بأقلامهم

” اللواء الدكتور سمير فرج” يكتب لـ “المحروسة نيوز ” : اللواء محمود نصر

في يوم 15 يونيو، 2024 | بتوقيت 2:11 صباحًا

كم سعدت بقرار السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بإطلاق اسم اللواء محمود نصر، مساعد وزير الدفاع الأسبق، رحمه الله، على أحد المحاور المرورية الجديدة، بمنطقة شرق القاهرة، في قطاع الهايكستب، المؤدية إلى قاعدة المشير حسين طنطاوي العسكرية.

جمعتني الصداقة باللواء محمود نصر، لسنوات طويل، منذ أن كان ضابطاً ومقاتلاً بسلاح المشاة، وحتى بعدها عندما اضطلع بمسئولية إدارة المحفظة المالية للقوات المسلحة المصرية، لمدة طالت عن 25 عاماً، حقق خلالهم إنجازات كبيرة للغاية، وتفوق فيها على العديد من الخبراء الاقتصاديين. كانت مهمته تتلخص في زيادة الموارد المالية للقوات المسلحة من ناحية، مع حسن استغلالها من ناحية أخرى، وعلى يديه، تم تنفيذ العديد من المشروعات الاستثمارية في القوات المسلحة، والمشروعات الخدمية، والتي كان منها تطوير دور ونوادي القوات المسلحة، التي شهدت طفرة كبيرة، ومثلت دخلاً لموارد القوات المسلحة.

عُرف اللواء محمود نصر، بعمله الدؤوب، في صمت، وكان من أصحاب الرأي المعتبر، لصراحته في العرض، دون مواربة، واضعاً نصب عينيه مصلحة القوات المسلحة، ومصلحة الوطن أولاً وأخيراً. وكان لسيادته قدرات خاصة في حفظ الأرقام، والقدرة على تحليل اتجاهاتها، مع توقع ما سينجم عنها من تحركات في الأسواق المالية، على المستويين المحلي والعالمي. ويحسب له النجاح، بفضل سياساته المالية وحسن الإدارة، في أن أصبحت القوات المسلحة المصرية، تعتمد في تدبير احتياجاتها، على مواردها الخاصة، بما رفع العبء عن موازنة الدولة، لسنوات طويلة.

اللواء محمود أنور نصر

أما على الصعيد الشخصي، فقد كان، رحمة الله عليه، متواضعاً، وصديقاً للجميع؛ قدم العون للعديد من الضباط، حديثي السن والرتبة، مثلما فعل مع القادة سواء في الخدمة أو المتقاعدين. كان محمود نصر أول من اقترح فكرة إنشاء الصناديق المالية، مثل صناديق المعاشات وغيرها، وقاد تنفيذها، والتي اتبعتها معظم هيئات ووزارات الدولة، فيما بعد. كما بذل جهداً كبيراً في تطوير جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، الذي بدأ بالعمل فيه كعضو بمجلس إدارته، حتى أصبح رئيساً له خلال عشرين عاماً، استطاع خلالهم أن يساهم في نجاح مشروعات الجهاز، وعدم المغامرة به في مشروعات غير ذات جدوى.

لقد كان للواء محمود نصر، أياد بيضاء كثيرة، يدركها أبناء القوات المسلحة المصرية، ويدركها العديد من غيرهم، وهم ما جعلهم يتلقون قرار السيد رئيس الجمهورية بتكريمه، بالكثير من الترحيب والسعادة، لما فيه من إثبات بأن مصر لا تنسى، أبداً، أبنائها المخلصين … رحم الله محمود نصر وأدخله فسيح جناته.

كاتب المقال

اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج

Email: [email protected]

واحداً من أهم أبناء القوات المسلحة المصرية.

ولد في 14 يناير في مدينة بورسعيد، لأب وأم مصريين.

تخرج، سمير فرج، من الكلية الحربية عام 1963.

والتحق بسلاح المشاة، ليتدرج في المناصب العسكرية حتى منصب قائد فرقة مشاة ميكانيكي.

تخرج من كلية أركان حرب المصرية في عام 1973.

والتحق بعدها بكلية كمبرلي الملكية لأركان الحرب بإنجلترا في عام 1974، وهي أكبر الكليات العسكرية في المملكة البريطانية،وواحدة من أكبر الكليات العسكرية على مستوى العالم.

فور تخرجه منها، عُين مدرساً بها، ليكون بذلك أول ضابط يُعين في هذا المنصب، من خارج دول حلف الناتو، والكومنولث البريطاني.

تولى، اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج، ، العديد من المناصب الرئيسية في القوات المسلحة المصرية، منها هيئة العمليات، وهيئة البحوث العسكرية. وعمل مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً بكلية القادة والأركان. كما عين مديراً لمكتب مدير عام المخابرات الحربية ورئاسة إدارة الشئون المعنوية.

تتلمذ على يده العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة، إبان عمله مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً في كلية القادة والأركان المصرية.

لم تقتصر حياته العملية، على المناصب العسكرية فحسب، وإنما عمل، سمير فرج، بعد انتهاء خدمته العسكرية، في العديد من المناصب المدنية الحيوية، ومنها وكيل أول وزارة السياحة، ورئيس دار الأوبرا المصرية، ومحافظ الأقصر. ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة NatEnergy.

وله العديد من الكتب والمؤلفات العسكرية، خاصة فيما يخص أساليب القتال في العقيدة الغربية العسكرية. كما أن له عمود أسبوعي، يوم الخميس، في جريدة الأهرام المصرية ومقال أسبوعى يوم السبت فى جريدة أخباراليوم.