آثار ومصرياتسياحة وسفرشئون مصريةمنوعات

أحمد السنوسى يفتح ملفات مشاكل السياحة ويكتب عن : مهنة الارشاد في خطر شديد.. والمرشد السياحى السفير المظلوم (13)

في يوم 8 سبتمبر، 2019 | بتوقيت 6:37 صباحًا

مهنة الارشاد في خطر شديد والمرشد السياحى السفير المظلوم…(13)

للتاكيد على مقالى الأسبوع الماضى نجد بانه في يوم 6 سبتمبر 2019 ظهر الصوت العالى لغرفة الشركات السياحة ورئيسها الأستاذ حسام الشاعر.حيث نشرت بعضا من الصحف السياحية قرار رئيس الغرفة وبموافقة السيدة معالى وزيرة السياحة بإيقاف اكثر من عشرون شركة سياحية ولمدد مختلفة وغرامات مختلفة.وهذا الامر لا يعنينا نحن المرشدين السياحيين واكيد هناك خطا ما حدث من هذه الشركات وخاصة في موضوع الحج والعمرة وخلافه،ولكن ما يهمنى في الامر هو تصريح وكلام رئيس غرفة الشركات السياحية

فلقد قال بالنص في تصريح لاحدى الجرائد ((هناك اضرار بمصالح جموع االشركات السياحية الجادة أعضاء الجمعية العمومية وأن القرارات التى إتخذها مجلس إدارة الغرفة كانت ضرورية بعد موافقة معالى الوزيرة،وعملية وحتمية لحماية أعضاء الجمعية العمومية في المستقبل من خلال تبني حلول تقنية وعملية على أرض الواقع لحماية مصالح ومكتسبات أعضاء الجمعية العمومية.وقال بان الغرفة قامت بدورها في الحفاظ على سمعة أعضائها))

– كلمة (المحافظة على سمعة اعضائها) وهنا اسال السيد رئيس غرفة الشركات السياحية هل سمعة الأعضاء تنحصر فقط في اكبر مكسب لهم من الحج والعمرة دون اعتبار الشركات الأخرى ام هناك شيئا اخر يخص هذه السمعة؟؟ وأين هذه السمعة امام مشاكل المرشدين السياحيين وإعطاء الأجرة الكاملة بناء على قرار السيد معالى وزير السياحة يحيى راشد؟؟

وتقول أيضا في حديثك كذا مرة (اضرار) فما هي الاضرار ليعرفها كل الشعب المصرى وليس اهل الصحافة فقط؟؟واليس من الضرر أيضا النصب على المرشدين السياحيين وهناك شركات لا تدفع لهم أصلا اليومية والتي هي في عرفهم لا تتجاوز 80 جنيها،فمن المضرور هنا شركة السياحة ام المرشد السياحى؟؟ وانا هنا بتكلم عن علاقة المرشد بالشركة ولا دخل لى مطلقا بما تقوله في موضوع الحج والعمرة لان هذا ليس من اختصاصنا.فاختصاصنا هنا ينحصر في مقولتك انت (اضرار) ونحن كلنا نعلم تماما بان هناك شركات مصرية لا تريد شريك او منافس لها سواء في الحج والعمرة او في السياحة الوافدة،وعلى ما اعتقد حضرتك منهم.فسياسة الاحتكار للأسف الشديد أصبحت سمة سائدة في وقتنا المعاصر في السياحة او غير السياحة،ولذلك نحن جموع المرشدين السياحيين نقول بعلو فم للسيد رئيس غرفة الشركات السياحية وأين حقوقنا نحن مع هذه الشركات واليس نحن أصحاب ضرر كبير لايقافكم موضوع اليومية الكاملة وقدرها 700 جنيها.ومن هنا صاحب الضرر الأكبر او من يقع عليه الضرر الأكبر المرشد ام الشركة؟؟

حتى في موضوع القيمة المضافة فانتم كاصحاب شركات من خلال غرفتكم الموقرة قمتم في إيقاع الامر على المرشد فقط وتهربتم من حتى المشاركة في الراى،ومن ناحية أخرى تقول معالى الوزيرة هناك (حوار مجتمعى) انا لا افهمك انت ولا افهم معالى الوزيرة ولعلى لا افهم حتى نفسى من اقوالكم وافعالكم.

وقلت أيضا وكلى حسرة فعلا على كلامك (بما يكفل الحفاظ على كيانات شركات السياحة ومكتسباتها التي تحققت على مدار السنوات السابقة،مهما كلف هذا الأمر من تكاليف مادية) انا هنا لن اناقش تلك المقولة والتي احصرها في نقطتين وهما (مكتسبات ومهما كلف هذا من تكاليف مادية) فعلى من تضحك يامعالى رئيس الغرفة؟؟ فانى اشتم هنا رائحة لا اريد البوح بها،لانك ومن معك من أعضاء الغرفة لو عندكم الشجاعة الكافية والوطنية الكافية ما كنتم قلتم (مهما كلف الامر من تكاليف مادية) طب قانون القيمة المضافة مثلا وهى حق عليكم وليس على المرشدين لانهم ليسوا أصحاب عمل فيها تكاليف مادية فلماذا لا تتكلف بها الشركات السياحية؟؟

لماذا امام الوطنية تتكلمون وفى واقع العملى تتهربون من تحمل المسئولية؟؟ ما انت قلت بنفسك مهما كلف الامر من تكاليف مادية

فلمن تلك التكاليف هل هي للوزارة ام لمصالح تحت الطربيزة ام ماذا بالضبط؟؟ والله والله لو قلتم نحن نتحمل القيمة المضافة فانها لن تنقص من خزائنكم شيئا لان المرشد لا يعمل كل يوم ولا يعمل كل الموسم وهناك أصلا مرشدين لا يعملون على الاطلاق..ففى حقيقة الامر عندما اقرأ مثل هذا الكلام في الصحف اشعر بالغثيان واشعر باننى أعيش في كوكب تانى بدون اسم او عنوان او رائحة.

حسام الساعر ، رئيس غرفة الشركات السياحية
حسام الساعر ، رئيس غرفة الشركات السياحية

وسؤال اخر لك معالى رئيس الغرفة منذ كام عام بالتحديد وانت دائما محتكر منصب رئيس الغرفة ومع كام وزيرا للسياحة عملت،اليس بكل تلك السنوات لم تكتمل خبرتك بعد في مشاكل السياحة وبالأخص مشاكل المرشدين السياحيين؟؟ لماذا لم تحضر بصفتك الاجتماع الثلاثى بين نقابة المرشدين ومصلحة ضرائب القيمة المضافة؟؟ ففي الأول تحججتم بان الغرفة في طريقها لعمل انتخابات وانتخاب مجلس جديد،والانتخابات انتهت وجاء مجلس جديد وانت أيضا على رأسه ومع ذلك لم تهتم بمشكلة القيمة المضافة على الاطلاق ودائما تتهربون وكانكم ستدفعون من لحمكم الحى،مع ان هذه الأموال إضافة الى دخل مصر لو كنتم حقا تحبون مصر وكما تدعون.

ولماذا لا يدفعها المرشد حسب كلامك سابقا..فالمرشد يا سيدى ليس صاحب عمل بل هو اجير يومى مع الشركة التي تطلبه ودخله أصلا ليس كاملا لان هناك شركات وانت تعرفها جيدا بدون تحديد أسماء لا تدفع للمرشد أصلا،والعيب هنا يقع على المرشد أيضا وليس على الشركة وحدها.وهناك شركات تدفع للمرشد بعد شهور عدة من عمله وفى هذا نصب أيضا لانها بتحقق أرباح بنكية من هذا.وهناك شركات لا تعترف باليومية الاصلية وهى 700 جنيها بل تدفع لمسح ماء وجه 300 او 250 جنيها ولا دخل لها بالقيمة المضافة ويتحملها المرشد بجانب ضريبة الدخل السنوي وهى 5% فمعنى ذلك بان المرشد يتوقف على شيئين لا ثالث لهما وهوالمحلات او الاكرامية،فهل هذا عدل.بل هناك شركات أصبحت اليوم في جشع مريع وهى التي تأخذ المحلات وتعطى للمرشد نسبه فهل بتدفع الشركات ضرائب على هذه العمولات،هل بتدفع الشركات ضرائب على عمل الرحلات الاختيارية وهل وهل وهل؟؟؟

يبقى يا معالى رئيس الغرفة عندما تتحدث عن المرشد الاصيل فلا تتهمه بىشء لانه لولا هذا المرشد قيدما ما كنت انت ولا أصحاب معاليك اصبحتم في ثراء كامل وارباح كاملة والمرشد نفسه مازال حتى يومنا هذا محلك سر..افلا تتقون افلا تعقلون..ولذلك أقول دائما وابدا طالما المشاكل بتتزايد ولا امل في حلها،فان السياحة في خطر شديد ومهنة الارشاد نفسها في اشد خطرا وكله بسبب الشركات

السياحية التي تعمل وكما قلت انت بالمحافظة على مكتسباتها والتي حققتها على مدار الأعوام السابقة اما المرشد السياحى فله الله وحده فقط وهو الذى لا ينسى عبيده قط،ولا تفرحوا يا بهوات فالتحكم في السياحة الان في يد الاجنبى سواء في الجهة الاوروبية او الجهة الاسيوية فعن اى سياحة معاليكم ومعكم الوزيرة نفسها تتحدثون.

وللحديث بقية مع المقال القادم لو كان في العمر بقية

كاتب المقال

الباحث الاثارى والمرشد السياحى

احمد السنوسى