بأقلامهم

“الدكتور عبد الرحيم ريحان” يكتب لـ ” المحروسة نيوز : أسرار مشروع التجلى الأعظم .. والتوجه للسياحة الروحية

في يوم 3 ديسمبر، 2024 | بتوقيت 5:00 مساءً

تضع القيادة السياسية  الرئيس عبد الفتاح السيسي  ، رئييس الجمهورية إهتماماً بالغاً بمشروع  التجلى الأعظم لما له من أهمية كبيرة فى السياحة المصرية وجذب شريحىة عالية من السائحين العاشقين للسياحة الآثرية وللمزارات الدينية .

ولقد عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية العديد من الإجتماعات المتتالية مع المسئولين بالحكومة المصرية لمتابعة هذا المشروع ، ليس لكونه مشروعاً قج يشار إليه البعض بإنه سياحى بقدر ما هو  تنمويًا وعمرانيًا وسياحيًا وثقافيًا ومشروعات التنمية بطابا ونويبع وأبو رديس والطور ومشروع “التجلي الأعظم” بمدينة سانت كاترين

وفى ضوء هذا نوضح أن هذا المشروع يمثل قاطرة التنمية الشاملة لكل سيناء وسفير مصر للسياحة ونقطة الانطلاق لسياحة المسارات الروحية أغلى أنواع السياحة فى العالم والتى ستصل بنا إلى 30 مليون سائح بشرط وجود طاقة فندقية وطيران كاف لاستيعابها

بدأ التنفيذ الفعلى لعدد 14 مشروع عام 2021 بهدف إنشاء مزار روحانى على جبل موسى وجبل التجلى وإحياء مسار نبى الله موسى واستثمار كل المقومات السياحية بمدينة سانت كاترين خاصة وسيناء عامة، مساحة المشروع 2 مليون متر مربع ما بين جبل موسى وجبل سانت كاترين، ويوفر 5 آلاف فرصة عمل ما بين مهندسين وعمال

14 مشروع

يتضمن المشروع إنشاء مركز الزوار الجديد بميدان الوادي المقدس كواجهة حضارية لاستقبال الضيوف على مساحة 3170 م2 باعتباره نقطة استقبال وتوجيه محورية للسائح يضم الخدمات الأساسية استعلامات ومكاتب حجز رحلات وطيران ومطعم وكافيتريا وبازارات ومعارض للمنتجات البدوية وطب الأعشاب وقبة سماوية لمشاهدة أفلام ثلاثية الأبعاد عن تاريخ وروحانيات الموقع، ومناطق انتظار للسيارات والأتوبيسات والعربات الكهربائية، ومنطقة للاستجمام تضم مقاعد للجلوس في الطبيعة وبحيرة صغيرة

إطلالات على دير سانت كاترين

وكذلك إنشاء ساحة السلام وبها قاعة مؤتمرات تسع لعدد 600 فرد وساحة احتفالات وتطوير استراحة الرئيس السادات وكان يأتى إليها فى العشر الأواخر من رمضان، وإنشاء فندق جبلي عالمى يستغل مفردات البيئة السيناوية مكون من 4 أدوار يضم 150غرفة تتمتع بإطلالات على دير سانت كاترين وهضبة التجلي ووادي الراحة مع حديقة جبلية خلفية ذات تكوينات صخرية نادرة، وتطوير منطقة وادي الدير وتبليطه بأحجار من البيئة السيناوية وإضاءته بإضاءة سفلية هادئة تناسب طبيعة هدوء وجلال وجمال الموقع،

“وادي الراحة” وممشى ” درب موسى”

وتطوير مبرك الجمال القديم وإنشاء مبرك جديد لخدمة رحلة جبل موسي ودير سانت كاترين، وإنشاء النزل البيئي الجديد “امتداد” بمنطقة وادي الراحة اللى ارتاحت فيه زوجة نبى الله موسى صافوراء حين رأى نارًا وذهب إليها وكانت المناجاة عند العليقة المقدسة ويتكون من 7 مبانٍ بإجمالي 192 غرفة فندقية بيئية مع إنشاء حديقة صحراوية بمحازاة سفح الجبل تربط النُزل البيئي الجديد بالفندق الجبلي، بالإضافة إلي تطوير عدد (70) “شاليه” بالنزل البيئي القائم، وإنشاء ممشى ” درب موسى” ليحاكي المسار التاريخي لسيدنا موسي عبر وادي الراحة وصولاً إلى جبل التجلي

مركز تراثى بيئى 

وتطوير وادي الأربعين ومركز المدينة التراثي لجذب السياحة البيئية فى مسار مشاه ودراجات بوادي الأربعين بداية من مركز الزوار وصولاً إلى مركز المدينة كمتنزه طبيعى بين أشجار الزيتون والمزارع، وإنشاء مجموعة من الفنادق الإيكولوجية وهى منشئات سياحية تستخدم خامات طبيعية من البيئية من أحجار وأخشاب وغيرها،

الحماية من مخاطر  السيول

وتطوير مطار سانت كاترين الدولي بإنشاء مبنى الركاب ويضم صالة السفر والوصول وبرج مراقبة بارتفاع 32 مترا، وإنشاء ممر رئيسي بطول 3 آلاف متر ورفع كفاءة الممر القائم بطول 2115 مترا ، وسيكون اجمالي سعة المطار 11 طائرة مع إنارة الممرات ليعمل المطار ليلًا مع إنشاء سور حول المطار بطول 5750 مترا مع منظومة لصرف الأمطار لحماية المطار من أخطار السيول شاملة الحقل الجوي وكافة المنشآت

قاطرة التنمية

هذا المشروع هو قاطرة التنمية وتعظيم لكل المقومات السياحية بسيناء والتى يترتب عليها تنمية عمرانية من بنية أساسية وشبكة طرق وتنشيط كافة أوجه النشاط الاقتصادى المرتبط بالسياحة من زراعة وصناعة وتسويق للمنتجات السيناوية

تراث غنى بالمقومات 

حيث تضم سيناء كل مقومات السياحة، من السياحية الروحية بالوادى المقدس بسانت كاترين والتاريخية المتجسّدة فى آثار مصرية قديمة مثل معبد سرابيط الخادم ومناجم الفيروز حيث أطلق على سيناء أرض الفيروز، وآثار مسيحية مثل دير سانت كاترين ودير البنات بوادى فيران ودير الوادى بطور سيناء، وآثار إسلامية حيث الجامع الفاطمى داخل دير سانت كاترين وقلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا، والسياحة العلاجية من طب الأعشاب بسانت كاترين والمياه الكبريتية فى عيون موسى وحمام موسى، وسياحة السفارى والمغامرات فى الأودية بين سانت كاترين وسرابيط الخادم وصعود وتسلق الجبال مثل جبل موسى وجبل التجلى وجبل عباس وجبل سانت كاترين والسياحة البيئية بوادى الأربعين ووادى فيران، والسياحة الشاطئية والغوص بشرم الشيخ ودهب ونويبع وطابا وطور سيناء وسياحة المؤتمرات بشرم الشيخ وسانت كاترين بإنشاء قاعة مجهزة ضمن مشروع التجلى الأعظم

” التجليات الربانية فى الوادى المقدس طوى”

وقد قمنا من قبل  بتحقيق مسار نبى الله موسى وحدد محطاته فى كتابه ” التجليات الربانية فى الوادى المقدس طوى” ويتمنى اعتماد ذلك من الحكومة لتنطلق الرحلات المحلية والدولية عبر هذا المسار الذى يشمل 11 محطة وكل محطة لها تاريخ وحكاية تبدأ بمدينة أون عند المطرية إلى وادى الطميلات من الزقازيق إلى الإسماعيلية إلى نقطة الشط إلى عيون موسى ثم معبد سرابيط الخادم إلى منطقة حمام موسى بطور سيناء إلى وادى حبران من طور سيناء إلى سانت كاترين ثم الوادى المقدس منطقة سانت كاترين إلى هضبة حجاج إلى وادى فيران

بردية للحجاج 

ونقترح عمل شهادة حج من ورق البردى عليها رموز ورسومات معبّرة مرتبطة بمسار نبى الله موسى بسيناء لكل من يعبره حتى سانت كاترين وتعتمد هذه الشهادة من وزير السياحة والآثار، وهذه الشهادة سيكون لها وقع وتأثير كبير على زوار هذه المسارات تساهم فى زيادة أعداد القادمين.

الدكتور عبد الرحيم ريحان ، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية

كاتب المقال

الدكتور عبد الرحيم ريحان 

رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية 

المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى لإتخاد الآثريين العرب 

ليسانس اثار من كلية الاثار جامعة القاهرة قسم الاثار الاسلامية عام 1984.

ماجيستير في الاثار الاسلامية من قسم الاثار الاسلامية كلية الاثار جامعة القاهرة عام 2006 بعنوان “دراسة اثرية حضارية للاثار المسيحية بسيناء” .

عضو بالاتحاد العام للاثاريين العرب.

شارك فى عدة مؤتمرات علمية بجامعة القاهرة وجامعة الدول العربية وجامعة اثينا بأبحاث عن آثار سيناء وفلسطين.

أعماله العلمية

 عمل مفتشاً للاثار بمنطقة جنوب سيناء منذ عام 1986 ثم كبير مفتشين ، مديراً لمنطقة اثار ذهب

قام باعمال حفائر أثرية بعدة مناطق بسيناء شملت دهب، طور سيناء، طابا، واعمال مسح أثرى بمعظم أودية سيناء وأشرف على أعمال بعثة آثار يابانية بالطور وألمانية بواد فيران لمواسم عديدة.

حصل على منحة التدريب على أعمال الحفائر العلمية من مركز البحوث الأمريكى بالقاهرة Field school  عام 1996.

قدم 4 دراسات أثرية على مدى عامين 98- 1999 بقطاع التخصص فى الآثار البيزنطية بقسم التاريخ والآثار كلية الآداب جامعة أثينا عن العمارة والفنون البيزنطية وحصل على شهادة بإتمام دراسة اللغة اليونانية من نفس الجامعة.

 دكتوراة فى الاثار الاسلامية بقسم الاثار الاسلامية كلية الاثار جامعة القاهرة.

الابحاث المنشورة

منشأ الرهبنة بسيناء  (كتاب المؤتمر الرابع للآثاريين العرب الندوة العلمية الثالثة 27-29 أكتوبر 2001 ، القاهرة 2001)

قلعة صلاح الدين بطابا ومزاعم اليهود (كتاب المؤتمر الخامس لجمعية الآثاريين العرب الندوة العلمية الرابعة 19-20 أكتوبر 2002 ، القاهرة 2002)

الأنباط بسيناء ودورهم الحضارى (كتاب المؤتمر السادس للاتحاد العام للآثاريين العرب 4-6 أكتوبر 2003 ، القاهرة 2003).

حقيقة الهيكل المزعوم (مجلة الاتحاد العام للآثاريين العرب العدد الرابع يناير 2003 ).

طريق الحج المسيحى بسيناء وادعاءات اليهود (كتاب المؤتمر السابع للاتحاد العام للآثاريين العرب 2-3 أكتوبر 2004 ، القاهرة 2004).

سيناء عبر العصور (مجلة الاتحاد العام للآثاريين العرب العدد الخامس يناير 2004).

أصل وتطور البازيليكا (مجلة الاتحاد العام للآثاريين العرب العدد السادس يناير 2005).

المدينة البيزنطية المكتشفة بوادى فيران جنوب سيناء (كتاب المؤتمر الثامن للاتحاد العام للآثاريين العرب 26-27 نوفمبر 2005).

دير سانت كاترين بسيناء ملتقى الأديان (كتاب المؤتمر التاسع للاتحاد العام للآثاريين العرب 11-12 نوفمبر 2006 ، القاهرة 2006).

الاكتشافات الأثرية للآثار المسيحية بسيناء (مجلة الاتحاد العام للآثاريين العرب العدد السابع يناير 2006) .