بعد ظهور صور مجموعة سياحية يشرح لها مرشد سياحي من الأفروسنتريك وهو ما يدعي البروفيسور “كابا” مرشد سياحي ينتمي إلى حركة “أفروسنتريك” يشرح تفاصيل الحضارة المصرية القديمة لمجموعة من أتباع الحركة، مدعيًا أن الأفارقة هم أصحاب الحضارة الحقيقيين، وليس القدماء المصريين، كما يظهر في الصورة مرشد مصريًا صامتًا، الأمر الذي أثار استفزاز وغضب المصريين.
وتدور بعض أفكار حركة المركزية الأفريقية “الأفروسنتريك” حول الحضارة المصرية القديمة، فالحركة التي تعود جذورها إلى القرن الـ19، وتروج في العقود الأربعة الأخيرة لمزاعم “الأصل الأسود” للحضارة المصرية القديمة.
وقد نبهت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية عن خطورة “المرشد الصامت” الدكتور تامر العراقي مما دفعنا للبحث عن وظيفته ووجدناها فى مقال للأستاذ نبيل صديق فى مجلة صباح الخير المنشور بتاريخ 17/8/ 2009
ويمثل “المرشد الصامت” خطرًا كبيرًا على السياحة المصرية والأمن القومي بدأ منذ أكثر من عشر سنوات، حيث تستعين شركات السياحة المصرية بمرشدين سياحيين أجانب، بمخالفة القانون الذى ينص على أن المرشد السياحي مصرب ويمنع الأجانب من العمل فى مهنة الإرشاد السياحي وللتحايل على القانون تلجأ الشركات للاستعانة بما يسمى بالمرشد الصامت، حيث تستعين بمرشد مصري يرافق الأفواج، لكنه يلتزم الصمت، ويقوم الأجنبى بعملية الإرشاد وعندما تظهر شرطة السياحة يظهر الصامت فى الصورة، ويعود للصمت بمجرد انصرافها
والمرشد الصامت يحصل على ربع راتبه مقابل تمثيل دور الصامت، وإلا يكون مصيره البطالة، وأصبح من المألوف أن المرشد الصامت تكون لغته إنجليزية أو فرنسية ويرافق وفدا كوريًا أو يابانيًا أو ألمانيًا وخطورة المرشد الأجنبى فى أنه يسرد التاريخ المصرى من وجهة نظره وآرائه الشخصيةويبث معلومات مغلوطة للسياحي بعضهم يقول للسياح أمام الأهرامات أن اليهود قبل خروجهم من مصر قاموا ببناء الأهرامات، وبعضهم يسىء لكبار المسئولين المصريين،
الظاهرة وصلت للذروة الآن، فى ظل صمت وزارة السياحة طوال السنوات العشر الأخيرة، حيث الأزمة تتفاقم بإصرار الشركات على مخالفة القانون بحجة أن الأفواج تطلب مرشدا سياحيًا من بلادها وطوال هذه السنوات لم تتخذ وزارة السياحة أى إجراء ضد الشركات المخالفة والمرشد الصامت يحد من قدرة شرطة السياحة على مواجهة هذه الظاهرة وعلامة استفهام لموقف نقابة المرشدين السياحيين التى اكتفت طوال السنوات الأخيرة بإصدار بعض البيانات والمناشدات للمسئولين للحد من هذه الظاهرة، رغم أن المرشد الصامت والمرشد الأجنبى يهددان بتشريد أعضائها وقطع لقمة العيش عنهم، الجميع صامتون والمرشد السياحى المصرى يدفع الثمن ويقبل راتبًا هزَيلًا أفضل من مفيش، الجميع صامتون، رغم أن الشركات المخالفة معروفة للجميع بالاسم، وتستعين بالأجانب أمام الكل وتضرب بالقانون عرض الحائط..
هذا الصمت يقودنا إلى كارثة لأن القضية خطيرة تهدد الأمن القومي.