المنطقة الحرةسلايدرشئون مصرية ومحليات

الدكتور الدكتور عوض عباس رجب يكتب لـ “المحروسة نيوز ” عن فكرته لمشروع قومي للشباب بعنوان  “حضانات البحث العلمي”

في يوم 13 سبتمبر، 2019 | بتوقيت 12:00 مساءً

مشروع حضانات البحث العلمي يفام برعاية وزارة البحث العلمي ، وهو يتيح للوزارة الاكتشاف المبكر و حسن أعداد علماء المستقبل في سن طلاب مرحلة البكالوريوس الصغيرة  فيسهل إعدادهم إعداداً جيداً ليكونوا علماء الأمل في  المستقبل الحديث ويكونوا ملمين  بأخلاقيات ومواثيق شرف البحث العلمي فتضمن مصر جيل جديديستطيع أن ينهض بالبحث العلمي في مصر طالما توفرت له الإمكانيات المادية والمعملية البحثية.

الدكتور خالد عبد الغفار ، وزير التعليم العالى والبحث العلمى
الدكتور خالد عبد الغفار ، وزير التعليم العالى والبحث العلمى

وحال تنفيذ هذا المشروع “مشروع حضانات البحث العلمي ” فإنه  سوف يكون باكورة مشروعات رعاية شباب مصر الثورة من خلال التعاون المثمر الفعال في سيمفونية رائعة يمسك فيها عصا المايسترو وزارة البحث العلمي ويعزف معها وزارات التعليم العالي والشباب والزراعة والصناعة والحكم المحلي وشئون البيئة والإنتاج الحربي و هيئات علمية بحثية مثل مركز البحوث الزراعية والمركز القومي للبحوث وهيئة الطاقة الذرية وهيئة الرقابة الدوائية  ومراكز البحوث التابعة لبعض الوزارات الأخرى.

بحيث تكون الوزارات الراعية الأساسية للمشروع: وزارات  التعليم العالي والبحث العلمي ،والشباب و الرياضة ، بينما تكون الوزارات الداعمة والمساهمة للمشروع:   الزراعة، والصناعة،و شئون البيئة،والحكم المحلي ،والإنتاج الحربي.

ومشروع حضانات البحث العلمي (برعاية وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي) يهدف الارتقاء بمشروع تخرج طلاب مرحلة البكالوريوس وشباب أعضاء هيئة التدريس بالأقسام العلمية بالكليات العملية.

وكما هو معروف فقد قامت ثورة مصر الحديثة في يوم 25يناير 2011 واستكملت برغبة شعبية بامتدادها يوم 30 من يونيو 2013 ، وكان شباب مصر الواعد هو المحرك الأول للثورة لذلك أستطيع أن أطلق عليها ثورة شباب مصر علي اختلاف أطيافهم ودياناتهم وانتمائهم…فكان لزاما علينا أن نفكر كيف نعد هذا الشباب الواعد المتحمس لمصرنا الحبيبة ونساعده علي تأكيد هويته الوطنية وتوجيهه التوجيه السليم ليكون هو من يتحمل مسئولية مصر المستقبل.

وزارة البحث العلمي تهتم بناتج معامل تفريخ الشباب بالجامعات المصرية لتستقبله في معاملها البحثية ليكون عالم أو باحث مصري متمكن من عمله وفكره الراقي الذي يعطي له أولوية وأفضلية علي أقرانه من شباب الدول المتقدمة إذا ما سنحت له فرصة توافر الإمكانيات المعملية و الكيماويات وأجهزة التحليل الكيميائي المتطورة والمكتبات الرقمية ونجد ذلك واضحا حينما يحصل شباب الباحثين المصريين علي فرصة للسفر لدراسة الماجستير أو الدكتوراه في احد الجامعات أو المعامل البحثية الأجنبية.

إن اهتمام وزارة الشباب برعاية مشروع حضانات البحث العلمي بالتعاون مع وزارة البحث العلمي  ممكن أن يقودنا إلي  أحد المشروعات القومية التي تجذب الشباب وتسعدهم وتكون طريقهم نحو الابتكار والإبداع والاختراع واستنفاذ طاقتهم الخلاقة في عمل حقيقي مثمر فيشعروا بالامتنان والانتماء لوطنهم وأمهم الحبيبة الغالية مصر.

لنتذكر معا ماذا فعل مشروع الزعيم الخالد/جمال عبد الناصر( بناء السد العالي) في مصر من إصرار الشباب علي العمل فيه في ظروف قاسية حني ظهر السد العالي شامخا ليعلن للعالم أن مصر دولة عظيمة بشبابها ورجالها ونسائها.

شباب مصر يحتاجون الآن  لمشروع قومي ينمي حبهم ويزيد إصرارهم علي الإبداع من أجل مصر. الفرصة أصبحت متاحة لوزارة الشباب لتثبت أنها لجميع أطياف شباب مصر من الراغبين في ممارسة النشاط طبقا لهوايته الشخصية والتي قد تكون (رياضة-فن-ثقافة-جوالة-رحلات-أنشطة اجتماعية- والجديد هنا أنشطة بحثية لخلق الباحث أو المخترع الصغير).

أن مشروع حضانات البحث العلمي يمكن أن يجد علاجا  ناجعا لمشاكل تراكم مخلفات البيئة المصرية والقمامة (مخلفات قش الأرز–مخلفات المجازر و ريش الطيور-أطنان القمامة المتراكمة في شوارع وطرقات محافظات مصر—مخلفات الصرف الصحي وغيرها )بالتعاون مع وزارت الإنتاج الحربي و شئون البيئة والحكم المحلي فيكون له مردود ايجابي كبير في التخلص من المخلفات التي امتلأت بها الشوارع والأزقة في جميع قري ومدن و جمهورية مصر العربية من خلال الاستفادة الحقيقية من المخلفات وتدويرها  لإنتاج منتجات صديقة للبيئة.

هذه رسالتى لبنى وطنى .. أردت أن أوضحها للعامة ، على أمل أن تخرج للنور حتى لو بعيدة عنى .. فهدفى هو خدمة وطنى الذى منحنى الكثير وأفاض الله من خيراته علىَ من هذا الوطن الجميل الذى أذوب عشقاً وولعاً به وطوق عنقى بما قدمته الدولة لى  منذ نعومة أظافرى .. فهذه فكرة ولدينا الكثير من الأفكار الوطنية المفيدة لبلادنا  .. فهل من مناقش ..وهل من منفذ ؟!!.. اللهم إنى قد بلغت.. اللهم فأشهد!!

الكاتب 

الدكتور /عوض عباس رجب

أستاذ و رئيس قسم الكيمياء الحيوية-كلية الزراعة جامعة القاهرة

العميد الأسبق كلية السياحة والفنادق جامعة القاهرة(الفيوم)

عضو لجنة قطاع التعليم السياحي الفندقي-المجلس الأعلى للجامعات

مقرر  لجنة معاهد السياحة والآثار-قطاع التعليم-وزارة التعليم العالي

   

مقالات ذات صلة