لا ادرى لماذا غرفة الشركات السياحية تسير في اتجاه معاكس تماما ضد مصلحة المرشدين،هل ذلك لان الغرفة أصلا تهتم بمصالحها فقط وان المرشد ما هو الا خرتيا عندهم وخلاص. فلو نظرنا مثلا الى لوائح وقوانين هذه الغرفة وبالأخص المادة رقم 2 والتي تقول بالنص (يضع مجلس اداره كل غرفة لائحة داخلية لتنظيم اعمالها وتحديد علاقاتها الشعب والفروع التي قد تنشئها وذلك بما لا يتعارض مع احكام القوانين والقرارات الوزارية المنظمة لاعمال الغرف السياحية)
وهنا نسأل مجلس الغرفة كله وليس رئيس الغرفة فقط اليس في بندكم الثانى نصا يقول بما لا يتعارض مع احكام القوانين والقرارات الوزارية؟؟ اليس قرار الوزير السابق يحيى راشد بتفعيل يومية المرشد الى 700 جنيها فى اليوم هو قرار وزارى؟؟ ولماذا تعاندون هذا القرار أصلا؟؟
لماذا لا تقومون بالحساب العسير جدا مع شركات السياحة والتي تعامل المرشد معاملة غير محترمة واحيانا معاملة غير ادمية ومنها شركات أصحابها أعضاء في مجلس إدارة الغرفة؟؟يبقى هنا فين العدل؟؟ اتقولون ليس لدينا سلطة على الشركات في مثل هذه الأمور
فاحجكم بالحجة الدامغة الكاملة ومن واقع قوانينكم انتم ولوائحكم وهى المادة رقم 17 (يختص مجلس الادارة بوضع السياسة العامة للغرفة ويحدد الخطة اللازمة لتنمية النشاط السياحي ومعالجة مشاكله والاتصال بالسلطات المسئولة وله في سبيل ذلك)
اليس يومية المرشد مشكلة دائرة الان بين النقابة وبين غرفة الشركات؟؟ اليس المعالجة والاتصال من شانكم فلماذا لم تفعلوا
نحن اليوم يا سادة امام مشكلتين كبيرتين بخلاف المشاكل الأخرى الصغرى بين النقابة وغرفة الشركات.فمن ناحية النقابة بترسل منذ اكثر من عام خطابات رسمية بمقابلة غرفة الشركات لبحث امرين هامين واخر خطاب ارسلته النقابة يوم الاحد الثامن من سبتمبر ولم يصل اى ردا حتى الان وكما هو الحال منذ عام تقريبا،فلمصلحة من يا غرفة الشركات كل هذا؟؟ اهى مصلحة فوق مصلحة بمعنى انتم بذلك بترضوا أصحاب شركات كثيرة وبعضهم أعضاء في الغرفة ومجلس ادارتها أيضا،واما بترضوا عددا من أعضاء مجلس النواب وهم أيضا أصحاب شركات سياحية،ام بترضوا الوزارة والتي هي في خصام مع النقابة،فهل من مجيب؟؟
فالمشكلة الأولى وهى موضوع القيمة المضافة ومنذ عام واكثر تحججتم بان الغرفة في طريقها الى الانتخابات وانتظرنا وتمت الانتخابات،وجاء رئيس الغرفة هو هو وكما في السابق ومعه نصف الاعضاء لم يتغيروا،وارسلنا لكم خطابات تهنئة وخلافه ورجوناكم بتحديد موعد لحل مشكلة القيمة المضافة،وكذلك قامت مصلحة الضرائب وطلبت منكم عمل اجتماع ثلاثى معهم وفى حضور ممثلي نقابة المرشدين السياحيين وتححجتم أيضا بامور إدارية لديكم وانتهت كذلك،وطلبنا منكم لقاء اخر،واخر خطاب منذ أسبوع كما سبق القول وانتم في وادى اخر تماما،فما هي حجتكم الان؟؟ لماذا تتهربون من المسئولية وفى الصحف الكثيرة تدعون بتحمل المسئولية وحب الوطن وحل مشاكل الغرفة وبعضا من المشاكل السياحية ولا حياة لمن تنادى والموضوع كما هو ولم يتغير فيه شيئا.
والمشكلة الثانية وهى تعريفة المرشد السياحة او يومية المرشد السياحى طبقا لقرار السيد الوزير يحيى راشد وناشدناكم اكثر من مرة في هذا الموضوع واخر مرة منذ أسبوع بخطاب رسمي كتبته بنفسى للرد والاستفسار عن عدم التنفيذ ولماذا لم تنفذوا الامر وأيضا لم يصل الينا في النقابة اى خطاب منكم ولا حتى رد بالاعتذار عن عدم الرد لظروف كذا وكذا،وهذا التجاهل مع صبرنا الكبير قد نفذ تماما وهناك اليات أخرى معكم وقد لا تعجبكم على الاطلاق ولكن حتى لا يحدث الصدام الكبير وفيه سيكون النصر لنا باذن الله ولا أقول كيف ولكنى اسالكم بمنتهى الهدؤ لماذا لم تنفذوا امر السيد الوزير وهو قرار وزارى رسمى واكثر من عاميين لم يتم فيه شيئا مطلقا.
اتعتقدون بان رفع يومية المرشد فيها خسارة من ارباحكم؟؟ وهل تبلغون الدولة رسميا ما هو كم وعدد رحلاتكم الاختيارية والتي تجبرون بها المرشد على تنفيذها وبيعها والا لا يصلح ان يكون مرشدا؟؟ فلو حسبناها بالورقة والقلم فانتم أيضا رابحون بكل معانى كلمة الربحية.واما انكم تبيعون الوطن برخص التراب من اجل ربحية زائفة على حساب الوطن وعلى حساب المنفذ لهذا كله وهو المرشد السياحى،الذى تضيعون حقه وتبخسون في اجره اليومى وتعتبروه انسانا جاهلا خرتيا ولا يفقه في السياحة شيئا!!
وأين قوتكم هذه عندما توقفون شركات سياحية في الحج والعمرة وتدعون المحافظة على المصلحة العامة وتكذبون على الناس و المجتمع لانه في حقيقة الامر لا تريدون غيركم في سوق السياحة الدينية وتريدون احتكار السياحة الدينية لعدد من الشركات فقط دون الشركات الأخرى بل وتأخذون امرا من السيدة معالى وزيرة السياحة باغلاق اكثر من 20 شركة في الأسبوع الماضى وفى الطريق شركات أخرى؟؟ فلمصلحة من كل ذلك؟؟
أين كنتم عندما اعلنتم للعالم برامجكم الرخيصة في بيع مصر هل تنكرون ذلك؟؟ اتبيعون الوطن بالرخيص وتدعون الوطنية؟؟ اين احد أصحاب الشركات السياحية العملاقة الذى كان يبيع الغرفة في الغردقة للاجنبى باربعون دولار،شاملة الإقامة؟؟ ثم تتغالون في أسعار المشروبات والرحلالات الاختيارية وتاكلون حق المرشد والسائق والكثير مما يعملون لديكم،اين هو الان في مكتبه ام ماذا بالتحديد وخاصة انه خسر الانتخابات الماضية،هل حاسبتموه هو او غيره على بيع الوطن برخص التراب،اهذا حق مصر عليكم؟؟
وتدعون امام الناس والضرائب بان شركاتكم خاسرة وتطالبون الدولة بمساعدتكم وتطالبون الدولة باعطائكم قروضا ميسرة من البنوك وتاخذون هذه الامول وتنفذون بها مشاريع سياحية جديدة ومراكب جديدة ثم تدعون أيضا الخسارة.. والله والله خسارة فيكم مصر هذا البلد الامن الجميل سبحان الله فيكم وفى اعمالكم.
وللحديث بقية لو كان في العمر بقية مع مقال الاحد القادم يا غرفة شركات السياحة
كاتب المقال
الباحث الاثارى والمرشد السياحى
احمد السنوسى
