أخبارمنوعات

الإعلامى ” عبد العظيم صدقى ” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” : صورة وذكرى .. الشهيد محمد فهيم ريان.. و 20 عاماً من الرحيل

في يوم 29 سبتمبر، 2024 | بتوقيت 5:00 مساءً

في  6 اكتوبرعام 2004 أراد أعداء مصر سواء من الموساد الإسرائيلية او الجماعات الإرهابية العميله تحويل فرحه المصريين بذكري نصر اكتوبر المجيد الي حزن اليم بتفجير فندق هيلتون طابا بينما كان يشهد إجتماعا موسعا لمجلس إدارة شركة طابا للاستثمارات السياحية برئاسة المهندس محمد فهيم ريان مما أدى إلى إصابته وآخرين إصابات خطيرة وتم نقله لمستشفى القوات المسلحة بالمعادي ولفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجراحه ومات شهيدا في ديسمبر عام 2004

وتم عمل جنازه عسكريه وشعبيه من مسجد آل رشدان بحضور مندوب عن السيد رئيس الجمهورية والمشير محمد حسين طنطاوي والفريق أحمد شفيق والمهندس عاطف عبدالحميد وقادة القوات المسلحة والوزراء ورؤساء الشركات بمصر للطيران وآلاف العاملين الذين شيعوا جثمانه الطاهر ملفوفا بعلم مصر وعلم مصر للطيران

والمهندس محمد فهيم ريان واحدا من أبرز القادة العسكريين الذي لعب دوراً كبيراً في تجهيز الطائرات القتالية في حرب اكتوبر المجيدة عندما أمتنع الروس عن تزويد مصر بقطع غيار للطائرات السوخوي كرد فعل لقرار الرئيس السادات بالاستغناء عن الخبراء الروس.

وتقديراً لدوره الفذ تم تعيينه مفوضا ثم رئيسا لمصر للطيران عام 1980 حتى عام 2002 وعلي مدي 22 عاما صنع المعجزات وحولها من شركه خاسرة إلي مؤسسة عملاقة تحقق أرباحاً وتدعم الاقتصاد الوطني.

كانت أصولها 318 مليون جنيه أصبحت 12 مليارا في عام 2002 ، و 37 طائرة حديثه مملوكة وشبكة خطوط عالميه واسعة وعشرات المشروعات الهندسية والفنية ومستشفى لعلاج العاملين وأسرهم وغيرها من الإنجازات غير المسبوقة

ولكن لماذا نرجح ان الموساد الإسرائيلي أو الجماعات الإرهابية العميله كانت وراء تفجير فندق هيلتون طابا واستشهاد المهندس محمد فهيم ريان متأثرا بجراحه .

أنه الثأر من أحد أبطال اكتوبر الذي شارك في صنع النصر العظيم بصفته رئيس شعبة المهندسين في القوات الجوية.

وثانيها جرأته وشجاعته في شرح اسباب ضرب طائرة مصر للطيران قبالة السواحل الأمريكية وعليها 34 ضابطا من خيرة مهندسين القوات الجوية بعد انتهاء تدريبهم في الولايات المتحدة الأمريكية وكان يجب توزيعهم علي اكثر من طائرة وهو الراي التفسيري للحادث الذي لم يعجب الرئيس حسني مبارك عندما التقى ريان عقب الحادث بعد عودته ومجموعة من الخبراء من امريكا للتحقيق في ملابسات الحادث الأليم الذي رجح عنصر المؤامرة من الأعداء وليس خطأ بشري.

وربما صراحته هي التي كانت سببا في إعفاءه من منصب رئيس مجلس إدارة مصر للطيران على مدي 22 عاما..ليتولي منصب رئيس مجلس إدارة شركة طابا للاستثمارات السياحية لكي يموت بطلا شهيدا ووطنيا شريفاً..الله يرحمه

كاتب المقال

عبد العظيم صدقى

‏المستشار الإعلامي لوزير الطيران‏ لدى ‏وزارة الطيران المدنى‏ الأسبق 

‏محاضر بكلية الاعلام جامعة القاهرة‏ لدى ‏كلية الاعلام جامعة القاهرة‏

‏محاضر بكلية الاعلام جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا‏ لدى ‏كلية الاعلام جامعة مصرللعلوم والتكنولوجيا‏

‏المستشار الإعلامي لمحافظ القاهرة‏ لدى ‏محافظة القاهرة‏ الأسبق