أخبارمنوعات

“اللواء الدكتور سمير فرج “يكتب لـ “المحروسة نيوز ” : مركز الدراسات الإستراتيجية المصرى

في يوم 9 فبراير، 2024 | بتوقيت 9:47 مساءً

زاد اهتمام معظم دول العالم، في الفترة الأخيرة، بمراكز الدراسات الاستراتيجية، المنوطة بإعداد الدراسات التحليلية في المجالات الاستراتيجية والدفاع والأمن القومي، التي تعتمد عليها السلطات العليا في عمليات اتخاذ القرار. وعادة ما تصنف تلك المراكز وفقاً لتبعيتها؛ إما بمراكز وطنية تابعة لرئاسة الدولة، وللوزارات السيادية، ومختلف أجهزة الدولة، أو بمراكز خاصة، كتلك التي ظهرت مؤخراً، لتقديم دراستها وتحليلاتها، ونشرها عبر منصاتها الخاصة، والتي يُنظر لها باعتبارها محايدة، رغم تأثر بعضها بالاتجاهات اليمينية أو اليسارية.

ولعل من أهم وأشهر تلك المراكز، أو الأب الروحي لها، هو مركز الدراسات الاستراتيجية، في لندن، International Institution For Strategic Studies (IISS)، الذي يُصدر العديد من التقارير التحليلية عن مختلف مناطق الصراع في العالم، فضلاً عن إصداراته الدورية، وأهمها “The Military Balance”، أو “التوازن العسكري”، الذي يُعد مرجعاً رئيسياً لتصنيف وترتيب القوى العسكرية على مستوى العالم، وتعتمد عليه معظم الدراسات والتحليلات الدولية الصادرة في هذا الشأن.

وقد كان الكاتب الكبير، محمد حسنين هيكل، أحد أعضاء هذا المركز، الذي شرُفت كذلك بعضويته، لمدة عامين، خلال فترة دراستي بالكلية الملكية، بإنجلترا، قدمت خلالهم ثلاثة أوراق بحثية عن موضوعات الدفاع والأمن القومي. وحتى يومنا هذا، أحرص على اقتناء الإصدار السنوي من كتاب “التوازن العسكري”، الذي يصدر في نسخة مطبوعة، ولا يُنشر إلكترونياً.

جدير بالذكر أن القوات المسلحة المصرية قد أنشأت مركزاً للدراسات الاستراتيجية، في عام 1973، تابعاً لوزارة الدفاع، قبل ضمه، أخيراً، إلى الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، المعروفة، سابقاً، باسم أكاديمية ناصر العسكرية العليا. يعمل المركز على ثلاثة محاور بحثية؛ أولها أوروبا والأمريكيتين، وثانيها محور آسيا، والثالث محور الدول العربية وإسرائيل، ومهمته المركز طرح الرؤى الاستراتيجية للقضايا المعاصرة، التي تؤثر على الأمن القومي المصري، والخروج بتوصيات وبدائل بشأنها للعرض على صانع القرار.

يعتمد المركز على العديد من الضباط العاملين، والمتقاعدين من ذوي الخبرة، وهو النمط المتبع في كل مراكز الدراسات الاستراتيجية حول العالم، ويصدر عنه العديد من التقارير الدورية، وملف استراتيجي عن العام محل الدراسة، فضلاً عن الترجمات لأهم المراجع والكتب العالمية في مجالات الأمن القومي. يعمل مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة بالتوازي مع مركز إدارة الأزمات، ويتكامل كل منهما مع الآخر في مجال التحليلات والسيناريوهات المتوقعة.

وهكذا نطمئن، في مصر، من أن قواتنا المسلحة تعمل وفق أحدث النظم العلمية العالمية في مجال الفكر العسكري.

كاتب المقال

اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج

Email: [email protected]

Email: [email protected]

واحداً من أهم أبناء القوات المسلحة المصرية.

ولد في 14 يناير في مدينة بورسعيد، لأب وأم مصريين.

تخرج، سمير فرج، من الكلية الحربية عام 1963.

والتحق بسلاح المشاة، ليتدرج في المناصب العسكرية حتى منصب قائد فرقة مشاة ميكانيكي.

تخرج من كلية أركان حرب المصرية في عام 1973.

والتحق بعدها بكلية كمبرلي الملكية لأركان الحرب بإنجلترا في عام 1974، وهي أكبر الكليات العسكرية في المملكة البريطانية،وواحدة من أكبر الكليات العسكرية على مستوى العالم.

فور تخرجه منها، عُين مدرساً بها، ليكون بذلك أول ضابط يُعين في هذا المنصب، من خارج دول حلف الناتو، والكومنولث البريطاني.

تولى، اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج، ، العديد من المناصب الرئيسية في القوات المسلحة المصرية، منها هيئة العمليات، وهيئة البحوث العسكرية. وعمل مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً بكلية القادة والأركان. كما عين مديراً لمكتب مدير عام المخابرات الحربية ورئاسة إدارة الشئون المعنوية.

تتلمذ على يده العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة، إبان عمله مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً في كلية القادة والأركان المصرية.

لم تقتصر حياته العملية، على المناصب العسكرية فحسب، وإنما عمل، سمير فرج، بعد انتهاء خدمته العسكرية، في العديد من المناصب المدنية الحيوية، ومنها وكيل أول وزارة السياحة، ورئيس دار الأوبرا المصرية، ومحافظ الأقصر. ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة NatEnergy.

وله العديد من الكتب والمؤلفات العسكرية، خاصة فيما يخص أساليب القتال في العقيدة الغربية العسكرية. كما أن له عمود أسبوعي، يوم الخميس، في جريدة الأهرام المصرية ومقال أسبوعى يوم السبت فى جريدة أخباراليوم.