آثار ومصرياتسياحة وسفرمنوعات

الباحث الاثارى والمرشد السياحى احمد السنوسى يكتب لــ ” المحروسة نيوز ” عن أساطير معبد إدفو ( 1 )

في يوم 10 أكتوبر، 2019 | بتوقيت 12:00 مساءً

أسطورة قرص الشمس المجنح

من كتاب الراحل العظيم محسن لطفى بك السيد (اساطير معبد ادفو) وخاصة للتوضيح للسادة الضيوف الفرق بين حورس الاصلى وبين حورس البحدتى،وما الغرض من هذه الأسطورة وكذلك سرد معنى وكيفية اصل قرص الشمس المجنح


– أسطورة قرص الشمس المجنح: نجد في معبد ادفو نقش مصري قديم يعود إلى عهد (بطليموس السادس عشر=قيصرون) وإن كان هذا النقش يضم بالتأكيد عناصر تعود إلى عهود أقدم من ذلك كثيرا.وإن كان النقش لم يتضمن أية إشارة إلى الشمس مباشرة بل إلى (رع حور آختي) كملك دنيوي تماما كان على رأس جيشه في النوبة عندما أبلغ عن مؤامرة حيكت ضده،ونسجت خيوطها في مصر،ولم يذكر لنا النص أسماء المتآمرين.ويبدو أن المؤلف تخيلهم ضربا من الأرواح الشريرة أو المعبودات وقد أبحر (رع حور آختي) في سفينته بالنيل منحدرا من النوبة إلى الشمال حتى أرسى أمام مدينة إدفو.حيث نجده يعود إلى ابنه (حورس) الذي كان برفقته بقتال هؤلاء الأعداء فيحلق (حورس) في السماء في شكل قرص شمس مجنح مهاجما لهم ومنقضا عليهم بضراوة حتى إنهم اضطروا إلى الهروب.


وعندما يعود (حورس) إلى سفينة أبيه يقترح الإله (تحوت) منحه لقب حورس بحدتي أي (حورس الإدفوي) ثم يتفقد رع حور آختي أرض المعركة في صحبة الهة اسيوية (عشتارت) لكن يبدو أن القتال لم يكن قد أخمد تماما بعد،حيث عمد الأعداء الفارون إلى النزول في الماء في شكل تماسيح وأفراس نهر مهاجمين سفينة (رع حور آختي) لكن (حورس) وأتباعه المسلحون بالحراب والحبال يقضون عليهم.ثم يتقمص حورس مرة أخرى قرص الشمس المجنح في مقدمة السفينة وعلى جانبيه الإلهتين (نخبت و وادجت) مستمرا في تعقب الأعداء على امتداد أرض مصر العليا والسفلى موقفا بهم الهزيمة في كل مكان بدءا بطيبة ودندرة و(حبنو) في الإقليم السادس عشر من الصعيد و(مرت) في الإقليم التاسع عشر منه
في هذه المرحلة من الأسطورة يظهر (حورس بن إيزيس) إلى جوار حورس البحدتي بينما يظهر الإله (ست) رئيسا للأعداء المتآمرين،ثم يختفي (ست) في الأرض ويظهر في شكل ثعبان،ويتأجج القتال مرة أخرى في المقاطعة العشرين من مصر السفلى وهي مدينة تقع على الحدود مع آسيا قرب البحر وبعد تحقيق النصر أيضا في الدلتا ينحدر (حورس) وأتباعه مقلعين إلى النوبة حيث يسحقوا تمردا قام هناك ويعود (رع حور آختي) ليرسو مع بطانته في إدفو مرة أخرى،ويقرر مكافأة (حورس) على خدماته الجليلة بأن يأمر بوضع قرص الشمس المجنح في المستقبل في كل معابد وهياكل آلهة وآلهات مصر العليا والسفلى لكي يحفظها من الأعداء ويبقيها بعيدا عنها


الى لقاء مع البوست القادم وشرح معنى اسطورة القتال بين حورس ابن إيزيس يعاونه حورس الإدفوى وبين ست

 

الباحث الاثارى والمرشد السياحى

احمد السنوسى