أرسلت لحملة الدفاع عن الحضارة برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان معلومات من أحد قاطنى مدينة رشيد يبلغ عن سرقة منزل التوقاتلى الأثرى برشيد باقتحام الشبابيك العلوية وسرقة وسائل الإضاءة وأرسل صور لهذه الشبابيك، وأفادنا المصدر بأنه تم التغطية على هذه الحادثة وعدم الإبلاغ لمنع الشوشرة
وعملًا بتوخى الدقة فى نشر المعلومات والتى تحرص عليها الحملة دائمًا، قامت الحملة بالتحرى عن هذا الأمر من خلال منسقيها برشيد وإعادة تصوير الشبابيك للتأكد من أى عملية اقتحام بقصد السرقة
وتأكد للحملة من خلال الصور والمعلومات المرسلة من منسقى الحملة عدم اقتحام أى شبابيك بل تم فكها بفعل المنطقة لإجراء أعمال الترميم منزل التوقاتلى هو أثر رقم 40 بشارع محمد كريم برشيد ومسجل بالقرار رقم 10357لسنة 1951، يعود إلى القرن 12هـ / 18م.
يحده شمالًا مسافة 2.5م وجنوبًا شارع محمد كريم وشرقًا 4.5م وغربًا 4.5م، ومساحة المنزل 200م2، قرار الحرم: موافقة اللجنة الدائمة بالآثار الإسلامية و القبطية بجلستها فى 19/5/2003م و جارى حالياً استصدار قرار وزارى للحرم.
يتكون المنزل من أربعة أدوار وله واجهة رئيسية جنوبية تضم مدخلان أحدهما يؤدى إلى باب الوكالة ويقع وسط كتلة بارزة تتوسطها حنية متوجة بعقد موتور، و الآخر يؤدى إلى سلم المنزل الصاعد وهو ذو خوخة ويعلوه منور، وترتكز الواجهة فى قسمها الشرقى على عمود جرانيتى، ويتميز هذا المنزل بوجود مشربيتين كبيرتين من خشب الخرط المتنوع (روشن) أحدهما شرقى والآخر غربى .
ومن الداخل يؤدى مدخل الوكالة إلى الدركاه ذات القبو المتقاطع المخوص على يمينها خرزة الصهريج وتؤدى الدركاه إلى فناء مكشوف تشرف عليه الحواصل وتتقدمها سقيفة، أما سقف الحواصل من أقبية متقاطعة، ويوجد بالفناء سلم يوصل للدهليز .
الدور الأول يتكون من ردهة على يمينها حجرة وعلى يسارها المرحاض ويتم الدخول من الردهة إلى قاعة كبرى ذات سقف مكون من أقبية متقاطعة ، والدور الثانى يتكون من دورقاعة تمثل القطاع الأوسط ويتصدرها التختبوش والقطاع الثانى تشغله حجرتان والقطاع الثالث يتكون من حجرة وحمام ومرحاض ومطبخ وحجرة أخرى ، والدور الثالث يتكون من دورقاعة مكشوفه تمثل الحضير وتنقسم إلى ثلاثة قطاعات : القطاع الأول به حجرتين بكل منها روشن والثانى يمثل الدورقاعة والقطاع الثالث يتكون من حجرتين وحمام ومرحاض .
ورغم أن المنزل تم ترميمه مؤخرًا ضمن مشروع ترميم منازل ومساجد رشيد الأثرية، إلا أن حالته من الداخل كما هو واضح بالصور تحتاج إلى أعمال ترميم
ومن هذا المنطلق تطالب حملة الدفاع عن الحضارة بترميم كل منازل رشيد وإعادة توظيفها كفنادق شعبية تستضيف شخصيات عالمية شهيرة ومنظمى الرحلات فى الأسواق السياحية بالشرق والغرب ومروجى السياحة والمدونيين لإضافة نمط جديد من السياحة الشعبية فى عدة مجلات مع استخدام كل التيمات الشعبية المناسبة لعصر الإنشاء فى الأثاث وأدوات المائدة على أن تكون بأسعار توازى أسعار الفنادق التراثية فى العالم ويوضع عائد هذه الفنادق فى صندوق خاص يطلق عليه “صندوق تنمية رشيد” ينفق على الترميم وتطوير المجتمعات المحلية حول هذه الآثار والاتقاء بالرشيد للوصول إلى العالمية بإعداد ملف تشجيلها تراث عالمى ثقافى باليونسكو كمدينة متكاملة مثل مدينة سانت كاترين ووضعها على خارطة السياحة المحلية والإقليمية والدولية وإضافة سياحة اليخوت النيلية للسياحة التراثية والمفردات الشعبية بها