أرى أن قطاع الطيران المصري حقق خطوات على الطريق الصحيح نحو الاستقرار والتقدم بشكل كبير، خاصة في مجال التكنولوجيا واستخدام الطاقة النظيفة في مختلف مجالات العمل في الطيران المدني، ولم يكن ذلك التقدم إلا في حالة الاستقرار التي تعيشه مصر خلال السنوات العشر الماضية وتطبيق الخطط التي يسبقها دراسات على أعلى مستوى للوصول إلى هذه المرحلة والاهتمام بالبنية التحتية داخل المطارات المصرية والتوسع بداخلها وتطبيق الاشتراطات العالمية داخل هذه المطارات للوصول إلى اجتياز جميع الاعتمادات العالمية في المطارات، للشركة الوطنية مصر للطيران.
ويأتي الاستقرار التي وصلت به مصر إلى إعلان وزارة الطيران المدني مؤخرًا أن مطار القاهرة الدولي يوجد به زيادة ملحوظة في معدلات التشغيل، بسفر ووصول 90 ألف راكب، على متن 590 رحلة جوية من مختلف أنحاء العالم.
ويعتبر هذا الارتفاع بسبب ارتفاع معدلات التشغيل على مستوى مطارات، وهذا دليل على انتعاش كبير في حركة السفر والسياحة الوافدة من جميع دول العالم، و أن قطاع الطيران المدني كما ذكرنا من قبل يواصل جهوده التنموية فى مجال تطوير البنية التحتية ورفع كفاءة المطارات المصرية وزيادة طاقاتها الاستيعابية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين لضمان تجربة سفر مميزة وآمنة.
وبالنسبة للنزاعات التى تحدث فى العالم وخاصة دولة الاحتلال الاسرائيلى، نجد حدوث تفاقم و أزمة حادة في قطاع الطيران المدني الخاص بالاحتلال الإسرائيلي ، حيث يُترك آلاف الإسرائيليين، بمن فيهم جنود الاحتياط الذين استلموا أوامر استدعاء طارئة ، عالقين في الخارج بسبب نقص الرحلات الجوية وارتفاع أسعار التذاكر إلى مستويات باهظة.
ووفقا للتقارير الصحفية، فإن العديد من الإسرائيليين غير قادرين على العودة إلى البلاد مع تصاعد الصراع في شمال إسرائيل، وتوقفت وسائل النقل العام.
وتفاقمت الأزمة بسبب انخفاض كبير في عدد الرحلات الجوية من شركات الطيران الأجنبية، وخاصة بعد التوصية غير المسبوقة من هيئة الطيران الأوروبية بتجنب الطيران إلى إسرائيل نتيجة المخاوف الأمنية.
وتسببت هذه التوصية في تأجيل شركات مثل “فيرجن أتلانتيك” استئناف رحلاتها إلى إسرائيل حتى مارس 2025، بحسب كالكاليست.
وقالت صحيفة إسرائيلية إن قطاع التكنولوجيا في إسرائيل يواجه تحدياً جديداً يتجسد في نقص الرحلات الجوية وصعوبة الوصول إلى الأسواق العالمية، مع تصاعد التوترات الأمنية والسياسية في المنطقة.
وتتصاعد الأزمة -وفق كالكاليست- في الوقت الذي توقفت فيه معظم شركات الطيران الأجنبية، مثل يونايتد ودلتا، عن تسيير رحلاتها إلى إسرائيل، تاركة شركة “إلعال” لتكون المشغل الوحيد للرحلات المباشرة إلى الولايات المتحدة، مما أدى إلى زيادة أسعار التذاكر بشكل كبير وتجاوز تكاليف السفر آلاف الدولارات.
وقال مسؤول في إحدى الشركات الناشئة: “الرحلات الجوية ليست مجرد وسيلة نقل بالنسبة لنا، بل هي شريان حياة لاستمرار الأعمال، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتواصل المباشر مع المستثمرين والعملاء في الأسواق العالمية”.
إن مثل هذه الأحداث التي تحدث في الجوار، تشكل تحدياً كبيراً داخل قطاع الطيران المصري في التقدم وحل الأزمات العالمية باعتبار أن مصر تمتلك كوادر من الشباب والخبرات ساهمت بشكل كبير في عبور المشاكل والصعاب خلال الأزمات التي مرت خلال العام الماضي، مما يؤكد قوة الكوادر البشرية داخل قطاع الطيران وكل العاملين فيها وذلك لدقة العمل فى قطاع الطيران المدنى حتى نصل الى هذه الاعتمادات العالمية فى مختلف القطاعات فى الطيران المدنى حفظ الله مصر.