آثار ومصرياتأخبارشئون مصرية

جائزة التميز العالمية للمنصة الجغرافية لمحافظة جنوب سيناء تُجسّد تقدير دولى لرؤية مصر 2030

في يوم 29 سبتمبر، 2024 | بتوقيت 3:21 صباحًا

كتب د. عبد الرحيم ريحان
شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أمس احتفالية تسليم جائزة التميز العالمية “Esri SAG Award 2024” للمنصة الجغرافية لمحافظة جنوب سيناء، وذلك بعد زيارته لدير سانت كاترين وتفقد منشئات مشروع التجلى الأعظم بمدينة سانت كاترين
وفى ضوء ذلك نوضح أن جائزة التميز العالمية للمنصة الجغرافية هى جائزة دولية تمنحها شركة إيزري العالمية خلال المؤتمر الذي يُعقد سنويًا في الولايات المتحدة الأمريكية، بمشاركة الشركات والمؤسسات العالمية الرائدة العاملة في هذا المجال.
وتعد شركة إيزري إحدى الشركات الرائدة عالميًا في مجال برمجيات نظم المعلومات الجغرافية، حيث تقدم حلولًا متكاملة تُمكّن المؤسسات من تحليل وإدارة البيانات الجغرافية، وتأسست الشركة عام 1969، ومنذ ذلك الحين تخدم العديد من المستخدمين لإنشاء خرائط تفاعلية، وتحليل البيانات المكانية، واتخاذ قرارات مبنية على رؤى جغرافية دقيقة، وتغطي خدمات الشركة مجموعة متنوعة من القطاعات مع التركيز على تعزيز الابتكار في تحليل البيانات الجغرافية كما تلتزم الشركة بتقديم التعليم والتدريب في هذا المجال.

رئيس الوزراء يُتابع المنصة الجغرافية لمحافظة جنوب سيناء الفائزة بجائزة التميز العالمية 2

وتعتبر محافظة جنوب سيناء، هي أول جهة بمصر تفوز بهذه الجائزة العالمية في مجال نظم المعلومات الجغرافية في قطاع الإدارة المحلية، في إطار تحقيق رؤية مصر 2030 وأهداف الجمهورية الجديدة.
الجائزة تهدف لإبراز جهود المؤسسات والشركات التي تستخدم نظم المعلومات الجغرافية لفهم وترجمة البيانات المعقدة، ولمواجهة التحديات المكانية على مستوى العالم.
وهى نتاج رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكيمة واهتمامه ومتابعته المباشرة لاستراتيجية التحول الرقمي لمصر، وتطبيق معايير الحوكمة الرشيدة، ونشر ثقافة الحوكمة الرقمية لتحقيق الريادة على كل المستويات الإقليمية والدولية طبقًا لما أعلنه اللواء دكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء
وحصلت المحافظة على هذه الجائزة لأن كوادرها البشرية المدرّبة قامت بوضع أساس قوي للتحول الرقمي بتطوير أنظمتها من خلال دمج تقنيات نظم المعلومات، وتحويل بيانات المحافظة إلى صيغ جغرافية رقمية، من بناء خرائط رقمية تفاعلية، وتدريب الكوادر المتخصصة، مما ساهم في تحقيق إنجازات تقنية متقدمة باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا.
مشروعات رائدة


تجسّدت هذه التقنية فى كل المشروعات الرائدة بسيناء خاصة مشروع التجلى الأعظم المنتظر افتتاحه إبريل القادم ليقود سيناء كلها وليس منطقة سانت كاترين فقط إلى التنمية الشاملة والتطور العمرانى وتعظيم كل مقومات السياحة بسيناء من سياحة المسارات الروحية مثل مسار نبى الله موسى من عيون موسى إلى جبل التجلى وجزء من مسار العائلة المقدسة بشمال سيناء فى الفرما، والسياحة التاريخية ممثلة فى آثار منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، وسياحة علاجية ممثلة فى طب الأعشاب بسانت كاترين والعيون الكبريتية فى حمام فرعون وحمام موسى، وسياحة السفارى فى الأودية الساحرة بين معبد سرابيط الخادم ودير سانت كاترين، وسياحة المغامرات وتسلق الجبال مثل جبل موسى وجبل سانت كاترين وجبل عباس، وسياحة المؤتمرات فى شرم الشيخ وقاعة المؤتمرات الجديدة بساحة السلام بمشروع التجلى الأعظم، وسياحة الغوص فى أشهر مناطق غوص فى العالم برأس محمد ودهب وجزيرة فرعون بطابا، والسياحة الشاطئية فى رأس سدر وشرم الشيخ وطور سيناء وسياحة البادية بمفرداتها الثقافية المتنوعة فى كل ربوع سيناء
الجديد بسيناء
وأن الجديد فى جنوب سيناء يتمثل فيما أعلنه اللواء دكتور خالد مبارك منذ أيام عن انطلاق تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم خطط التنمية الشاملة وتم تقسيم المحافظة إلى خمسة قطاعات رئيسية لدعم التنمية الاقتصادية والسياحية والصناعية، قطاع شرم الشيخ – دهب ليكون مركزًا سياحيًا عالميًا، قطاع أبوزنيمة – أبورديس كمركز للصناعات التعدينية، قطاع الطور – سانت كاترين المشروع الأبرز “التجلي الأعظم” لتحويل سانت كاترين إلى وجهة سياحية عالمية ذات طابع ثقافي وديني، قطاع نويبع – طابا ليصبح مركزًا لوجستيًا وتجاريًا دوليًا مع التركيز على البنية التحتية للتجارة، قطاع رأس سدر البوابة الداخلية للمحافظة ويهدف إلى دعم السياحة الداخلية وتعزيز التواصل مع باقي المحافظات.
زيارة رئيس الوزراء
زيارة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي لدير سانت كاترين أمس ليست الزيارة الأولى بل سلسلة زيارات بدأت منذ إنطلاق مشروع التجلى الأعظم بتوجيهات القيادة السياسية فى 21 يوليو 2020 بزيارة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين لسانت كاترين والاستماع لرؤى كل الجهات المسئولة من رهبان دير سانت كاترين ومفتشى الآثار ومسئولى البيئة وأهالى سانت كاترين وتم وضع خطة المشروع بما يتوافق مع معايير اليونسكو باعتبار مدينة سانت كاترين مسجلة تراث عالمى عام 2002 وبدأ التنفيذ الفعلى لعدد 14 مشروع عام 2021
تفرّد سانت كاترين
جاء تفرّد منطقة سانت كاترين من وجود جبل موسى أو جبل المناجاة حيث ناجى نبى الله موسى ربه 3 مرات، عند شجرة العليقة الملتهبة والثانية حين مناجاة ربه وتلقى ألواح الشريعة، والثالثة للاعتذار عن عبادة قومه للعجل الذهبى بعد تلقيه الألواح وعودته لقومه ومشاهدته لهم يعبدون العجل الذهبى فأخذ سبعون رجلًا من بنى إسرائيل ذهبوا معه لهذا اللقاء
ووقف نبى الله موسى على جبل المناجاة وطلب رؤية الله جهرًا فتجلى المولى سبحانه وتعالى على الجبل المقابل فدك الجبل والذى يقع الآن أمام جبل موسى وتتضح عليه جيولوجيًا علامات الدك
وكذلك لوجود دير سانت كاترين أشهر أديرة العالم والذى بناه الأمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادى وأطلق عليه دير طور سيناء تبركًا بجبل الطور بالمنطقة وحتى الآن الختم الرسمى للدير “دير طور سيناء”، وتحول اسمه إلى دير سانت كاترين فى القرن التاسع الميلادى بعد العثور على رفات القديسة كاترين على قمة أحد الجبال الذى حمل اسمها 2642م فوق مستوى سطح البحر وهو أعلى جبل بالمنطقة، ويبارك الدير حاليًا كف وجمجمة القديسة محفوظة فى صندوق خاص بهيكل كنيسة التجلى
ويأتى أيضًا تفرد الدير فى مكتبته الثانية على مستوى العالم بعد مكتبة الفاتيكان من حيث أهمية مخطوطاتها وتضم أقدم نسخة من التوراة اليونانية المعروفة باسم (كودكس سيناتيكوس) ،وهي نسخة خطية غير تامة من التوراة اليونانية كتبها أسبيوس أسقف قيصرية عام 331م،والإنجيل السرياني المعروف باسم (بالمبسست) وهي نسخة خطية غير تامة من الإنجيل باللغة السريانية مكتوبة على رق غزال قيل هي أقدم نسخة معروفة للإنجيل باللغة السريانية، والعهدة النبوية وهو كتاب العهد الذي كتب للدير في عهد نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام وهو العهد الذي يؤمّن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الكتاب على أموالهم وأنفسهم وممتلكاتهم