جمال علم الدين
في السابع والعشرين من نوفمبر 2019، تم تعيين اللواء أسامة القاضي محافظا للمنيا، وبمجرد وصوله إلى “عروس الصعيد”، أولى القاضي اهتماما كبيرا بمعالجة قضايا محورية.
ومن أبرز هذه القضايا ملف إزالة التعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة في نطاق المحافظة، وهو ملف حيوي بالنسبة للمنيا باعتبارها من المحافظات التي عانت من هذه المشكلة بشكل ملحوظ.
وفي عام 2021، مع انطلاق مبادرة “حياة كريمة”، تركز اهتمام المحافظ على الإشراف على تنفيذ هذا المشروع الوطني الهام.. ولكن على الرغم من ذلك، لم يلمس المواطنون في الشارع المنياوي تحركات محسوسة من قبل المحافظ.
وجنى اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا السابق ثمار ما تابعه خلال تنفيذ مشروعات حياة كريمة، وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي القرية النموذجية المعاصرة والتي كانت من أهم القرى النموذجية علي مستوى الجمهورية ضمن مبادرة حياة كريمة.
في محاولة لإرضاء الشارع، قام المحافظ بعدد من القرارات، شملت نقل بعض القيادات في الجهاز الإداري للمحافظة إلى وحدات محلية أخرى، ومجازاة عدد كبير من المسئولين في بني مزار جراء انهيار سقف منزل مخالف على العمال.
وفي خضم ذلك، برز سؤال “أين محافظ المنيا؟!” على ألسنة أبناء قبيلة الجوازي في المحافظة، خلال أيام البحث عن الشاب طه محمد عبد العزيز (الشهير إعلاميا بـ”ريان المنيا”)، والذي سقط في بئر بعمق 30 مترا.
واتهم عدد كبير من أبناء القبيلة المحافظ بالسلبية، حيث اكتفى بإرسال رئيس مدينة المنيا لموقع الحادث مرة واحدة فقط، دون المشاركة في تشييع الجثمان أو تأبين الشاب، مما أثار حالة من الغضب.
ولكون القاضي، رجل أمني من طراز فريد، لم تشهد المحافظة في فترة ولايته أحداث عنف ضخمة، وشهدت المنيا خلال ولايته تعاون كامل بينه وبين الأجهزة الأمنية بمحافظة المنيا لصالح الشارع المنياوي.
