الدكتور سعيد البطوطى يكتب لــ ” المحروسة نيوز ” عن : إفلاس توماس كوك ..كارثة سياحية!!

شركة السياحة البريطانية توماس كوك Thomas Cook أقدم شركة سياحية في العالم والتي تأسست عام 1841 تعلن إفلاسها مساء أمس وتغلق مكاتبها وتلغي جميع الرحلات والبدء في إجراءات إعادة حوالي 600 ألف سائح مسافرين حاليا عن طريق الشركة إلى موطنهم والذين هم حاليا محتجزون في وجهات سياحية عدة حول العالم (ضمنهم 150 ألف بريطاني و 140 ألف ألماني)!!!!

شركات السياحة الألمانية التابعة للمجموعة أوقفت أيضاً أنشطتها مؤقتا لحين الوصول إلى خيارات نهائية بهذا الشأن. شركات السياحية الألمانية تلك والتي تتبع المجموعة تشمل العلامات التجارية Neckermann Reisen ، و Bucher Last Minute ، و Öger Tours ، و Air Marin ، و Thomas Cook Signature

الرئيس التنفيذي لمجموعة توماس كوك بيتر فرانكهاوزر يعلن عن أسفه لفشل المحادثات المتعلقة بتمويل المجموعة مع المستثمرين الصينيين وتحدث في بيان “إنه يوم حزين للغاية للمجموعة” واعتذر للعملاء والموظفين والشركات الشريكة.

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وعد السائحين المحتجزين حول العالم (حوالي 150 ألف سائح) بمساعدة الحكومة وبذل كل جهد من أجل إعادتهم إلى أوطانهم، كما قال وزير الخارجية البريطاني Dominic Raab أن السائحين المحتجزين حول العالم والذين سافروا في رحلات بواسطة منظم الرحلات توماس كوك والذين هم الآن قلقين سيحصلون على الدعم من حكومة لندن، وأضاف وزير النقل البريطاني Grant Shapps أنه بالفعل قد تم البدأ في استئجار العشرات من الطائرات لنقل السائحين المحتجزين وإعادتهم إلى أوطانهم والتي تعد “أكبر عملية إعادة للمواطنين في تاريخ المملكة المتحدة في زمن السلم”.

شركة الطيران الألمانية كوندور Condor والتابعة للمجموعة صرحت أنها تحتفظ بعمليات الطيران وأنها تقدمت إلى الحكومة الفيدرالية الألمانية بطلب للحصول على قرض استثنائي بقيمة 200 مليون يورو لاستمرار عملياتها ورحلاتها والطلب لم يتم البت فيه حتى الآن. ومع ذلك ولأسباب قانونية لا يمكن لشركة الطيران كوندور من تنفيذ أي تذاكر طيران صادرة من شركة توماس كوك أو السماح بطيران عملائها!!!

خلال الفترة الماضية كانت هناك مفاوضات مع مستثمرين لتمويل المجموعة آخرها أمس الأحد حيث كانت المجموعة تتفاوض على منحها قرض إضافي بقيمة 200 مليون جنيه إسترليني (226 مليون يورو) وهو المبلغ الذي كانت الشركة بحاجة ماسة إليه من أجل الاستمرار في البقاء.

وقالت الشركة أنه منذ مايو الماضي والشركة متعثرة في مبالغ قيمتها الإجمالية 1.25 مليار جنيه إسترليني (حوالي 1.42 مليار يورو) وعزت الشركة أن سبباً رئيسياً لتلك المشاكل والتعثر يرجع إلى حالة عدم اليقين المحيطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (Brexit) والمخطط لها في أواخر شهر أكتوبر والتي أدت إلى انخفاض الطلب على الحجوزات عن طريق الشركة‘ إضافة إلى أسباب أخرى مثل ارتفاع تكاليف الوقود والفنادق وأن موجات الحر في فصل الصيف في أوروبا أدت إلى بقاء العديد من الأشخاص في منازلهم وعدم السفر (على حد قولهم)!!

يعمل لدى شركة Thomas Cook حوالي 12 ألف موظف في 16 دولة حول العالم، منهم حوالي 4500 موظف لدى شركة الطيران كوندور في ألمانيا، وتدير العديد من الفنادق والمنتجعات السياحية وشركات الطيران التالية:

شركات الطيران (125 طائرة)

• شركة توماس كوك للطیران ألمانیا Deutschland Airlines Cook Thomas والتي تضم شركتي Condor) 53 طائرة)  و Thomas Cook Aviation 

• شركة توماس كوك للطیران إسبانبا ) Balearics Airlines Cook Thomas)8 طائرات ).
• شركة توماس كوك للطیران اسكندنافیا Scandinavia Airlines Cook Thomas( 12طائرة).
• شركة توماس كوك للطیران المملكة المتحدة UK Airlines Cook Thomas) (46طائرة).

الفنادق:

• مجموعة فنادق SENTIDO Hotels & Resort
• مجموعة فنادقSmartline
• مجموعة فنادق SunConnect
• مجموعة فنادقCook Casa
• مجموعة فنادقCook’s Club  
• مجموعة فنادق  SUNPRIME
• مجموعة فنادق SUNWING
• مجموعة فنادق Aldiana

https://www.welt.de/…/Thomas-Cook-Britischer-Reisekonzern-h…

كاتب المقال 

الدكتور سعيد البطوطي، أستاذ الاقتصاد والتسويق السياحي بجامعة فرانكفورت بألمانيا وعضو المجلس الاقتصادي بمنظمة السياحة العالمية وعضو مجلس إدارة الاتحاد الألماني للسياحة