استقبل الدكتور محسن صالح عميد كلية الآثار جاكعة القاهرة ، الدكتور محمد مختار جمعة – وزير الأوقاف المصرية وعميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية (بنين) جامعة الأزهر سابقاً ورئيس إتحاد الأوقاف العربية ، وتحت رعاية من الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة وإشراف الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث.
حيث كان حضور وزير الأوقاف إلى الكلية وخاصة قسم الآثار الإسلامية، ضمن أحدي الفعاليات العلمية التي أقيمت اليوم وهي مناقشة رسالة ماجستير في الآثار الإسلامية بعنوان : دور الوقف في التطور العمراني للبلدة القديمة في القدس الشريف خلال العصر المملوكي(648 – 922 هـ / 1250 – 1516م) .. دراسة آثارية حضارية ، والمقدمة من الباحث محمد عز العرب محمد خالد- أحد أئمة الأوقاف
وتكونت لجنة المناقشة والحكم من:
- الدكتزر محمد حمزة إسماعيل الحداد – أستاذ العمارة والآثار الإسلامية وعميد كلية الآثار الأسبق ومساعد رئيس جامعة القاهرة لشئون المدن الجامعية. (مُشرفًا ورئيسا).
- الدكتور عبد العزيز صلاح سالم – أستاذ الفنون والآثار الإسلامية ورئيس قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار والخبير الدولي في التراث. (مُشرفًا مشاركا)
- الدكتور محمد مختار جمعة _ وزير الأوقاف المصرية وعميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية (بنين) جامعة الأزهر سابقاً ورئيس إتحاد الأوقاف العربية (مناقشا خارجياً)
- والدكتور محمود مرسي مرسي_ أستاذ الآثار والعمارة الإسلامية- كلية الآثار- جامعة القاهرة (مناقشا داخلياً)
وذلك في إطار التعاون المثمر بين كلية الآثار – جامعة القاهرة ووزارة الأوقاف في تنوع المشارب الثقافية لأئمتها وواعظاتها.
وقد أبدي وزير الأوقاف إعجابه بالتعاون المشترك والتطلع إلى مزيد من التعاون مما يؤتي بثماره في تطوير الفكر الدعوي بمصرنا الحبيبة.
وفي كلمته عبر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف عن شكره وتقديره لجامعة القاهرة وكلية الآثار على هذه الدعوة الكريمة لمناقشة هذه الرسالة، مشيدًا بالتعاون الوثيق بين وزارة الأوقاف وجامعة القاهرة سواء فيما يتصل بالرسائل العلمية أم الدورات التدريبية التي تُعقد ببعض كليات الجامعة وخاصة كلية الإعلام، وبعض أقسام علم الاجتماع وعلم النفس في سبيل العمل على توسيع الأفق الثقافي للأئمة والواعظات.
وأكد وزير الأوقاف أن الرسائل العلمية ليست مجرد شيء نظري بل من الأهمية بمكان، وبخاصة هذه الرسالة التي تجمع بين أمرين: الوقف والقدس، مؤكدًا أن تعلم كل العلوم العصرية النافعة بما فيها علم الآثار من فروض الكفايات، لحاجة الدولة العصرية الملحة له وعنايته الدقيقة بتوثيق تاريخ الأمم وحقوقها الأثرية، وهو ألزم فيما يتصل بالقدس الشريف والحق العربي الإسلامي فيه.
كما أكد وزير الأوقاف أن من أهم برامج وزارة الأوقاف الحالية برنامج البناء الثقافي للأئمة والواعظات والذي يهدف إلى إطلاع الأئمة والواعظات على منجزات الدولة المصرية الحديثة في مختلف المجالات والميادين كقناة السويس ومدينة العلمين الجديدة والمدن الجديدة والمصانع الكبرى وإطلاعهم أيضًا على آثار مصر القديمة وتاريخنا العريق للربط بين الماضي والحاضر.
وقد أثنى وزير الأوقاف على ما تضمنته الرسالة من أن إسرائيل تحاول السطو على آثارنا الإسلامية بالقدس وغيرها من الآثار بادعاء ملكية بعضها، لإثبات أحقية لها في الأرض، مما يجعل دراسة الآثار المقدسية بالقدس وسائر الآثار الإسلامية والعربية بسائر أنحاء فلسطين وتوثيقها من ألزم اللزوميات؛ التي يجب أن ينبري وأن يتصدى لها أقدر وأكفا المتخصصين في هذا المجال.
وأشار وزير الأوقاف إلى ضرورة تنظيم عدد من الزيارات من جانب طلاب كلية الآثار للتعرف على دار القرآن الكريم بالعاصمة الإدارية الجديدة سائلًا الله (عز وجل) أن يجعل هذا العمل في ميزان حسنات سيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذي حرص على متابعة تفاصيل إنشاء هذه الدار حتى خرجت بهذا المستوى الذي لا مثيل له.
وفي ختام المناقشة تم منح الباحث محمد عز العرب محمد خالد درجة التخصص الماجستير بتقدير ممتاز مع التوصية بالطبع والتداول مع الجامعات الأخرى عن رسالته حول موضوع: “دور الوقف في التطوير العمراني للبلدة القديمة في القدس الشريف خلال العصر المملوكي 648-922هـ/1250-1516م دراسة آثارية حضارية”.