نهر النيل هو أحد أهم الأنهار بالعالم إذ يمر عبر العديد من البلدان التي لها أهمية تاريخية وإقتصادية وزراعية، فهو نهر رئيسي في أفريقيا، وهو أطول أنهار العالم، إذ يبلغ طول النهر 6650 كم (4132 ميل)،
يغطي حوض النيل مساحة 3.4 مليون كيلومتر مربع، يستمد النهر مياهه من رافدين: النيل الأبيض، الذي يتدفق من بحيرة فيكتوريا (ثاني أكبر بحيرة للمياه العذبة في العالم)، والنيل الأزرق، الذي يتدفق من بحيرة تانا في إثيوبيا.
إعتمدت حضارة مصر على النهر منذ العصور القديمة حيث يتواجد معظم سكان ومدنهاواراضيها الزراعية ، ومعظم مواقعها التاريخية والثقافية على طول النهر.
تلوث نهر النيل لا شكّ أن التلوث البيئي يرتبط إرتباطًا وثيقًا بجميع أفراد المجتمع بما فيهم أنتَ، فإنَ هذا التلوث قد ينعكس على الصحة الغذائية المقدمة لكَ، والموارد المائية التي تستخدم لاغراض الشرب، والبيئة، والمناخ، وغيرها، وفيما يتعلق بنهر النيل فإنّه يتعرض للكثير من الملوثات نتيجة الاستهتار والإهمال البشري، ولا بدّ أنَكَ تتساءل عن سبب هذا الإهمال وصوره، فدعنا نوضح لكَ ذلك مفصلًا. يتعرض نهر النيل لأنواع عديدة من الملوثات جعلت منه غير صالح للشرب والري لما قد يسببه من أضرار بالإنسان والحيوان والنبات، وهذا يعني حدوث تغير في الخواص الفيزيائية أوالخواص الكيميائية أوالخواص البيولوجية للمياه.
أسباب تلوث نهر النيل :
يعد تدهور جودة المياه وتلوثها مشكلة كبيرة، لانها تُهدد صحة الإنسان والإزدهار الإجتماعي والتنمية الإقتصادية؛ ، بل وتؤثر بطريقةغير مباشرة عند إستخدامها لري المحاصيل الغذائية؛ إذ أنّ وجود نسبة عالية من الملوثات في مياه الري يزيد من تركيز هذه الملوثات في التربة وبالتالي الخضراوات والفاكهة وغيرها.
تختلف شدة مشكلة التلوث بإختلاف المسطحات المائية إعتمادًا على التدفق وأنماط الإستخدام والكثافة السكانية ومدى التصنيع وتوافر أنظمة الصرف الصحي، وكذلك الظروف الإجتماعية والإقتصادية؛ ويُعَد تصريف المياه العادمة المعالجة أوغير المعالجة الناتجة من المنازل أو المصانع المنزلية، وغسل مبيدات الآفات ومخلفات الأسمدة، والتخلص من النفايات الصلبة مصادر مباشرة للتلوث.
النفايات البيولوجية:
وهي وجود الكائنات الحية المرئية أو غير المرئية التي تُسبب التلوث في الماء مثل؛ البكتيريا، والفيروسات، والفطريات، والطفيليات؛ إذ يُمكننا رؤية بعض هذه الكائنات الحية بالعين المجردة، مثل؛ بعض الطحالب والنباتات المائية، ولا يمكن رؤية الكائنات الحية الدقيقة إلا بالميكرسكوب، مثل؛ البكتيريا، والفطريات، والبروتوزوا.
التلوث العضوي:
التلوث العضوي هومخلفات نباتية وحيوانية تحتوي كيميائيًا على الأتي : مواد قابلة للذوبان في الماء، منها؛ الجلوكوزيدات، والسكريات، والأحماض الأمينية، والأملاح، والنترات، والكبريتات، والكلوريدات، وأملاح البوتاسيوم. مواد قابلة للذوبان في الإيثر، منها؛ الكحول، والدهون، والزيوت، والشمع. المعادن التي لا تذوب في الماء منها؛ المغنيسيوم البوتاسيوم والبروتينات.
التلوث بالمعادن السامة:
يبلغ عدد العناصر الكيماوية المصنعة أكثر من 1500 نوع، إذ عُثِر على العديد من المعادن الثقيلة في الصناعة، ولها آثار سيئة على الإنسان والكائنات الحية، مثل؛ الزئبق. المحافظة على نهر النيل من التلوث يتوجب على كل شخص في المجتمع أو مصنع أو أيّ جهة أخرى المحافظة على نظافة نهر النيل لما يُسببه التلوث من أضرار فادحة تعود على المجتمع وعلى صحة الإنسانَ وصحة الحيوان والنبات، وسنشير الي بعض الأمور التي تُساعدَُ في الحفاظ على نظافة نهر النيل، ويُمكنكَ إتباعها:
التخلص من المواد و المخلفات المنزلية الخطرة، إذ لا يجب سكب الزيوت ، والطلاء، والمذيبات، والمنظفات، والمواد الحافظة، والأدوية في مجاري الصرف الصحي.
“الدكتور محمد عبد المنعم صالح” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” عن : ثوابت المجتمع .. بين الجشع و الهلع !!
“الدكتور محمد عبد المنعم صالح” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” عن : القائد ذو الثلاثة أبعاد
“الدكتور محمد عبد المنعم صالح “يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” : مفاهيم السياحة الطبية وتطبيقاتها
كما يجب الحد من إستخدام المواد الكيماوية من أسمدة ومبيدات الأعشاب والمبيدات الحشرية من خلال برامج التوعية والإرشادات التليفزيونية ،حيث أنّ الأسمدة والمواد الكيميائية مصدرًا كبيرًا للتلوث بالنيتروجين والفوسفور.
ويجب فحص أنظمة الصرف الصحي سنويًا لضمان الأداء السليم، لأن النفايات يمكن أن تتسرب من الأنظمة التالفة والعاطلة إلى المياه الجوفية وتنتهي في نهاية المطاف في الممرات المائية المحلية والأنهار.
عدمِ إلقاء القمامة بالمجاري المائية،التي تكون سببا في زيادة تلوث الأنهار. حصل النهر على إسمه باللغتين الإنجليزية والعربية من الكلمة اليونانية “neilos” والتي تعني الوادي، إذ أطلق المصريون القدماء عليه إسم “النهر الأسود”، لأن الفيضانات السنوية كانت ترسب الطمي الأسود في الحقول.
هذا الطمي الغني بالمغذيات كان يغذي الحقول مرة واحدة عند كل فيضان توقف ذلك الأن بعد بناء السدود ، لهذا يضطر المزارعون إلى الاعتماد على الأسمدة الصناعية باهظة الثمن لتحل محل العناصر الغذائية التي لم تعد موجودة في سهل الفيضان.
حفظ الله مصر وشعبها وكل ما وهبها من ثروات وتراث وقوة دائما .
كاتب المقال
الدكتور محمد عبد المنعم صالح
Email :[email protected]
رئيس المنتدي العالمي لخبراء السياحة
دكتوراه العلوم الطبية البيئية – جامعة عين شمس
خريج الكلية الحربية المصرية –الدفعة 25 اطباء –1974
ماجستير الميكروبيولوجيا الطبية والوبائيات –الأكاديمية الطبية العسكرية
استشاري صحة البيئة والميكروبيولوجيا الطبية
إستشارى تدريب صحة وسلامة الغذاء بغرفة المنشات الفندقية
إستشارى برنامج التوعية الصحية ضد كوفيد -19
إستشارى تدريب الإدارة البيئية للفنادق ( الفنادق الخضراء )
إستشارى التدريب علي التنافسية في القطاع السياحي ، تابع لمنظمة العمل الدولية
إستشارى التدريب في منظمة الفنادق والنزل الأمريكية ، سابقاً
إستشارى التدريب في كلية أدنبره “اسكتلندا” سابقاً
عضو جمعية الباجواش المصرية
عضو لجنة جودة التعليم وأخلاقيات البحث العلمي ، كلية السياحة والفنادق، جامعة المنصورة
عضو لجنة جودة التعليم في الرقابة علي الأغذية-كلية الطب البيطري، جامعة بنها سابقاَ