عقدت روتانا، إحدى الشركات الرائدة بمجال إدارة الفنادق في المنطقة والتي تدير أكثر من 100 فندق في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا الشرقية وتركيا، شراكة مع Chef’s Eye – وهي منصة تقنية سهلة الاستخدام لقياس كميات الطعام المهدور – لتحقيق هدفها في تقليل بصمتها الكربونية.
يتولّى جاريت بوليو، نائب الرئيس للمأكولات والمشروبات في روتانا، إدارة هذا المشروع المبتكر الذي تم تنفيذه عبر جميع فنادق المجموعة في دولة الإمارات في نهاية عام 2023.
وتشير نتائج الربع الأول لعام 2024 إلى أن هذه الشراكة مع Chef’s Eye مكّنت روتانا من تقليل انبعاثاتها الكربونية بمقدار 41,245.93 كيلوجرام (أي ما يعادل شحن أكثر من 2.7 مليون هاتف ذكي أو تشغيل 10 مركبات تعمل بالبنزين لمدة عام كامل).
علاوةً على ذلك، تم تقليل هدر الطعام بمعدل 25 جراماً لكل شخص؛ ويشمل ذلك خفض إجمالي إنتاج الطعام أو هدر مكوناته بنسبة 22%، وتقليل هدر الطعام من البوفيهات المفتوحة بنسبة 15%، وتقليل هدر الطعام من الأطباق المقدمة على الطاولات بنسبة كبيرة قدرها 63%.
وعلّق جاريت بوليو: “يؤكد استخدام تقنية Chef’s Eye في عملياتنا على التزام روتانا بممارسات الأعمال المستدامة؛ فهدر الطعام يعني أيضاً هدر الموارد التي تدخل في إنتاجه مثل الماء والطاقة، وكلاهما يتسببان في انبعاث الغازات الدفيئة بما يؤدي إلى زيادة بصمتنا الكربونية،
وتزداد هذه البصمة أكثر مع انبعاث غاز الميثان من بقايا الأطعمة التي تنتهي في مطامر النفايات. ولهذا السبب، يعتبر الحد من هدر الطعام مسعىً رئيسياً لتحقيق أهداف الاستدامة الشاملة في شركتنا”.
تشير المعطيات إلى أن الفندق المتوسط في دولة الإمارات ينتج طنّاً واحداً من مخلفات الطعام أسبوعياً. وبمساعدة تقنية Chef’s Eye، تستطيع روتانا تقسيم هذه المخلفات إلى فئات يمكن التحكم بها – وهي مخلفات الإنتاج، ومخلفات البوفيه، وبقايا المكونات غير القابلة للاستهلاك – الأمر الذي يضمن إدارة النفايات بصورة أفضل من خلال بيانات واضحة وإجراءات مختصرة.
تستخدم تقنية Chef’s Eye الكاميرا والموازين لتمكين الطهاة من تحديد الأطباق والمكونات التي يتم إهدارها، ويتم بعد ذلك تحليل المعلومات والاستناد إليها في إجراء التغييرات اللازمة للحد من الهدر قدر الإمكان.
وتساهم Chef’s Eye بذلك في تقليل هدر الطعام، وخفض التكاليف التشغيلية، وإعداد قوائم الطعام على نحو أكثر كفاءة، بالإضافة أيضاً إلى تعزيز كفاءة عمل المطابخ. ويتم تحقيق ذلك من خلال تحديد حجم نفايات الإنتاج الناتجة عن سوء الإجراءات التحضيرية، حيث يمكن للطهاة تحديد ما يحتاجونه بدقة داخل مطابخهم.
أمّا نفايات البوفيه، فهي فئة أخرى من نفايات الطعام التي تتعامل معها العديد من الفنادق. وفي روتانا، ساعدت تقنية Chef’s Eye في تقليل هذه الفئة من النفايات عبر تحديد أنماط تحضير بعض الأطباق ومجموعات الأطعمة التي يتم هدرها بنسب كبيرة بسبب الإفراط في إنتاجها أو كثافة استهلاكها.
علاوةً على ذلك، قدمت روتانا أطباقاً وملاعق أصغر حجماً في مطعمي “فليفرز” و”هورايزون” لتعزيز الوعي عند تناول الطعام.
تدعم هذه الإجراءات جميعها جهود روتانا لتعزيز الاستهلاك المستدام للغذاء. علاوةً على ذلك، نفذت المجموعة العديد من المبادرات الأخرى عبر فنادقها في المنطقة لتقليل بصمتها الكربونية، بما في ذلك تقليل استهلاك المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد.
كما أنشأت العلامة غرف إعادة التعبئة في جميع فنادقها لتعبئة المياه المفلترة، وطرحت أيضاً عروض فطور جديدة مستدامة ومحضرة من منتجات محلية في جميع فنادقها بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي دليل آخر على التزامها بالاستدامة، وقعت روتانا أيضاً اتفاقية مع المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء “نعمة” للمساهمة في تطبيق مبادئ المبادرة ودعم التزام دولة الإمارات بالحد من فقد الغذاء وهدره بنسبة 50% بحلول العام 2030.
نبذة عن روتانا للفنادق والمنتجعات
تأسست شركة روتانا لإدارة الفنادق (روتانا) عام 1992، بشراكة بين اثنين من الشخصيات البارزة في قطاع الضيافة في المنطقة هما ناصر النويس وسليم الزير وانضم إليهما بعد 3 سنوات كل من نائل حشوة.
وافتتحت الشركة، التي تدير الشركة أعمالها تحت علامة روتانا، أول فنادقها في أبوظبي عام 1993 وتعد الآن واحدة من أبرز الشركات الرائدة في إدارة الفنادق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
توفر روتانا خدماتها واعمالها في قطاع إدارة الفنادق يدعمها في ذلك فهمها العميق والفريد لثقافة المنطقة وشعوبها إلى جانب الخبرات الواسعة التي يتمتع بها فريق العمل فيها والتي تمتد إلى ما يزيد على 35 عاما من الخبرة العالمية في قطاع الخدمات والضيافة.
تدير روتانا حالياً 76 فندقاً في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا الشرقية وتركيا، وتقدم خدماتها لأكثر من ستة ملايين ضيف سنوياً. وتضم محفظتها حالياً 19,761 غرفة فندقية وست علامات تجارية مرموقة، بما في ذلك 10,276 غرفة في 35 فندقاً بدولة الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن 2,316 غرفة فندقية في تسعة فنادق في المملكة العربية السعودية.