طالب الدكتور عادل المصرى، المستشار السياحى المصرى السابق بباريس متخذى القرار بالقطاع السياحى بضرورة تبنى وتقديم رؤية مستقبلية واضحة المعالم لخلق بيئة ومجتمع وبنية تحتية حاضنة لثقافة السياحة.
وقال المصرى فى تصريحات خاصة لـ “المحروسة نيوز”، أن هناك فرق كبير بين ان نكون دولة تملك مقومات سياحية و العديد من المنتجات السياحة المتعددة، وان نكون دولة سياحية بالمعنى العلمى والمهنى المعروف.
وأكد المصرى، ان الإيجابيات التى تحققت خلال الفترة الماضية نتيجة جهود الدولة المصرية واهتمامها بالقطاع السياحى بالإضافة ما تبذله القيادة السياسية الرئيس عبد الفتاح السيسي ، وتحركات سيادته المكوكية بالخارج، و التى انعكست بالإيجاب المتزايد للصورة الذهنية للمقصد السياحى المصرى ، فضلاً عن حالة الاستقرار والأمن التى انعكست على كافة المجالات الاقتصادية ومنها المجال السياحى. كل هذا تستوجب على متخذى القرار بالقطاع السياحى الرسمى بذل المزيد من الجهود المهنية الترويجية مع تطوير المنتج السياحى المصرى ، والتعرف عن قرب لمشاكل القطاع وسرعة البت فى كثير من المعوقات وعدم التغافل عنها
وأشار المصرى انه على الرغم من توافر كافة الظروف المواتية والمتاحة لتحقيق معدلات عام الذروة 2010 وأرقام 15 مليون سائح إلا أنه نأمل فى تحقيقه قريبا بتضافر كافة الجهود من قطاع سياحى حكومى وخاص والغرف سياحية والمحليات وغيرها.
و انه يجب أن نحتذى مع عدم المقارنة بدولة مثل فرنسا على الرغم من عدم وجود وزارة سياحة بها خاصة ان منظومة السياحة تدار من خلال المقاطعات تحت إشراف مؤسسى a tout francr وعندما بدأت فرنسا فى الاستقرار أن تكون دولة سياحية بالمعنى العلمى والمهنى المعروف قررت انه لابد للمجتمع والثقافة والبيئة بصفة عامة فى فرنسا حاضنة تماما لمنظومة السياحة الوافدة إلى فرنسا.
و انه لابد من الاستفادة والإطلاع على التجارب الناجحة للمؤسسات والوزارات والهيئات السياحية بالخارج على أن يكون هناك تطوير حقيقى وملموس على أرض الواقع بتسارع الخطى بما يتزامن مع التقدم الاقتصادى الكبير لمصر فى كثير من كافة المجالات و التى تؤكده كافة المؤشرات و المؤسسات المالية والاقتصادية بالخارج والذى من الممكن أن ينعكس على القطاع السياحى المصرى لو تم استغلال المناخ الايجابى الذى تعيشه مصر حاليا فى كافة المجالات.
وأشار الدكتور عادل المصرى، المستشار السياحى المصرى السابق بباريس إلى أن فرنسا أقرت العديد الخطوات لتنمية السياحة فى مقدمتها تغذية القطاع بعمالة مهنية مدربة ومثقفة ومؤهلة للتعامل مع كافة الثقافات المختلفة التى تزور فرنسا ، وإنشاء بنية تحتية قوية وشبكة طرق ومواصلات رائعة تغطى معظم المدن السياحية بفرنسا وبالتالي تساعد على إقامة السائحين لفترات اطول، و مع تقديم خدمة متميزة ورفيعة المستوى ودون تفرقة فى كافة عناصر منظومة السياحة بفرنسا(فندق،ومرشد،وتاكسى،وبازار،ومتحف،وكروز.،ومطار،ومحلات،ومطاعم،وشواطئ ، فضلاً عن انتشار ما يسمى بالاكشاك السياحية المنتشرة فى كل أنحاء فرنسا وهى خدمة مجانية وهى غير مكاتب الاستعلامات والقائمين عليها من الكوادر البشرية المؤهلة على مساعدة وتقديم النصح والمعلومة للسائحين بدون انتظار للبقشيش.
وأن فرنشا فٍعٍلتَ دور الرقابة والقوانين الصارمة المخالفين لاى عنصر من عناصر المنظومة، كما عمدت لنشر الوعى المجتمعى بفرنسا بشكل عام سواء للمتعاملين مع السائحين بشكل مباشر أو غير مباشر أو حتى المواطنين العاديين على تقديم أفضل ما لديهم من خدمة بأمانة ومصداقية وشفافية، مؤكداً على أن كل هذه الخطوات ساعدت كثيرا على كسب الثقة فى هذه المنظومة السياحية لدى الوافدين مما ساعد على تدفق الحركة السياحية الوافدة إلى فرنسا.
وأوضح الدكتور عادل المصرى، فى ختام تصريحه ، ان السياحة أصبحت علم وممارسة مهنية محترمة،وخبرة،وتكنولوجيا، والأهم هو وضع رؤية مستقبلية واسترايجية لا تتغير بتغير المسؤل، الا فى حدود مستجدات تطور عصر السياحة