مع توالي نجاح المشروع التدريبي للعاملين بالقطاع السياحي الذي أصبح نموذجا يحتذي لتطبقه وزارات ومؤسسات أخري ، خاصة أن البرامج التدريبية تعددت وتنوعت لتشمل معظم أقسام الضيافة بالفنادق والمطاعم و المحال السياحية ونشاطات سياحية متنوعة أخري.
كان لابد من ظهور أعداء النجاح كجبال الجليد التي تظهر في البحار والمحيطات والتي تصدم السفن العائمة لتتسبب في غرقها فكانت احداث 25 يناير 2011 إحدي هذه المعوقات التي أدت لدخول البلاد في نفق مظلم أومطبات هوائية كالتي تقابل الطائرات أثناء الرحلات الجوية ، ومع ذلك لم تتوقف مسيرة المشروع التدريبي وأستمرت لعامي 2011 و 2012 بما تبقي من التمويل الذي قدمه السيد زهير جرانه ، وزير السياحة قبل أحداث 25 يناير 2011 وبوصول نظام حكم جديد غير متمرس بأساليب إدارة البلاد أصبح المسئول عن حقيبة السياحة يخشي التصرف السريع والمسائلة فأصبح التمويل غير ثابت ومترنح وضعيف لدرجة إلغاء بعض البرامج التدريبية ولأن المشروع كان قد قام علي أسس قوية ومتينة .
فقد عرضت بعض الجهات الدعم بتمويل جديد قصيرالأمد مقابل أن تتعرف علي النظام القائم عليه المشروع والقواعد التي يدار بها وعوامل نجاحه فقد أستمرت البرامج التدريبية المحدودة المدة ، رغم إستمرار مواجهة أعداء النجاح الذين يضعون العراقيل و العقبات والأسلاك الشائكة في طريق المشروع و إدارته ويتهامسون في أذن الوزير ويتلامزون ويوغرون صدره ضد مؤسس المشروع لوقف الدعم والتمويل .
ويتصادف أن أصاب بأزمة قلبية أثناء وجودي بالمستشفي لعمل فحوص طبية – في فترة أجازات الكريسماس والسنة الميلادية الجديدة ، ولولا عناية الله وتدبيره وسرعة تحرك الأطباء و حجزي بالعناية المركزة لمدة خمسة أيام ثم نقلي لغرفة بالمستشفي للمتابعة لمدة خمسة أيام أخري للإطمئنان علي إستقرار الحالة سمح الأطباء بخروجي للمنزل مع أجازة مرضية لمدة إسبوعين.
بعد العودة للمنزل إتصلت بالمكتب وأخبرت السيد المسئول عن النواحي الإدارية بأني سوف أتقدم بإستقالتي فور إنتهاء الأجازة المرضية منعا للإحراج حتي يتمكنوا من تعيين من يحل محلي خاصة وأني مسئول عن تدريب في قطاع البحرالأحمرومقرعملي مدينة الغردقة.
وقد قام بإبلاغ الأستاذ حسين بدران بما ذكرته عن الإستقالة فقام سيادته بالإتصال بي تليفونيا رافضا مجرد التفكير في هذا الموضوع وطلب إستكمال الأجازة المرضية حسبما يقرر الأطباء.
وبالفعل عدت للعمل بعد إنتهاء الأجازة المرضية وتحسن الحالة الصحية بحمدالله وأستمرت الدورات التدريبية مع إنخفاض معدلات السياحة الوافدة وخاصة الروسية و الأوكرانية نتيجة حادث الطائرة آنذاك.
ولقد إستغللنا تلك الفترة في زيادة معدلات التدريب للعاملين بالفنادق تحسبا لما بعد عودة الهدوء لإنحاء البلاد ، خاصة وأن الكثير ممن سبق تدريبهم قد سافروا للعمل بالبلاد العربية و الأجنبية والبعض الأخر قام بتغيير مسار عمله إلي المشروعات الصغيرة والمتوسطة .
ورغم هذه الجهود المبذولة في مجال التدريب لم تتوقف محاولات أعداء النجاح و أصحاب الغيرة المهنية من وضع العراقيل أمام إستمرارية هذا المشروع التدريبي المتميز بشهادة كل العاملين بالقطاع السياحي ومحاربة مؤسس هذا المشروع السيد حسين بدران حتي أنه عرض العمل بدون مقابل حتي لا يتوقف المشروع.
وبالفعل قام بالعمل طوال عام 2016 بدون مقابل ، حتي نجح المغرضون في وأد هذا المشروع التدريبي المتميز بنهاية عام 2016 – وفرحوا بإنجازهم الكبير في التخلص من هذا الرجل الناجح المحترف إدارة وتنظيما وتعاونا و قوة إرادة وعزيمة وإصرار وشخصية قوية.
ولا نملك إلا أن ندعوا الله أن يحفظ لمصر رجالها الشرفاء أصحاب القوة والإرادة والذين يحملون في قلوبهم وضمائرهم عقيدة حب مصر و رفعة شأنها.
وإلي ذكريات جديدة إذا كان في العمر بقية – حفظكم الله