إعتدنا على نشاط المرتزقة المفاجئ و الملحوظ كل عام قبل و خلال إنعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة في سبتمبر من كل عام .. حيث أنه على ما يبدو (و في عرفنا نحن الاعلاميين و بتوع العلاقات العامة) يتم التعاقد مع خبراء التمثيل و البكاء و النحيب و العويل و الندب و التعديد من أمثال وائل غنيم و محمد علي و غيرهم للقيام بدور “المحفز” او ال catalyst على التمرد .
و اذا لاحظتم يا أصدقائي فإن كل عام هناك وجوه جديدة مثل المدعو محمد علي نجم الحملة المضادة لمصر بمناسبة الدورة الرابعة و السبعين للأمم المتحدة في حين تختفي وجوه أخرى ربما لم يعجبها شروط التعاقد أو المقابل لأعمالهم في “تهييج الدنيا على مصر” او ربما استبعدوا لأدائهم السابق الدون المستوى أو لأنها أسماء اتحرقت و اتكشفت (هو مايكل منير فين؟) .
فهمنا اللعبة من زمان نحن الحمدلله “المتنورين” و لكن المشكلة ان فيه ناس لسة مخها مضلم او غلابة مش فاهمين … و فيه ناس تانية تعبانة في حياتها لسبب او لأخر فيجدون في التعديد و العويل السنوي فرصة ليفضفضوا .. كما ان هناك فئات “بتبيع” على حس الهوجة المفتعلة و منها بعض الصحف و البرامج و القنوات الإعلامية فتزيد أعداد مشاهديها و قرائها و من ثم يرتفع عائدها .
لا أنكر ان هناك ما يؤرقنا جميعا و لكن مصر تأتي اولا .. إنه دورك و دوري ان نساعد من حولنا على الفهم حتى يتقوا الله في وطنهم. مصر اولا.
الكاتبة
هالة الخطيب
المستشار الإعلامى الأسبق لوزير السياحة
مدير عام إتحاد الغرف السياحية
