أشارت أحدث البيانات الصادرة عن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، إلى تضاعف إجمالي حركة السياحة إلى روسيا ثلاث مرات منذ بداية العام، وزيادة ملحوظة في عدد الزوار الصينيين، خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2024،
بلغ عدد السائحين الدوليين 13 مليون، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 11% عن نفس الفترة من العام الماضي، وزيادة قدرها 1.3 مليون سائح دولي مقارنة بالعام السابق.
خلال هذه الفترة (يناير حتى سبتمبر 2024)، ارتفع عدد الرحلات السياحية إلى روسيا إلى 1.2 مليون، وهو ارتفاع كبير مقارنة بـ 429 ألف رحلة في الفترة المقابلة من عام 2023.
وتشير البيانات أيضا إلى اهتمام متزايد بين السائحين الصينيين، الذين بلغ عددهم 731800 سائح من يناير إلى سبتمبر، بزيادة قدرها حوالي 700%، أي ما يقرب من سبعة أضعاف العدد المسجل في نفس الفترة من العام الماضي (105800).
ولاحظ المحللون أنه على الرغم من الاهتمام المتزايد بين المسافرين الصينيين بزيارة روسيا، فإن الأرقام لم تعد بعد إلى مستويات ما قبل الوباء في عام 2019، حيث في عام 2019 سافر 1.2 مليون سائح صيني إلى روسيا خلال فترة التسعة شهور الأولى من العام.
قبل جائحة COVID-19، كانت الصين هي سوق المصدر الرئيسي للسياح الأجانب في روسيا، حيث كان أكثر من 80% من هؤلاء الزوار يسافرون في مجموعات بموجب ترتيبات بدون تأشيرة.
وبخصوص زيادة أعداد السائحين الصينيين الذين زاروا روسيا خلال التسعة شهور الألى من العام الحالي، يرجح أن سبب ذلك يعود إلى تخفيف لوائح التأشيرات وإدخال خدمات التأشيرات عبر الإنترنت.
في الوقت الحاضر، يمثل المسافرون من الصين 65% من إجمالي حركة السياحة الدولية إلى روسيا.
وبسبب العقوبات الغربية المفروضة على موسكو ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا، حدث انخفاض كبير في الرحلات الجوية بين روسيا ودول الاتحاد الأوروبي – ونتيجة لذلك، أعاد قطاع السياحة الروسي توجيه اهتمامه نحو آسيا والشرق الأوسط، وبخاصة إيران وتركيا والإمارات العربية المتحدة والهند والمملكة العربية السعودية.
الجدير بالذكر أن عدد السياح الوافدين من المملكة العربية السعودية إلى روسيا ارتفع بنحو 12 ضعف خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي (يناير حتى سبتمبر 2024)، حيث بلغ عددهم 39100 زائر (مقارنة 3300 زائر فقط خلال نفس الفترة من العام الماضي).