آثار ومصرياتأخبار عاجلةسلايدرسياحة وسفر

خبير آثار يطالب بترميم طوابى الإسكندرية والمدافع ووضعها على خارطة السياحة

في يوم 22 أغسطس، 2024 | بتوقيت 3:10 صباحًا

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان ، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية ، نعقيباً على  ما أثير بخصوص طابية الدخيلة  ، أن الحل الأمثل هو قيام وزارة السياحة والآثار بمشروع ترميم طوابى الإسكندرية ومدافع الأرمسترونج  بها ووضعها على قواعد خرسانية ودهانها بمواد للحفاظ عليها وتطوير المنطقة حولها بالتعاون مع المحليات تمهيدًا لوضعها على الخريطة السياحية للسياحة الحربية فى مصر حيث تمتلك مصر كل مقوماتها من قلاع وحصون وطوابى وأبراج ساحلية ومتحف حربى بالقلعة

وقال  الدكتور ريحان ،  أن مدينة الإسكندرية كانت على مر العصور محل اهتمام كل من تولى حكم مصر، ولما تولى محمد على حكم مصر 1805م اهتم بتحصين المدينة فاستدعى مهندس حربى من فرنسا يدعى (جاليس) وعهد إليه بإنشاء العديد من الطوابى والحصون وذلك على مسافات متفاوتة ما بين 2 إلى 3كم لتأمين سواحل المدينة ضد أى غزو خارجى كما اهتم محمد على بترميم وتجديد ما كان موجودًا على ساحل الإسكندرية وحتى ساحل بور سعيد، واستكمل من بعده إبراهيم باشا هذه الإستحكامات وظلت حتى عهد الخديوى إسماعيل الذى أحضر من إنجلترا بين عامى 1869 – 1873م عدد 200 مدفع من طراز أرمسترونج ووزعها على حصون الإسكندرية.

وصنعت المدافع من الحديد ويتكون كل مدفع من ماسورة تعمّر من الأمام عن طريق فوهة أمامية ترتكز على كتلة من الجرانيت، ويتسع بدن كل ماسورة تدريجيًا من الأمام إلى الخلف، ويحيط ببدن كل منها عددًا من الحلقات الدائرية، ويبرز من منتصفها ذراعان على شكل إسطوانى يرتكزا على قاعدة من الحديد وتنتهى مؤخرة كل ماسورة بمقبض بارز يستخدم لتوجيه المدفع ويتحرك المدفع فى مسار نصف دائرى على قضيبين من الحديد ويقرأ على ذراعى بعض المدافع حروف مطموسة.

الدكتور عبد الرحيم ريحان

ونوه الدكتور ريحان إلى أن المنطقة الساحلية الممتدة على طول ساحل البحر المتوسط تضم مجموعة من المنشئات الحربية تشمل الطوابى مثل الطابية الحمراء بالكيلو 25 طريق الإسكندرية – رشيد، وطابية كوسا باشا بمنطقة أبى قير، والأبراج الساحلية بشرق الإسكندرية، وقد أنشئت هذه الطوابى والأبراج فى عصر محمد على (1805 – 1848م).

وقد تعرضت هذه الطوابى لانهيار أسوارها الخارجية وتحلل المونة الرابطة بين الأحجار وتآكل الأحجار وتعرض المدافع المتواجدة بها للصدأ والتآكل بسبب ملوحة البحر علاوة على تأثير الشركات والمصانع المحيطة بالأبراج الساحلية من أدخنة وإلقاء مخلفات

وتابع الدكتور ريحان بأن مشاريع الترميم يجب أن تشمل عمل مشاريع عاجلة لدرء الأخطار وعمل مصدات لمياه البحر فى المواقع المشرفة على الساحل مباشرة ووضع خطة لمشروع ترميم وتطوير متكامل بالتعاون مع كل الجهات المعنية، وإعادة النظر فى مواقع 

الشركات المحيطة بالأثر ودراسة إمكانية نقل هذه المصانع وتجميل المنطقة حول الأثر وتحويلها إلى استراحات ومنطقة خدمات للموقع السياحى وجراج لخدمة الزوار

   

مقالات ذات صلة