آثار ومصرياتأخبار

الأعلى للآثار يواصل هدم وتدمير المبانى الآثرية بدواعى التطوير .. والبلدوزرات لاتعترف بالتاريخ!!

المهندس أبو العمايم: أوقفت هدم قشلاقات القلعة عام 1983.. ومعاول الهدد طالتها الآن!!

في يوم 25 فبراير، 2024 | بتوقيت 5:54 مساءً

واصل المحلس الأعلى للأثار عبر أمينه العام فى أهدار  وإنتهاك الأثار المصرية والتعامل معها كأنها ميان عقارى دون النظر إلى أهمية هذه المبانى وقيمتها الآثرية .

وهذا ما حدث بالفعل  ، تحت مسمى تطوير منطقة قلعة صلاح الدين  ، وقبام المحلس بمعاول الهدم والهدد  بأعمال هدم مبنى «الترميم» الأثري الواقع داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي. وذلك بتاريخ 11 يناير الماضي،وذلك وفقاً للمستند الذى حصلت عليه ” المحروسة نيوز ” والذى يفيد أن أماني توفيق، مدير عام المنطقة، أوصت بالعمل «بعد المواعيد الرسمية» وذلك لإنجاز الأعمال بالمنطقة، مع السماح بدخول حفار لتنفيذ عمليات الهدم!

تأشيرة دخول البلدوزر

تلاها ظهور فيديو تداوله بعض المهتمين بالتراث يشير لتنفيذ أعمال الهدم بشكل فعلي داخل القلعة باستخدام حفار«لودر» ليلًا. ويتضح من خلال الفيديو هدم مبنى «الترميم» الذي أنشأته لجنة حفظ الآثار العربية خلال القرن الـ19 والواقع داخل حرم القلعة أسفل مسجد سارية الجبل. حيث تظهر أعمال الهدم ليلًا تمامًا كما جاء في المذكرة الرسمية

بلدوزر في قلعة صلاح الدين يهدم مبنى أثري

وعقبَّ الدكتور محمد حمزة الحداد، أستاذ الآثار الإسلامية والعميد الأسبق لكلية الآثار جامعة القاهرة، على هذه الواقعة. بأن الهدف من هذا هو إزالة كافة المبانى الملحقة، نظرًا لوجود مشروعات في محيط محكى القلعة. وهذه المشاريع تتطلب أعمال هدم وإزالة لكثير من المبان

وبناءً عليه تواصلت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان مع المهندس محمد أبو العمايم الذى قام بأعمال ترميم عديدة بالمجلس الأعلى للآثار قبل وصوله إلى السن القانونية وله خبرات طويلة وسمعة طيبة بين كل الآثاريين لإخلاصه فى عمله وحرصه على مصلحة الآثار فقط بعيدًا عن الشو الإعلامى

وصرح المهندس محمد أبو العمايم بأن المباني النمطية الموجودة داخل القسم الشمالي من قلعة الجبل، ومنها مبنى مركز الدراسات الأثرية، ومبنى مركز تسجيل الآثار الاسلامية والقبطية، ومبنى القاهرة التاريخية (سابقًا) ومبنى معهد الشرطة، ومبنى ادارة جهاز التنسيق الحضاري، وغيرها من المباني المشابهة المجاورة لسور القلعة، هذه المباني هي عبارة عن آخر قشلاقات بالقلعة، وقد كتب مذكرة علمية إلى رئاسة القطاع في عام ١٩٨٣، أثبت فيها أن هذه المباني هي قشلاقات تعود إلى عهد محمد علي باشا، وهي موجودة على خرائط قديمة منها خريطة من عهد عباس باشا الأول

وأضاف المهندس أبو العمايم أن تقدم بالمذكرة العلمية حين تقرر هدم هذه المبانى فى ذلك الوقت أثناء المشروع القومي لترميم وتطوير القلعة اعتقادًا أنها مبانى من عمل الانجليز، ولأن رئيس هيئة الآثار المصرية فى ذلك الوقت كان رجلًا وطنيًا عاشقًا للآثار، اتصف بخلق العسكرية المصرية من حب الوطن والتضحية من أجله فهو عضو مجلس قيادة الثورة تم إيقاف أعمال الهدم نهائيًا  واستخدمت هذه المبانى مقرات للإدارات المذكورة، والمزمع هدمها الآن بحجة التطوير

وبناءً عليه تطالب حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان والمهندس محمد أبو العمايم بالحفاظ على هذه الثكنات القديمة باعتبارها أخر قشلاقات للعساكر بالقلعة، والحملة لديها نسخة كاملة من البحث العلمى للمهندس محمد أبو العمايم المنشور في حوليات المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية حول وصف القلعة في القرن التاسع عشر (الحولية رقم 38 لعام2004)

 الدكتور عبد الرحيم ريحان