أعلن محمد عبد الله المتحدث باسم نقابة المهن الموسيقية، وفاة الموسيقار حلمي بكر، عن عمر يناهز 86 عاما، بعد معاناة مع المرض، وبعد دخوله أحد مستشفيات الشرقية.
وخلال الفترة الماضية، أثارت الأزمة الصحية للموسيقار حلمي بكر حالة من الجدل، بعد تردد أخبار عن صعوبة الوصول إليه، وانتشار شائعة اختطافه ومعاملته معاملة سيئة من قبل زوجته سماح القرشي.
ونعت نقابة المهن الموسيقية في بيان لها الملحن الكبير حلمي بكر، الذي رحل عن عالمنا منذ قليل.
وجاء في بيان النقابة: “البقاء لله وحده وإنا لله وإنا إليه راجعون، بمزيد من الحزن والأسى ينعي الفنان مصطفي كامل نقيب المهن الموسيقية وأعضاء مجلس الإدارة الموسيقار الكبير الملحن حلمي بكر”.
ولد حلمي عيد محمد بكر في حي حدائق القبة بمدينة القاهرة، لأب عاشق للفن ويجيد العزف على آلة الناي، لذلك قام جده الأكبر عمدة إحدى القرى بطرده من القرية فحضر إلى القاهرة ومارس بعض الأعمال الحرة.
بدأ حياته المهنية عقب تخرجه من المعهد العالي للموسيقى العربية كمدرس للموسيقى العربية بإحدى المدارس الحكومية، إلا أنه استقال منها بسبب الروتين ثم التحق بالقوات المسلحة لقضاء المدة العسكرية المحددة له.
أثناء وجوده بالجيش حضرت الفنانة وردة الجزائرية لإحياء حفل غنائي للقوات المسلحة، وكان بكر مشهوراً في كتيبته العسكرية بعشقه للموسيقى، وعندما استمعت وردة إلى بعض ألحانه أعجبت بها كثيراً وقررت تقديمه إلى الأستاذ محمد حسن الشجاعي مدير الإذاعة المصرية آنذاك.
قام حلمي بكر بتلحين أغنية «كل عام وأنتم بخير» التي أعطاها له الشجاعي، وسُجلت هذه الأغنية في الإذاعة بصوت المطرب عبد اللطيف التلباني حيث حققت نجاحاً كبيراً، ثم قام بعد ذلك بتلحين أغنية «لا يا عيوني» للمطرب ماهر العطار، ومن وقتها لمع اسم حلمي بكر كملحن وتوالت عليه العديد من الأعمال الفنية.
بلغ الرصيد الفني لحلمي بكر حوالي 1500 لحن موسيقى مع كبار المطربين والمطربات في العالم العربي أمثال ليلى مراد ووردة الجزائرية ونجاة الصغيرة ومحمد الحلو وعلي الحجار ومدحت صالح، كما قدّم نحو 48 مسرحية غنائية أشهرها: «سيدتي الجميلة» و«حواديت» و«موسيقى في الحي الشرقي»، واكتشف العديد من المواهب الصوتية المصرية ولحّن الكثير من الأغاني الناجحة.