أخبارشئون مصريةمنوعات

انطلاق الملتقى السابع عشر لشباب المحافظات الحدودية بمدينة سانت كاترين

في يوم 28 يوليو، 2024 | بتوقيت 1:29 مساءً

إنطلق أمس السبت 27 يوليو الجارى بمدينة سانت كاترين الملتقى السابع عشر لشباب المحافظات الحدودية، ضمن مشروع “أهل مصر”، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والتى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ، نائب رئيس الهيئة، ويستمر حتى 2 أغسطس المقبل، تحت شعار “يهمنا الإنسان”، ويأتي الملتقى ضمن برامج العدالة الثقافية لوزارة الثقافة التي تستهدف الوصول بالأنشطة والخدمات الثقافية والفنية للمناطق الحدودية والأكثر احتياجًا

يستضيف الملتقى 110 شابة وشاب من المحافظات الحدودية الست شمال سيناء، جنوب سيناء، أسوان، ‘الشلاتين وأبو رماد وحلايب” من البحر الأحمر، الوادي الجديد، مطروح، بالإضافة لشباب حي الأسمرات من القاهرة، وتعقد فعالياته ببيت ثقافة سانت كاترين ومقر الوحدة المحلية.

ويعد مشروع “أهل مصر” أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية “المرأة والشباب والأطفال” وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.

وفى ضوء هذا يشير خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار إلى أن مدينة سانت كاترين مسجلة تراث عالمى استثنائى باليونسكو عام 2002 لتميزها ثقافيًا وسياحيًا فهى تضم دير سانت كاترين الذى يعد من أهم الأديرة على مستوى العالم والذى أخذ شهرته من موقعه الفريد فى البقعة الطاهرة التى تجسدت فيها روح التلاقى بين الأديان ولقد بنى الإمبراطور جستنيان الدير ليشمل الرهبان المقيمين بسيناء بمنطقة الجبل المقدس منذ القرن الرابع الميلادى عند البقعة المقدسة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه وتلقى فيها ألواح الشريعة.

ويضم الدير منشآت مختلفة منها الكنيسة الرئيسية (كنيسة التجلى) التى تحوى داخلها كنيسة العليقة الملتهبة وتسع كنائس جانبية صغيرة، كما يشمل الدير عشر كنائس فرعية، قلايا للرهبان،حجرة طعام، معصرة زيتون، منطقة خدمات، معرض جماجم والجامع الفاطمى ومكتبة تحوى 4500 مخطوط

وأضاف الدكتور ريحان أن سانت كاترين تتميز بالعديد من المواقع السياحية الأخرى والذى يمكن لشباب الملتقى زيارتها وتتمثل فى الصعود إلى جبل موسى وزيارة المنطقة المسماة بالنبى صالح والمدفون بها أحد شيوخ البدو وهو الشيخ صالح المنسوبة إليه أشهر أودية سانت كاترين وهو وادى الشيخ، ومنطقة النبى هارون وهو قبر رمزى لا يضم أى رفات وأطلق عليه هذه التسمية لشهرة قصة خروج بنى إسرائيل ومرافقة النبى هارون لنبى الله موسى فى رحلته ولكن لم يعرف قبر لنبى الله موسى ولا نبى الله هارون فى أى مكان فى العالم حتى الآن، وكذلك زيارة منظر تخيلى لعجل منحوت فى الصخر بوادى الراحة لا علاقة له بالعجل الذهبى الذى عبده بنى إسرائيل فى سيناء لأن موقع عبادة العجل كانت بمنطقة الطور أمام وادى حبران كما يمكن زيارة وادى حبران العامر بالنبات الطبية والعطرية والعيون الطبيعية.

وأشار الدكتور ريحان إلى أن محمية سانت كاترين التى أعلنت محمية طبيعية عام 1988 على مساحة 4300 كيلو متر مربع تتميز بتنوع أشكال الحياة الحياة البرية لوجود الثعالب والضباع والتياتل والغزلان والوعول والأرانب البرية والزواحف وأنواع الطيور منها اللقلق والنسر والصقر والعقاب والقنبرة والأبلق والغراب والعصفور والحياة النباتية المتمثلة فى النباتات الطبية مثل السموة والحبك والزعتر والشيح والعجرم والبثيران والطرفة والسكران.

كما تتوافر بالمدينة مقومات السياحة العلاجية المتمثلة فى وجود 472 نوعًا من الأعشاب والنباتات الطبية منها 42 نوع من النباتات النادرة وهذه الأعشاب تعالج الحصوة والأملاح والنقرس والسكر وطرد السموم والمسالك البولية والبكتيريا والوزن الزائد والصداع والرمد والمفاصل والخشونة وحساسية الجلد.

ومن جانبه شارك الآثارى أحمد عادل مدير منطقة آثار جنوب سيناء ومفتشى آثار سانت كاترين فى الجلسة الافتتاحية للملتقى

وأعرب الآثارى أحمد عادل عن استعداد مفتشى الآثار بدير سانت كاترين لاستقبال شباب الملتقى وشرح تاريخ الدير ومعالمه المعمارية والفنية طوال أيام الملتقى