أخبارمنوعات

اللواء الدكتور” سمير فرج” يكتب لـ ” المحروسة نيوز” : حكايات النصر من داخل معرض القاهرة الدولي للكتاب

في يوم 2 فبراير، 2024 | بتوقيت 9:19 مساءً

بفكر مستنير، قررت الهيئة العامة للكتاب العمل على إصدار “سلسلة حكايات النصر المصرية”، احتفالاً بمرور خمسون عاماً على حرب أكتوبر 1973 المجيدة، وقد شرُفت بالإشراف العام على تلك السلسلة التي توثق كافة أحداث، وبطولات، نصر أكتوبر العظيم، من منظور القوة الناعمة المصرية؛ القصة والفيلم والمسرح والغناء وغيرهم. ولأغراض إتمام ذلك العمل، فقد تم تشكيل لجنة متخصصة لمراجعة كل النصوص الأدبية والفنية، بهدف الحفاظ على ذلك التراث المصري، الذي يوثق تاريخ الأمة المصرية، في أهم فتراتها، في العصر الحديث، بدءاً من هزيمة 1967، وما أعقبها من حرب الاستنزاف، ثم الإعداد لحرب أكتوبر، فضلاً عن فترة الحرب ذاتها، وما تلاها من أحداث عاشها الشعب المصري.

وقررت الهيئة العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد البهي، تدشين أعمال تلك اللجنة مع أول أيام معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الخامسة والخمسين، والتي تتولى أمانتها الدكتورة هدى أنور، التي يقع على عاتقها تجميع النصوص والمواد العلمية لهذا المشروع. وفي جلسة الافتتاحية، في اليوم الأول للمعرض، استعرض الدكتور سيد علي إسماعيل الأعمال المسرحية التي تناولت هذه الفترة، سواء تلك التي تم عرضها، أو غيرها مما لم ير النور، ثم تحدث الدكتور طارق الطاهر عن الأعمال الأدبية الكبيرة التي عاصرت هذه الفترة. وتناولت الدكتورة سهى رجب كتابها الخاص بالأدب العبري عن حرب أكتوبر، وستبدأ هذه المبدعة في حصر كل ما صدر عن حرب أكتوبر 73، في كافة مجالات الأدب والثقافة المصرية، فضلاً عن فترة الاستنزاف والاستعداد للحرب، التي شهدت أعمالاً غزيرة عن المعاناة النفسية للشعب المصري، وإصراره على استعادة الأرض، وتأكيده على تأييد الجيش لتحقيق النصر.

وأمام ما تمثله تلك الأعمال الأدبية والفنية من قيمة، باعتبارها الذاكرة التراثية للأمة، التي رصدت أحد أهم مراحل التاريخ المعاصر، تعمل الهيئة العامة للكتاب على جمعها، سواء من أصحابها أو ورثتهم، لتوثيقها، باتباع أحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة، وذلك لإتاحتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته القادمة، خاصة وأن أجيال من هذا الشعب لم تتطلع على تلك الأعمال الفنية. ومن هنا جاءت قيمة هذه اللجنة، فكما هو معروف، فإن الأمة بدون ذاكرة، هي أمة لا تساوي شيء، أما نحن فأمة عظيمة، يمتد تاريخها لآلاف السنين، وهو ما يدفعنا دوماً للحفاظ على تاريخنا، ومنه الأعمال الفنية، التي تركت بصماتها في وجدان هذا الشعب العظيم.

كاتب المقال

اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج

Email: [email protected]

Email: [email protected]

واحداً من أهم أبناء القوات المسلحة المصرية.

ولد في 14 يناير في مدينة بورسعيد، لأب وأم مصريين.

تخرج، سمير فرج، من الكلية الحربية عام 1963.

والتحق بسلاح المشاة، ليتدرج في المناصب العسكرية حتى منصب قائد فرقة مشاة ميكانيكي.

تخرج من كلية أركان حرب المصرية في عام 1973.

والتحق بعدها بكلية كمبرلي الملكية لأركان الحرب بإنجلترا في عام 1974، وهي أكبر الكليات العسكرية في المملكة البريطانية،وواحدة من أكبر الكليات العسكرية على مستوى العالم.

فور تخرجه منها، عُين مدرساً بها، ليكون بذلك أول ضابط يُعين في هذا المنصب، من خارج دول حلف الناتو، والكومنولث البريطاني.

تولى، اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج، ، العديد من المناصب الرئيسية في القوات المسلحة المصرية، منها هيئة العمليات، وهيئة البحوث العسكرية. وعمل مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً بكلية القادة والأركان. كما عين مديراً لمكتب مدير عام المخابرات الحربية ورئاسة إدارة الشئون المعنوية.

تتلمذ على يده العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة، إبان عمله مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً في كلية القادة والأركان المصرية.

لم تقتصر حياته العملية، على المناصب العسكرية فحسب، وإنما عمل، سمير فرج، بعد انتهاء خدمته العسكرية، في العديد من المناصب المدنية الحيوية، ومنها وكيل أول وزارة السياحة، ورئيس دار الأوبرا المصرية، ومحافظ الأقصر. ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة NatEnergy.

وله العديد من الكتب والمؤلفات العسكرية، خاصة فيما يخص أساليب القتال في العقيدة الغربية العسكرية. كما أن له عمود أسبوعي، يوم الخميس، في جريدة الأهرام المصرية ومقال أسبوعى يوم السبت فى جريدة أخباراليوم.