودون مشاعل التنوير في مصر ، وإبراز نهضتها، مؤكداً على أن الإعلام والصحافة بمختلف أنواعها وأنشطتها له دوراً كبيراً في المجتمع المصرى والمرآة والآداه الحقيقية في توصيل الحقائق للرأي العام ، فضلاً عن ودورها الوطني في دعم الدولة المصرية ، ونشر الوعى بين المواطنين.
وأكد سلطان ، على أن الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، أنه يهتم بالتشجير و زيادة المناطق الخضراء ، وسيكون هناك مواجهة لأى تعدى على الأشجار المسطحات الخضراء، كما سيتم التوسع فى إنشاء الأشجار وتفعيل مبادرة الرئيس بزراعة 100 مليون شجرة، وحرص المحافظة على التعاون مع المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية بالمشاركة فى التشجير والمحافظة عليها، مع زيادة حرص المواطنين على زراعة الأشجار أو الحفاظ عليها.
يذكر أن أخر الإنجازات التي تمت تحت قيادة اللواء محمد سلطان ،وتحققت على أرض الواقع من خلال الإشراف المباشر والمتابعة الدائمة إفتتاح أعمال التطوير الخاصة بحديقة الأندلس بعد تطويرها وتجديدها بالكامل ، بعدما تعرضت الحديقة لفترة طويلة من الإهمال وهو ما دعا محافظة القاهرة لوضع خطة لتطويرها وإعادة الروح إليها فى إطار ما توليه الدولة من اهتمام بالحفاظ على التراث وإعادة إحيائه ، وإفتتاحها يوم 5 نوفمبر الجارى بحضور الدكتورة منال عوض وزير التنمية المحلية والمهندس شريف الشربينى ، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية والمرافق، والدكتور ابراهيم صابر محافظ القاهرة ومحافظي القاهرة السابقين وأنا كلوديا روسباخ وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “الهابيتات” وعدد من كبار الشخصيات المحلية والعالمية.
وتُعدّ حديقة الأندلس التى أنشأها محمد بك ذو الفقار عام 1935 في أواخر حكم الملك فؤاد أول حديقة تسجل بصفتها أثراً فى مصر ضمن قائمة الآثار الإسلامية والقبطية، حيث مثلت جزءاً من ذاكرة أجيال عديدة كانت تستمتع بالتنزه فيها.
وتتكون حديقة الأندلس من 3 أجزاء؛ هى حديقة الجزيرة، والأندلس، والحديقة الفرعونية، ومساحتها فدانان ونصف، ويسمى الجزء الجنوبي منها حديقة الفردوس العربية وهي على نمط الحدائق العربية الأندلسية الموجودة في جنوب إسبانيا، والجزء الشمالي يضم الحديقة الفرعونية
وأعمال تطوير الحديقة قامت بها شركة متخصصة فى الترميم التراثي والأثري تحت إشراف وزارة السياحة و الآثار، وبتمويل من مديرية الإسكان بالمحافظة، وشملت أعمال تطوير الحديقة رفع كفاءة البنية التحتية وترميم نماذج التماثيل الأثرية الموجودة داخل الحديقة، إضافة إلى ترميم تماثيل ثعابين الكُبرى الموجودة في الجزء الفرعوني، ويضم الجزء الجنوبي مظلة تحمل أعمدة مزينة بالزخارف الأندلسية العربية الهندسية والنباتية، يتوسطها تمثال لأحمد بك شوقي «أمير الشعراء» من نحت المثّال محمود مختار، ويلي التمثال مباشرة خمسة تماثيل على شكل أسود ينبثق منها الماء.
فيما تضم الحديقة الفرعونية بوابة يتوسطها نموذج تمثال شيخ البلد مواجه للحديقة التي ينتشر بها النخيل الملوكي وغيرها من الأشجار، وتنتشر في جوانبها نماذج لتماثيل فرعونية مختلفة الأشكال.
واشتهرت حديقة الأندلس في الخمسينات والستينات من القرن الماضي بإقامة الحفلات الغنائية للمطربين الكبار؛ مثل عبد الحليم حافظ، وفريد الأطرش، ومحمد فوزي، وكانت المطربة اللبنانية فيروز آخر من أقام حفلاً غنائياً بالحديقة.