آثار ومصرياتأخبار عاجلةسلايدر

خبير آثار حذر من وجود حشائش بمحيط معبد الكرنك وخطورتها على الأثر 

في يوم 27 أكتوبر، 2024 | بتوقيت 4:30 مساءً

شب حريق في محيط معبد الكرنك شرق مدينة الأقصر في أشجار النخيل والحشائش الجافة خلف سور المعبد الحديث وامتدت ألسنة اللهب إلى منزلين في مواجهة المعبد بناحية نجع الطويل بالكرنك.

وأشار خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية بأنه حذر من خطورة هذه الحشائش أغسطس الماضى ونشر صورًا لها بمحيط المعبد تحت عنوان حين تتحدث الصور عن الكرنك “إنهيارات بالكرنك والأحجار الأصلية مدشنة ومشاريع الترميم معطلة، مياه تحت سطحية وحشائش ضارة بالأثر أنقذوا تراث عالمى استثنائى

الدكتور عبد الرحيم ريحان ، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية

وأوضح الدكتور ريحان أن مدينة طيبة “الأقصر حاليًا” وجبانتها مسجلة تراث عالمى باليونسكو عام 1979 لثلاثة معايير الأول والثالث والسادس حيث تمثل طيبة نموذجًا للروائع فى تكوينها الفريد كمدينة للحكم بمبانيها على البر الشرقى والغربى، وتقف شاهدًا فريدًا على معتقدات خاصة بالحياة والموت فى عهد المصريين القدماء وفى فترة وجود طيبة كعاصمة واستثنائيًا على حضارة المصريين القدماء ككل، كما اقترن اسمها بعديد من الأحداث والمعتقدات المرتبطة بتاريخ المصريين القدماء

ودلت الاكتشافات الأثرية على أن مدينة طيبة ترجع إلى تاريخ أقدم مما كان يظن البعض، فلقد عثر بمنطقة الكرنك على بقايا معبد من الأسرة الثانية ووجود بناء قديم يرجع إلى عصر ما قبل الأسرات لهذا تعد طيبة من أقدم المدن فى مصر وتعد هى النقلة البنائية فى استخدام الأهرامات كمقابر ملكية إلى استخدام المقابر المخفية بوادى الملوك والملكات بالإضافة إلى المصطبة التى اكتشفت بمدينة الطارف بالأقصر فجمعت مزيجًا من طراز الدولة القديمة والدولة الوسطى التى تنتمى معظم آثار الأقصر إليها، وتعتبر طيبة عاصمة مصر فى الدولة الحديثة من 1570 إلى 1070 قبل الميلاد

صورة بانورامية لمعابد الأقصر المصدر (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وتضم الأقصر معبد الكرنك الذى استمر بناؤها حوالي 2000 عام على مساحة إجمالية 46 فدان لعبادة الإله “آمون رع” وزوجته “موت” وابنهما الإله “خونسو ويحتوي على 134 عمود ثم مدخل المعبد وهو طريق الكباش الشهير، ومعبد الأقصر بالقرب من معبد الكرنك ومعبد الدير البحري أو معبد حتشبسوت ووادى الملوك وتمثالي ممنون ومعبد الرمسيوم الجنائزي في منطقة البر الغربي ومدينة هابو ودير المدينة

 

وكان  الحريق الذي نشب في محيط معبد الكرنك بمحافظة الأقصر قد أثار  تساؤلات حول حماية وتأمين الآثار والحفاظ عليها، والعمل على تأمين محيطها لدى خبراء في الآثار والسياحة.

والحريق قد نشب في الحشائش والنخيل الجاف الموجودين على مسافة نحو 400 مترٍ من سور المعبد الخلفي، وامتدت ألسنة النيران إلى منزلين في مواجهة المعبد، ونجحت قوات الحماية المدنية في السيطرة على الحريق وإخماده دون خسائر بشرية، وقد حُرّر محضر بالواقعة، وتُجري السلطات المختصة التحقيق فيها، وفق وسائل إعلام محلية.

وكانت الجهات المعنية في الأقصر قد تلقّت إخطاراً بنشوب حريق هائل في محيط معبد الكرنك، تحديداً خلف السور الخارجي الحديث الذي يبعد عن السور الأثري بمسافة 400 مترٍ، وانتقلت النيران إلى منزلين من الطوب اللبِن في مواجهة المعبد دون حدوث إصابات أو أضرار في الأرواح البشرية.

مقالات ذات صلة