آثار ومصرياتأخبار

فصل جديد من فصول الإهمال بالآثار الإسلامية .. تحويل الجزء الشرقى من مسجد زغلول الأثرى برشيد إلى مخزن للأخشاب ومواد البناء “صور حصرية”

المسجد تم ترميمه بواسطة المقاولون العرب بتكلفة 25 مليون جنيه ..وافتتاحه يوم 15 مايو 2018

في يوم 3 أبريل، 2024 | بتوقيت 2:00 مساءً

تواصل ” المحروسة نيوز ” نشر العديد من صور الإهمال  داخل المتاحف والواقع والمناطق الآثربة وذلك بالتعاون مع  حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان بهدف حماية الآثار وإنقاذها من الإنهيار والإندثار .

واليوم نقدم فاصلاً جديداً من فصول سلسلة الإهمال للاثار الإسلامية برشيد حيث رصدت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان إهمال كبير وتعدى على حرمة مسجد زغلول الأثرى بتحويل الجزء الشرقى منه إلى مخزن لمواد البناء والأخشاب والأحجار بعد إنفاق مبلغ 25 مليون جنيه على ترميم الجزء الشرقى منه وافتتاحه فى 15 مايو 2018

الدكتور عبد الرحيم ريحان ، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية
افتتاح مسجد زغلول الأثري بمدينة رشيد بمحافظة البحيرة

المسجد مسجل أثر رقم 28 برشيد ويقع  بشارع زغلول ومسجل بالمرسوم الملكى الصادر بتاريخ 14/8/1948، تاريخ الأثر  985هـ / 1577م.، يحد المسجد شمالًا 2.5م وجنوبًا منزل ملاصق وشرقًا شارع زغلول وغربًا 2.5م

تم بناؤه على ثلاث مراحل، الأولي ترجع إلى العصر المملوكي بإنشاء  الجزء الشمالي والثانية ترجع إلى فترة الحاج على زغلول عام 1549 م وهي المرحلة التي تم فيها التوسعة داخل الجامع جهة الجنوب، الثالثة ترجع إلى الحاج محيى الدين عبدالقادر وفيها تمت التوسعة داخل الجامع جهة الشرق.

وقد بدأت أعمال الترميم عام 2005 بالجزء الغربى ومساحته 2400م2، وقد انخفضت  مستوى أرضيته عن الشوارع الخارجية المحيطة مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه بداخله، وانهيار أجزاء كثيرة من الجدران والأعمدة والأكتاف الحاملة للمسجد، وفقدان السلامة الإنشائية لها، واندثار معظم زخارفه

وشمل الترميم طبقًا لما أعلنته الوزارة وقت الافتتاح تدعيم أساسات المسجد والمباني والأرضيات والقباب وعزلها بنفس المواصفات الفنية والأثرية، وأعمال النجارة والميضئة ودورة المياه وأعمال الكهرباء، وأعمال الترميم الدقيق للمنبر ودكة المبلغ واللوحات التأسيسية، وأعمال الهندسة الإلكترونية

وفى القطاع الشرقي للمسجد تم فك المئذنة طبقًا لقرار اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية حيث أنها كانت تعاني من أضرار جسيمة وأوشكت على الانهيار، كما تمت أعمال فك الحوائط والقباب والأعمدة، وتم وضع الأساسات الخازوقية به، ولا تزال أعمال الترميم مستمرة بداخله، طبقًا لما أعلنته الوزارة وقتها

ويشير الدكتور عبد الرحيم ريحان رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية بأن ما أعلنته الوزارة بخصوص الجزء الشرقى غير صحيح ولا يوجد أى أعمال ترميم حالية بل تحول هذا الجزء إلى مخزن لمواد البناء والأخشاب والأعمدة الأثرية ملقاة على الأرض

وأضاف الدكتور ريحان أن رشيد المدينة الثانية فى مصر بعد القاهرة التاريخية من حيث تفردها بآثار إسلامية نادرة ومتنوعة تجسّد روعة العمارة والفنون الإسلامية، وتضم العديد من المساجد الأثرية منها مسجد زغلول، ومسجد صالح أغا، مسجد الجندى، مسجد المحلى، مسجد الشيخ تقا، مسجد الصامت، مسجد المشيد بالنور مسجد العرابى، المسجد العباسى، وزاويتين مسجلتين هما زاوية قنديل وزاوية الباشا

كما تضم 22 منزل مسجل وهى منزل عرب كولى، منزل عصفور، منزل عثمان فرحات منزل الباقيراولى، منزل حسيبة غزال، منزل الأماصيلى، منزل أحمد باشا الضى، منزل المناديلى منزل ثابت، منزل طبق، منزل القناديلى، منزل الميزونى، منزل التوقاتلى، منزل الجمل  منزل إسماعيل رمضان، منزل علوان، منزل عبد الحميد محارم، منزل محمد أبوهم، منزل أحمد كوتاهية، منزل محمد إبراهيم بسيونى، منزل درع ومنزل حسن جلال، علاوة على الآثار الإسلامية المتنوعة .

حبيبة سرحان