في هذا المقال اريد ان اطرح قضية كبيرة متعلقة بعمل المرشد السياحى وقد لا يكون مظلوما على الأقل مع نفسه ومع شعاراته التي تتحدث عن اداب المهنة وحق الزملاء وما الى غير ذلك،فقضيتنا اليوم هي المرشد نفسه.
فنحن جميعا نعلم جيدا الظروف التي مرت بها المهنة وكذلك تعنت الوزارة لهذه المهنة ومعها غرفة شركات السياحة بطبيعة الحال.
هنا اسأل المرشد نفسه ماذا قدمت انت أصلا لهذه المهنة؟!.. وكيف ساعدت بنفسك نقابتك باى حلا من الحلول،ولكننا نجدك سلبيا حتى مع نفسك تحت مسمى لقمة العيش؟!..
فهذه اللقمة انت أصلا بتضيعها من يدك ومن رزقك ولا تعلق شماعة اخطائك على الاخرين او حتى مع النقابة حتى لوكان مجلس ضعيف القرار وليس عنده فكر تجديدى لاصلاح هذه المهنة او حتى انت قدمت اى مقترح للصعود بالمهنة والنجاة من تعنت الاخرين ضدنا.
بعيدا عن موضوع القيمة المضافة فلنتحدث عن يوميتك انت بمنتهى الصراحة والتدقيق.فهناك قرار وزارى منذ عاميين بان تكون يومية المرشد 700 جنيها فهل نفذت الشركات قرار الوزير هذا؟!.. بطبيعة الحل لا لم تنفذ بل قمت بنفسك بتكسير نفسك ومن حولك تحت مسمى هو مين الاقوى انا ام الشركة؟!.
منذ أيام قليلة اجتمعت النقابة مع بعضا من المرشدين الالمانى والفرنساوى الذى كانوا اكثر عددا وهذا شكر واجب علينا لهم وحضورهم ومناقشة هذا الموضوع من زوايا مختلفة والاتفاق على اجبار الشركات والزامهم بهذه اليومية وعن طريق مصلحة الضرائب وغيرها من الخطط الموضوعة واثيرت في النقاش،فماذا حدث بعد ذلك؟؟
نجد هناك زملاء يعلنون بانهم احرار ولا يريدون حتى اليومية الضعيفة ويتحدثون عن الاوبشينال والمبيعات وهذا يحقق لهم دخلا اعلى من اليومية نفسها،فماذا نفعل امام هؤلاء الزملاء وهل مثل هذه الأفكار فيها شيئا من اداب المهنة او حتى التضامن مع باقى الزملاء.
الا تريد بان تضحى باى شيء من اجل المهنة وخاصة ان هذا الامر في صالحك انت وفى صالح الاجيال الجديدة؟!.. وكيف تتحدث علنيا عن هذه الأشياء وخاصة انها مربحة للشركة وبالتالي تقوم الشركة بالتهرب الضريبى والتهرب من مساعدة الوطن في محنته وتكون انت وبنفسك سببا في هذه الازمة،ثم يتفرق المرشدين كالعادة بين مؤيد ومعارض،فلماذا هذا التحدى القاسى حتى مع نفسك انت؟!.
فعندما تقوم النقابة بعمل رسم تخطيطى من اجل تنفيذ القرار التي تنادى انت به،نجدك انت اول من يتخلى عن الوقوف والتضامن تحت مسميات مختلفة،فهل سالت نفسك ولو لمرة واحدة كيف يعيش باقى الزملاء الرافضين لاهانة المهنة والرافضين للعمل بهذا الأسلوب المجحف من ناحية الشركات وانت فرحان بموضوع الاوبشينال والمبعيات وخلافه،وفى نفس الوقت تنادى بحقك وحق زملاءك بيومية عادلة طبقا للقرار الوزاري وما الى اخره؟.. فهل عندك فكرة كيف يمكننا تطبيقها؟!.
وعندما تقوم النقابة بوضع عدة أفكار لكيفية التنفيذ ولو حتى قام المرشدين بإعلان رسمي بعدم العمل وإبلاغ الشركات بذلك نجد الكثيرين يهرعون الى الشركات وتنزيل من اليومية الضعيفة أصلا.
بل اقسم بالله بان هناك زملاء يشتغلون بدون اجر وتهرب ضريبى مكتفيين فقط بالمبيعات وكانهم خرتية الأصل وليس مرشدا سياحيا يشعر بقيمته وعلمه امام ضيوف العالم كله وبكل اللغات.
وحدث أيضا غضب من البعض على قيام مرشدين اللغة الصينية بالوحدة والاتفاق وممنوع اى مرشد صيني يعمل باقل من 700 جنيها كيومية عادلة وخاصة ان هناك قرار وزارى بهذا الشأن وكما سبق القول.
ولقد نجحوا واحييهم على هذا.ولكن في نفس الوقت نجد بعضا من المرشدين الصينى يخالفون زملائهم ويعملون باقل من ذلك مما احدث فجوة بين الزملاء فهل فكر أحدا من هذا او ذاك ما وضعنا نحن أصلا امام الشركات وهذا التنافس الغير شريف بين الزملاء وبعد كل ذلك يدعون بالتقصير النقابى وان النقابة لا تفعل شيئا وما الى اخره..
ناهيك عن المرشد الصينى فلننظر الى لغات أخرى مثل الاسبانية والإيطالية والألمانية وهنا نسالهم جميعا ما هو الحل وكيفية الحل؟.. هل تستطيع بان تضحى مثل اخرين وترفض العمل باقل من اليومية القانونية طبقا لقرار الوزير؟.
واتذكر هنا حال بلادنا مصر فنجد الكثير والكثير يتغنون بالوطنية والتضحية وفى نفس الوقت نجدهم يفعلون ذلك لمصالحهم الشخصية وان الوطن نفسه ليس في خلدهم او تفكيرهم!!..وهذا هو حال المرشد السياحى.
اقسم بالله جائنى مرشد لغة فرنسية واخذ يتحدث ويتحدث عن بروتوكول القيمة المضافة وان النقابة ضيعتنا وما الى اخره،فسالته ما هو الحل الأمثل في نظرك،فمن ناحية يمكنك ان تنضم الى الزملاء في القضية لاما تكون مع البروتوكول فماذا تريد؟.. فقال بصوت عالى لا اريد هذا او ذاك اريد تنظيف المهنة واليومية العادلة طب ما هو فكرك لتنفذ هذا؟!..،قال بالنص هذا ليس دورى انا بل دور مجلس النقابة..فهل هذا رد؟!.
فمن يعترض عليه بان يقدم حلول والا يتحدث الا بعد معرفة،اما حديث بدون معرفة او خبرة قانونية أصلا فهذا اعتبره تضيعا للوقت والجهد ولا حياة لمن تنادى.
فماذا يريد المرشد السياحى لتنفيذ قرار اليومية القانونية طبقا لقرار الوزير يحيى راشد؟.. هل طبقته انت أصلا على نفسك وكما فعل زملاء كثر؟.
،فلا تتحجج بانه لايوجد لك عمل اخر ما انا يا فندم ليس لى عمل اخر ومازلت مصراًَ على اليومية القانونية والا فلا..ولذلك هناك شركات كثيرة لا تتصل بى ولا تريد ان تتعامل معى لاصرارى على الصحيح والاصح،لان هذه الشركة نفسها تجد زميلا اخر يوافق على كلامها وينفذ اوامرها بكل دقة ولا يهمه المهنة ولا يهمه الإصرار والتحدى مع ذلك نجده اكثر انسان شاكيا النقابة بل شاكيا نفسه عندما يتحدث معك لانه يريد المنفعة ولا اجد تعبيرا له ادق من ذلك..
هذه المنفعة التي بتضيع معها حق الزملاء وانانية الزملاء ويدعون بحبهم لهذه المهنة وشرف لهم العمل في هذه المهنة وان كل همهم فقط من هذه المهنة المبيعات والاوبشينال لا شيء غير ذلك.
ايها المرشد السياحى هل انت فعلا مظلوما ام ظالما؟.. سؤال فكروا فيه يا سادة حتى لقائنا مع البوست القادم باذن الله
الباحث الاثارى والمرشد السياحى
احمد السنوسى