عند وصوله إلى النمسا، أقام في أحد الملاجئ لضعف إمكاناته المادية، وبدأ في بيع الجرائد. بعدما تدخل والده للاتصال بالسفير المصري في النمسا، قرر عنان الابتعاد أكثر لتحقيق استقلاله، فاشترى تذكرة سفر إلى الدنمارك بما ادخره من بيع الجرائد. وصل إلى الدنمارك بدون أي مقومات للحياة، فكان ينام أحيانًا في بيوت الشباب وأحيانًا في صناديق التليفونات، وعندما لم يجد عملًا في كوبنهاغن، توجه إلى مدينة أودينسا بحثًا عن فرصة عمل بأي ثمن.
بسبب إصراره وتصميمه، حصل عنان على وظيفة يعمل طول النهار مقابل وجبة طعام. كان شعاره أن يبني مستقبله بنفسه، فكان يعمل صباحًا مقابل وجبة طعام، ثم يرتدي بدلة ويعمل بدون مقابل كمتدرب في الوظيفة التي يرغب فيها بعد الظهر. بعد أشهر من التدريب المجاني، حصل على الوظيفة لإتقانه إياها، وتطور هدفه من مجرد الحصول على وجبة طعام وسرير للنوم إلى الحصول على الاحترام والخبرة.
وصل عنان إلى منصب مدير أحد أكبر فنادق الدرجة الأولى في الدنمارك وهو في منتصف العشرينيات، ثم إلى رئيس أكبر سلسلة فنادق دنماركية وهو في الثلاثين من عمره. واصل جهده حتى أسس شركته الخاصة، فنادق هلنان العالمية، مستوحيًا اسمها من “هل” نسبةً إلى هليوبوليس مكان مولده الأصلي، و”نان” من اسمه عنان.