جمال علم الدين
عقد مجلس جامعة المنيا، اجتماعة الشهرى اليوم الثلاثاء، برئاسة الدكتور عصام فرحات، رئيس الجامعة، بدأ بالوقوف دقيقة؛ حداداً على روح الدكتور عبد المجيد سليمان، المستشار القانوني للجامعة، داعين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويُسكنه فسيح جناته، مُشيدين بسيرته الطيبة وشخصيته الإنسانية الراقية في دُنياه، ومسيرته الحافلة بالعطاء، وما قدمه لصالح الجامعة وخدمتها.
خلال المجلس، أثنى رئيس الجامعة على سرعة الكليات في إعلان النتائج للطلاب، بعد أعمال الرصد والتصحيح مباشرة، لافتاً إلى أن يوم الخميس القادم سيكون اخر موعد لإعلان باقي النتائج، لبعض الكليات التي لم تنتهي من إعلان نتائج بعض فرقها.
وفي إطار التحول لجامعات الجيل الرابع، وما تنتهجه الجامعة في هذا الصدد، قُدم خلال المجلس عرضًا تقدمياً يشرح الخُطوات التي تم اتخاذها، والإنجازات التي تم تحقيقها في سبيل تحويل جامعة المنيا إلى نموذج مُتميز لجامعات الجيل الرابع، وما تم من تعزيز البنية التحتية الرقمية، والبدء بإجراءات مُضاعفة سرعة الانترنت، واعداد المواصفات الفنية لشراء سيرفرات بمواصفات عالية، ورفع كفاءة وتحديث أجهزة الخوادم، لضمان أفضل أداء، وكذا توسيع نطاق الوصول إلى المعرفة، وتطوير وتحديث البوابة الإلكترونية باعتبارها نافذة على عالم المعرفة، بالإضافة إلى ماتم من ميكنة الدورات التدريبة.
أكد رئيس الجامعة على أهمية التعليم التفاعلي، باعتباره احد شروط التحول لجامعات الجيل الرابع، وتوفير مُتطلباته، موجهاً بنشر ثقافة الوعي بضرورة تحديث طرق التعليم التفاعلي، الذي بات متطلباً اساسياً نحو تحقيق الجودة، ومُواكبة التطوير؛ تنفيذاً لرؤية الجامعة التي تنتهجها وفق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ورؤية مصر ٢٠٣٠. وان تطبيق نظام التعلم التفاعلى من خلال منصة الجامعة لادارة التعلم سيكون الزميا اعتبارا من العام الدراسى القادم.
أضاف رئيس الجامعة، أن دور الأستاذ الجامعي قي ظل بيئة التعليم التفاعلي اصبح ميسراً ومرشداً ومُقَيماً، مما يتطلب منه التحديت المستمر في البيئة التي تتمحور حول الطالب، وتُلزم الاستاذ الجامعي بتوفير مصادر التعليم التفاعلي، والمحاضرات من خلال المنصات الإلكترونية، والتفاعل الإيجابي بينه وبين الطلاب.
وفي هذا السياق، وجه فرحات، بإجراء مسابقات داخلية بالكليات لاختيار افضل ثلاثة مقررات إلكترونية وتصعيدهم على مستوى الجامعة، وتكريم افضل المُقررات الدراسية التي يُقدمها الأساتذة بشكل جاذب، ويُراعي الإبداع في عرضه، لتحقيق إفادة الطلاب وتفاعلهم مع المحتوى التعليمي المُقدم؛ بما يخدم تعزيز بيئة التعليم التفاعلي وتحقيق مُتطلباته، وإعطاء الطالب دور الشريك الفعال في العملية التعليمية مما يُسهم في رفع مستوى فهم الطلبة للمادة وفي رفع مستوى أدائهم، ولإكساب الطالب المهارات التطبيقية اللازمة التي تُسهم في مُوائمة مخرجات التعليم.
واكد رئيس جامعة المنيا ،علي أهمية التنسيق بين كليات الجامعة، في تقديم طلابها لمشروعات تخرج تخدم الجامعة والمجتمع الخارجي، مع إمكانية التكامل بين الكليات وتخصصاتها، وتقديم رؤيتها ومعرفة مدى احتياجاتها، لإنتاج العديد من المشروعات التي يمكن استغلالها لتحقيق الفائدة للجامعة، وتوظيف إمكانيات الطلاب ومواهبهم، مع تحفيزهم وتكريم الطلاب اصحاب المشروعات المُميزة، وتبني افكارهم، ومن ثم إتاحتها لسوق العمل، مع التركيز على زرع ثقافة التطوع لدى طلاب الجامعة، باعتبارها متطلب ومعيار من معايير التحول لجامعات الجيل الرابع ايضاً، لافتاً إلى إنه سيتم تشكيل لجنة لاختيار افضل الأفكار لتنفيذها، مع توفير كافة التسهيلات للطلاب لتنفيذ المزيد من المشروعات الإبتكارية الإبداعية.