هرم الملك بيبى الثانى (نفر كا رع) :-قام العالم الاثارى (جيكيه) بيم أعوام 1926 و 1936 عندما كان يعمل في مصلحة الاثار المصرية بالحفر في المجموعة الهرمية لهذا الملك وبحثها بحثا علميا ومنظما.وكشفت حفائره عن العثور على مجموعة هرمية في حالة لا بأس بها بالرغم مما أصاب بعض اجزائها من تخريب.فأن المجموعة كلها محفوظة بوجه عام الى الحد الذى يسمح لنا بالقول:انه يمكننا ان نعرفجيدا كيف كانت عند بنائها.ولقد عثر بجانب هرمه على جزء من مسلة لوالدة الملك وهى (عنخس ان بيبى) زوجة الملك (مرى ان رع)
– هرم الملكة نيت:-من الاسرة السادسة وهى زوجة الملك (بيبى الثانى) اخر ملوك هذه الاسرة،والذى بوفاته دخلت مصر في عصر الاضمحلال الأول والذى استمر من الاسرة السابعة حتى أواخر الاسرة العاشرة.والهرم في الركن الشمالى الغربى من هرم زوجها ويحيط به سور خارجى مستطيل الشكل،وحجرة دفن سقفها مستوى ومزخرف بالنجوم وتغطى الجدران أيضا نصوص الاهرام ماعدا الجزء الواقع خلف التابوت،فانه مزخرف بما يمثل واجهة القصر (السرخ) ولكننا بصفة عامة يمكننا ان نقول ان الكتابات والزخارف ليست جيدة الصنع بل رديئة بمثيلتها في هرم زوجها وكذلك معبدها الجنائزى
– مصطبة فرعون (الملك شبسس كا اف):-ونود ان نلقى نظرة سريعة على هذا الملك في عدة نقاط هامة دراسية وهى:-
1- ان الملك (شبسس كا اف) هو ابن الملك (منكاو رع) وهو اخر ملوك الاسرة الرابعة،اى من اسرة بناة الاهرامات أبا عن جدا،ومع ذلك لم يبنى مدفنه في منطقة الجيزة ولا بنى لنفسه هرما كما فعل اجداده.
2- ان قبره الذى يعرف باسم (مصطبة) بنيت في موقع ممتاز يشرف على منظر جميل للحقول،مع ان المنطقة ممهدة وصالحة لة لبناء هرم،ومع ذلك فضل في بناء مصطبة
3- وكان ذلك مثار جدل كبير بين علماء الاثار والمتخصصين،وان اختلفت درجات رؤياتهم لهذا الموضوع ولكننا لا نستطيع ان نجزم بواحدة من هذه النتائج.واول من فحص هذه المصطبة هو الاثارى الالمانى (لبسيوس) في عام 1834،ومن بعده (مارييت) في عام 1858،وأخيرا الاثارى (جيكيه) في عام 1924.ولكن من الغريب حقا ان الاثارى (جيكيه) هو الذى اثبت بانها بنيت لتكون قبرا للملك فعلا ولكنها لم تستخدم قط.
ولقد عثر على الجزء الأخير من اسمه مكتوبا على احد القواعد،ولكن اسمه كاملا مذكور في المقابر القريبة منه وهم من رجال عهده،كما عثر أيضا على أسماء بعض الكهنة الذين كانوا يقومون باحياء الشعائر الدينية الخاصة به،ولم يحكم الملك سوى أربعة سنوات فقط،وخلفه ملك اخر اسمه (جدف بتاح) الذى حكم على ما يظهر عاميين فقط؟؟
– هرم الملك أوناس:-وهو اخر ملوك الاسرة الخامسة،والوحيد الذى لم يأخذ لقب (رع) فىة اممه في هذه الاسرة وأيضا لم يبنى معبدا للشمس. يعتقد اوناس كان لديه زوجتان ملكتان (نيبت وخينوت) استنادا إلى المدافن الخاصة بهم بالقرب من مقبرته.وهو اول هرم يكتب بداخله نصوص الاهرامات حسب ما قاله العالم الاثارى (يارومير مالك)
** وبذلك كانت النصوص التي تغطي جدران غرف الدفن داخل الهرم،هي أول اكتشاف لنصوص الأهرام.وفي غرفة الدفن نفسها،عثر على بقايا مومياء،بما في ذلك الجمجمة والذراع الأيمن والساق، ولكن غير معروف إن كانت هذه البقايا خاصة بأوناس أم لا ؟؟ ويعتقد أنه في نقوش هرم أوناس داخل غرفة الدفن،هناك بعض الكتابات بلهجة سامية،مكتوبة بأحرف مصرية قديمة والتي تعد أقدم دليل على وجود لغة سامية مكتوبة؟؟وإلى الشمال الشرقي من الهرم، هناك مصطبة تحتوي على قبور قرينات الملك وعدة مقابر أهمها:
– مقبرة الاميرة ايدوت:- وهى ابنة الملك اوناس،وقد كتب بالتفصفل عنها لأول مرة الأستاذ المرحوم (رزق الله مكرم الله) وتتميز بالوانها الزاهية وبعض مناظر تمثلها وهى تتقبل القرابين او تحمل على محفة.
– مقبرة الأمير عنخ:-وهوايضا ابن الملك اوناس،ويقع مقبرته مباشرة بجوار مقبرة اخته ولا تفصلها عنها سوى حائط فقط.ولكن للعجب الشديد ان مقبرته ضعيفة جدا جدا اذا ما قورنت بمقبرة اخته،مع انهما من اسرة واحدة وعهد واحد وتاريخ واحد،وهذا مثار جدل اخر حتى يومنا هذا بين الكثير من العلماء.
مقبرة الأمير ميحو:-وهو من عصر الاسرة الخامسة،وهذه المقبرة من اكشتاف الأستاذ الاثارى المرحوم (زكى سعد) وتتميز بكثرة مناظر الحيوانات بها والراقصات وكذلك مناظر الحياة اليومية.
**وهناك أيضا عددا من المقابر من عصر الاسرة السادسة من اكتشافات المهندس (عبد السلام محمد) وتقع كلها في الجهة الجنوبية من هرم الملك اوناس،ومن هذه المقابر الهامة مقبرة السفير (نمتى مس)
– مقبرة نمتى مس (السفير):-وهذه المقبرة تم اكتشافها في عام 1996 عن طريق البعثة الفرنسية برئاسة الاثارى (الان زيفى) وهى تعود الى عصر الدولة الحديثة من عهد الملك (رمسيس الثانى) الاسرة 19،واستمر العمل والترميم بها حتى عام 2003.وكانت اعمال الترميم تشمل تقوية الجدران،وتثبيت الألوان،وعمل مظلة فوق الفناء الأمامى للحفاظ على المقبرة والنقوش،وتوفير شبكة إنارة حديثة
**وكان (نمتى مس) يشغل عدة مناصب هامة مثل وزير الخزانة،كما شغل منصب السفير الأول للملك ولذلك عرفت مقبرته باسم مقبرة السفير،وكان له دورا هاما في تنفيذ معاهدة السلام بين مصر والحيثيين آنذاك.
تتكون المقبرة من فناء أمامى من الحجر الجيري به عمودين عليها مناظر لصاحب المقبرة فى وضع تعبدي،أما الجدار الغربي للفناء به مناظر ملونة تعبر عن فن عصر الرعامسة.وهى عبارة عن مناظر للحياة اليومية ومناظر دينية،بالإضافة لوجود خراطيش تحمل إسم
الملك (رمسيس الثانى) ويلي الفناء حجرة محفورة فى الصخر،كما يوجد بالمقبرة تمثال صخري للبقرة (حتحور) وكأنها تخرج من
الجبل وأسفل رأس البقرة تمثال ملكى لرمسيس الثانى.
والى لقاء جديد مع البوست القادم ومواصلة الحديث عن سقارة الجنوبية وهرم الملك كا رع ايبى
كاتب المقال
الباحث الاثارى والمرشد السياحى
احمد السنوسى