جمال علم الدين
مع اقتراب عقارب الساعة من الـ6 مساءًا، كانت فرقة الزفة تنتظر العروس أمام محل تزيين العرائس، وكان العريس ذو الوجه البشوش والبشرة السمراء ينتظر عروسته ليتم زفافه عليها إلى عُش زوجيتهما.
لم يعلم ابن محافظة سوهاج، أنه سيُزف إلى الجنة.
لحظات من الرعب عاشها أهالي المنطقة خلال الساعات القليلة الماضية، حيث سالت دماء العريس وسط الجموع التي حضرت لتشاركه فرحته بحفل زفافه إلا أنهم قد شيعوا جثمانه إلى مثواه الأخير.
واقعة تدمع لها العيون وتنكسر لها القلوب ولا يغمض بعدها جفن، بدلة سوداء وقميص أبيض تلطخا بالدماء، وزغاريد وطبول تحولت إلى صراخ وعويل ودموع، هكذا حال فرحة لم تكتمل في محافظة سوهاج، عقب مقتل شاب ليلة زفافه على يدي من كان يرغب في الزواج من عروسته.
وتعود أحداث الواقعة عندما انتهت حياة شاب في بداية العقد الرابع من العُمر، ليلة زفافه، على يدي شاب عشريني كان يرغب في الزواج من عروسته، حيث تعدى عليه بواسطة سلاح أبيض وسدد له عدة طعنات؛ ما أدى إلى لفظه أنفاسه الأخيرة، دائرة مركز شرطة طهطا شمالي محافظة سوهاج، أقصى جنوب صعيد جمهورية مصر العربية.
وكان قد تلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طهطا، يفيد بورود إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها ورود بلاغًا من الأهالي يفيد بمقتل عريس بليلة زفافه.
وبالإنتقال والفحص تبين مقتل الشاب الثلاثيني (محمود أحمد القاوي- ٣٢ سنة- عامل- ويقيم دائرة المركز)، على يدي شاب كان يرغب بالزواج من عروسته، حيث تعدى عليه بواسطة سلاح أبيض وسدد له عدة طعنات؛ ما أدى إلى لفظه أنفاسه الأخيرة، قبيل حفل زفافه بعدة دقائق.
تم ضبط المتهم واقر بارتكاب الواقعة لذات السبب سالف الذكر، كما حرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.