“الدكتور محمد عبد المنعم صالح “يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” : مفاهيم السياحة الطبية وتطبيقاتها

خلط كبير لا يتم تداركه حينما يتعرض العديد من المسئولين والخبراء السياحيين أو غيرهم لتوضيح  المعنى الحقيقى للسياحة  الطبية .. 

لذا نتعرض في مقالنا هذا إلى توضيح المعانى الحقيقية والمستهدف من كل منها لعلها تكون نبراساً وطريقاً مضيئاً لما نصبوا إليه جميعاً في أن تحصل السياحة المصرية ذات الروافد المتعددة في جميع الأنماط السياحية لحقها ونصيبها العادل من الحصة العالمية من صناعة السياحة .

وفى البداية يجب أن نستعرض معاً التعريفات والمصطلحات الخاصة  لهذا النمط السياحى الهام والذى أصبح ضمن  الأنماط السياحية العالمية غير التقليدية.

السياحة الاستشفائية :

هي نوع من أنواع السياحة الطبية الترفيهية التي تعتمد في المقام الأول علي الإستجمام والمتعة خاصة بعد الإنتهاء من فترة العلاج المقررة وبذلك يكون هدفها الأساسي هو تغيير الحالة المزاجية و النفسية للمريض مع توفير كل سبل الراحة له

تعريفات و مصطلحات :

• السياحة الطبية    Medical  Tourism    
• السياحة العلاجية   Therapeutic  or / Treatment Tourism     
• السياحة الصحية  Health Tourism
• سياحة الرفاهية الصحية ( الأستشفائية )   Wellness Tourism
• الفندقة العلاجية Therapeutic  Hotel

أما السياحة العلاجية : فهي تعتمد علي تلقي العلاج سواء كان التشخيص باطني أو جراحي عام أو خاص أو أسنان أو إشعاعي أو علاج طبيعي .

أنواع السياحة العلاجية : هناك أربعة أنواع رئيسية للسياحة العلاجية هي :

1–  السياحة العلاجية الدولية : و فيها ينتقل المريض من دولة إقامته الحالية إلي دولة أخري بهدف تلقي العلاج والرعاية الصحية اللازمة طبقا لحالته الصحية و شدة مرضه  وتختلف تكاليف السياحة العلاجية من بلد لإخر بناء علي نوعية الخدمات المقدمة ومستوي الرعاية الصحية بالبلد و جودة الخدمة الطبية المقدمة .

2–  السياحة العلاجية المحلية : حيث يتلقي المريض العلاج داخل بلد الإقامة و هذا دلالة علي تقدم و إزدهار المجال الطبي بالبلد .

3–  السياحة الطبية : هي سياحة تهدف إلي العلاج  التخصصى والمتميز للأمراض منها أمراض القلب و الأوعية الدموية و الأمراض الروماتيزمية و الأعصاب والأورام و الأمراض الجلدية وغيرها  ةهة ما يتطلب بعدها ومن علاجات بمياه البحر أو مياه الآبار الطبيعية والعيون الكبريتية الحارة و ينابيع المياه المعدنية أو الدفن في الرمال الساخنة – كما أن هناك مراكز طبية متخصصة و مصحات علاجية متكاملة تقدم مثل هذا النوع من السياحة  .

4–  السياحة الإستشفائية : هي نوع من أنواع السياحة الطبية مرتبط بعنصر الإستجمام و الراحة بعد فترة العلاج و الشفاء -حيث تعتمد علي تقديم الرفاهية و الراحة للمريض كدعم نفسي ومعنوي لازم بعد رحلة المرض و العلاج و قد تكون من أجل الوقاية من بعض الأمراض المحتملة – ومن أشهر ما في السياحة الإستشفائية ممارسة رياضة اليوجا و العلاج الصيني الذي يعتمد علي الأعشاب الطبيعية و العلاج بالإبر الصينية من أجل مساعدة جسم الإنسان علي إستعادة حيويته وطاقته .

السياحة العلاجية الإستشفائية : هي عملية دمج بين السياحة العلاجية و السياحة الإستشفائية بحيث يتوجه المريض إلي أشهر المستشفيات العالمية بما فيها من تخصصات طبية متنوعة ذات سمعة دولية و طبية متميزة من حيث كفاءة الكوادر البشرية من أطباء وأطقم تمريض واحدث التجهيزات الطبية الحديثة والمتقدمة لتلقي العلاج المناسب  .

الدول الشهيرة فى هذا المجال هى :

• الدول الشهيرة في مجال السياحة العلاجية هي :
• الدول العربية : الاردن – السعودية – مصر – لبنان –  الإمارات( دبي )
• الدول الأسيوية : الهند – الصين – ماليزيا – سنغافورة – اندونسيا
• الدول الاوروبية : المانيا – فرنسا – بلجيكا – بولندا – قبرص – المجر- سلوفاكيا – رومانيا – التشيك                
• الدول اللاتينية : كوبا – كوستاريكا

فوائد السياحة العلاجية :

1–  تلقي العلاج الطبي المتميز الغير متوفر في بلد الإقامة

2–  إنخفاض تكاليف العلاج في البلاد الأجنبية مقارنة بما هو موجود في بلد الإقامة ( خاصة في البلاد التي بها الطب مؤمم ) .

3–  الحصول علي العلاج المناسب والإستفادة منه بجانب الإسترخاء و الإستجمام مع الأسرة بتكاليف منخفضة .

4–  قد تتطلب بعض الأمراض ( خاصة النفسية ) تغيير أماكن  المعيشة إلي أخري أكثر هدوءا و جمالا .

5–  وقد تكون السياحة العلاجية لبعض الدول مصدرا إقتصاديا جيدا – مثل بعض المهن المتوارثة في الصين .

سلبيات السياحة العلاجية:  قد يكون للسياحة العلاجية بعض السلبيات منها :

1–  العلاج قد يكون مقتصرا خلال فترة الإقامة حيث لاتتوفر خدمة المتابعة مع المريض بعد عودته لبلده .

2–  قد تكون تكلفة العلاج بالخارج عالية في بعض البلدان ( خاصة في علاج الأمراض المستعصية ).

3–  عدم التمتع بتغطية التامين الصحي للمريض وبالتالي يتحمل كافة المصاريف من إنتقالات وعلاج وإقامة مما يجعل السياحة العلاجية قاصرة علي فئة الطبقات الغنية والفوق المتوسطة.

تنسيق خدمات السياحة العلاجية بين المستشفيات والمراكز الطبية والشركات السياحية والنقل البري والبحري والجوي :

• يتم مساعدة المرضي في تقديم التسهيلات والخدمات للسياحة العلاجية من خلال إختيار رحلات آمنة وسريعة وبأفضل التكاليف من خلال إختيار أنسب وسائل النقل والمراكزالطبية المتخصصة بما يتناسب مع ميزانية وإحتياجات المريض ومن أهم هذه الخدمات :
• تقديم الإستشارات المجانية لمساعدة المريض في الوصول لأفضل مستشفي أومركز طبي يقدم علاجا طبيا متميزا بتكاليف ميسرة .
• مساعدة المرضي في التواصل مع المستشفيات والمراكز الطبية والعيادات كأفضل وجهات السياحة العلاجية في العالم .
• مساعدة المرضي في إجراءات السفر لكونهم علي دراية بكافة الإجراءات المطلوبة لمختلف دول العالم  .
• خدمات الترجمة التي تسهل للمريض التواصل مع الأطقم الطبية المتخصصة في مختلف دول العالم .
• خدمة المريض من السرير إلي السرير لنقل المريض برا أو بحرا أو جوا من مكان تواجده إلي المكان المستهدف سواء داخليا أو خارجيا .

مع دعوات الصحة والخير للبشرية وتمنيات إزدهار السياحة بأشكالها المتعددة 

كاتب المقال

الدكتور محمد عبد المنعم صالح 

Email :[email protected]

رئيس المنتدي العالمي لخبراء السياحة

دكتوراه العلوم الطبية البيئية – جامعة عين شمس

خريج الكلية الحربية المصرية –الدفعة 25 اطباء –1974

ماجستير الميكروبيولوجيا الطبية والوبائيات –الأكاديمية الطبية العسكرية

استشاري صحة البيئة والميكروبيولوجيا الطبية

إستشارى تدريب صحة وسلامة الغذاء بغرفة المنشات الفندقية

إستشارى برنامج التوعية الصحية ضد كوفيد -19

إستشارى تدريب الإدارة البيئية للفنادق ( الفنادق الخضراء )

إستشارى التدريب علي التنافسية في القطاع السياحي ، تابع لمنظمة العمل الدولية

إستشارى التدريب في منظمة الفنادق والنزل الأمريكية ، سابقاً

إستشارى التدريب في كلية أدنبره “اسكتلندا” سابقاً

عضو جمعية الباجواش المصرية

عضو لجنة جودة التعليم وأخلاقيات البحث العلمي ، كلية السياحة والفنادق، جامعة المنصورة

عضو لجنة جودة التعليم في الرقابة علي الأغذية-كلية الطب البيطري،  جامعة بنها سابقاَ