أخبارشئون مصريةمنوعات

فى ندوة كتاب ” حائط بلا مبكى ” .. الحضور والمناقشون يتفقون ويؤكدون :  عمل أدبى رفيع المستوى وتوثيق لجرائم الكيان الصهيونى ضد الفلسطينيين 

في يوم 19 يناير، 2024 | بتوقيت 8:30 مساءً

محمد الشافعي: فكرية احمد  رصدت المشاهد الإنسانية الفلسطينية وحولته لعمل روائى بديع على الهواء مباشرة

محمد الغيطي: الرواية وثائقية خرافية وأدعو لتدريسها فى التعليم لتوضيح حقيقة القضية الفلسطينية 

أن تكتب وأنت ترى تنفسك تحت قصف النيران وتحت ضغط الألم سطور رواية واقعية تاريخية عن فلسطين، سطور امتزجت فيها الأحداث بالدم، وتصدر الرواية في وقت قياسي، فهذه هي بطولة الإبداع، وهو ما تحقق بقلم الروائية فكرية احمد في روايتها الوثائقية ” حائط بلا مبكى”، والتي عاشت بمشاعرها وقلبها لو عن بعد مع أهل غزة، وكتبت روايتها وكأنها بينهم تهرب من الموت وتطاردها آلات القتل الصهيونية، لتصدر هذا العمل الأدبي الوثائقي في ثلاث اشهر فقط ، وهو وقت قياسي لأى عمل أدبي، وحائد بلا مبكى هو العمل الأدبي الخامس عشر للكاتبة فكرية أحمد وتهديها إلى أرواح الشهداء.

 نقابة الصحفيين احتضنت ندوة ثرية لمناقشة الرواية وذلك عبر اللجنة الفنية والثقافية التي يشرف عليها وكيل مجلس النقابة محمود كامل، وكان قادة منصة النقاش  محمد الغيطي الإعلامي والسيناريست الكبير والكاتب المؤرخ محمد الشافعي ، فيما أدار الحوار الكاتب أسامة إبراهيم رئيس مجلس إدارة النخبة العربية للنشر والتوزيع والصادر عنها الرواية، وشرفها بالحضور  خالد البلشي نقيب الصحيين، وحضرتها نخبة من الكتاب والصحفيين وأساتذة الجامعة وبدأت الندوة بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء الفلسطينيين وتمجيداً للمجاهدين وللشعب الفلسطينى فى مقاومته للإحتلال الصهيونى الغاشم .

وفى البداية أكد  الإعلامي والسيناريست محمد الغيطي إن رواية حائط بلا مبكي للكاتبة فكرية أحمد عمل وثائقي خطير، وأؤكد بإنصاف أن فكرية أحمد أخر عنقود السلسال الذهبي في التوثيق الأدبي، وإذا وجد إنصاف أدبي على الساحة لتم وضع هذه الرواية ضمن مناهج التعليم للطلاب في المدارس لأهميتها، لأنها توثق تاريخ فلسطين بدقة وموضوعية في شكل أدبي متميز، وبها جهد خرافي يضعها في مصاف الكتب الوثائقية الهامة،

الكاتب الصحفى الإعلامي والسيناريست محمد الغيطي

وقال كنت أعتقد أن الكاتبة فكرية احمد استعانت بفريق من الباحثين لمساعدتها في إعداد ما تضمنته الرواية من معلومات وثائقية وبحثية تاريخية مكثفة، ولكن فوجئت أنها فعلت كل هذا العمل والبحث بمفردها خلال ثلاثة أشهر فقط، وهو أمر فريد فقد كتبت الرواية تحت القصف وتحت الضغط النفسي في وقت قياسي وهذا عمل بطولي.

واضاف  محمد الغيطى، لقد كافحت الكاتبة كفاحاً مريراً كي تخرج الرواية بهذه الصورة في عمل توثيقي بالدرجة الأولى، رغم أنها تحمل بين طياتها قصص حب فلسطينية أكثر من رائعة.

وأشاد الغيطي بأن الكاتبة  فكرية أحمد ، لديها براعة الاستهلال في الحدث الدرامي يجذب القارئ بشدة، حتى وإنا مالت الرواية إلي التقرير الصحفي الجميل بنكهة أدبية رائعة، فهذا لا يعيبها أبداً، بل هناك مدارس عديدة ترسخ هذا النهج من الكتابة.

من جانبه قال الكاتب والمؤرخ محمد الشافعي: إننى أرى الكاتبة فكرية أحمد وقد وضعت نفسها على الهواء مباشرة بكتابتها عن حرب 7 أكتوبر الغاشمة والتي لا تزل أحداثها جارية، وضفرت الأدب بالتاريخ وإن غلبت عليه اللغة الصحفية، لكن هذا لا يعيب الرواية مطلقاً .

الكاتب الصحفى والمؤرخ محمد الشافعي

وأضاف  الشافعي،  انه كمهتم بالقضية الفلسطينية التي هى شغله الشاغل، فقد استفدت شخصياً مما ورد في الرواية من تواريخ وشخصيات.

فقد ورد بالرواية أول شهيدة وأول فدائي وهكذا، وهو تأريخ مهم للنضال الفلسطيني، وإذا قلت أنها تفوقت على أنا شخصياً في توثيق وتأريخ الأحداث في فلسطين بدءاً من موجهات الهجرات اليهودية الخمس وحتى هذه الحرب الوحشية الدائرة في غزه، فهذا اعتراف مني وهذا حقها، العمل به جهد رائع وكبير، لأني شخصياً استفدت كثيراً من المعلومات التاريخية التي وردت في الرواية،

وأكاد أُجزم بأن هذا الجهد الخرافي التي قامت به فكرية للخروج بهذا العمل يستحق كل التقدير والاحترام.

فيما قال الكاتب أسامة إبراهيم انه يعتبر فكرية أحمد واحدة من أهم المبدعين في هذا الوقت، ولكنها لم تحصل بعد على ما تستحقه من اهتمام أدبي ونقدي، وهي كاتبة جادة، وكل أعمالها الأدبية هادفة، وهذا هو العمل الروائي الخامس عشر بالنسبة لها.

الكاتب الصحفى والروائى أسامة إبراهيم

أشار  إلى أن الكاتبة لها نجاحات وصولات وجولات في عالم الصحافة، وهو ما منحها الثقل في التمكن من قلمها وأدواتها الأدبية، وأنه شخصياً يستمتع وهو يقرأ أي عمل أدبي للكاتبة، ويتمنى أن تحصل على ما تستحقه، لأنها كاتبة متميزة مقارنة بالكثير ممن هم على الساحة وتم تسليط الأضواء عليهم.

الكاتبة الصحفية والأديبة والروائية فكرية أحمد،

واستعرضت  الروائية فكرية أحمد، فى كلمتها التجربة الأبدية التى عاشتها وكأنها فى أحد الختادق الفلسطينية ، وإنها منذ اللحظة الأولى للحرب الغاشمة على غزة وقد أصيبت بحالة نفسية سيئة، وظلت تنشر أخباراً وصوراً وفيديوهات تلك المذابح، وفوجئت بمواقع التواصل وعلى رأسها فيس بوك تقوم بحذف كل ما تنشره وتعاقبها بالقيود على النشر بزعم أن صور تلك المذابح تسيء لمشاعر المجتمع، وهو ما أصابها بالدهشة والتساؤل، هل نشر المذابح يسيء لمشاعر المجتمع الدولي، وتنفيذ المذابح نفسه لا يسيء لضمير وعدالة المجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين مع الحق الفلسطيني الواضح وضوح الشمس؟!.

وتتابع فكرية أحمد بقولها ومن هنا ادركت أن كل توثيق إلكتروني حول وحشية الاحتلال سيتم حذفه وحجبه، وتأكد لها هذا عندما كانت تبحث عن معلومات حول ممارسات الاحتلال مع الأسرى الفلسطينيين وغيرها من عشرات التجاوزات اللا إنسانية ضد أصحاب الحق والأرض الفلسطينيين، ولم تجد أثراً لهذه المعلومات، فقد تم حجب الصفحات كاملة.

واوضحت ، من هنا قررت الاعتكاف وكتابة تلك الرواية الوثائقية لتوثق تاريخ فلسطين وتاريخ الاحتلال وكل المذابح التي تم ارتكابها في حق فلسطين واختارت اسم حائط بلا مبكى لتقدم بشارة إلى شعب فلسطين بان تحرير حائط البراق سيتم أن أجلاً أو عاجلا من بكائيات اليهود وسيعود حائط بلا مبكي وسيتم تطهير القدس وكل الرموز الدينية في فلسطين من الصهاينة.

الروائى أسامة إبراهيم والكاتبة الصحفية فكرية أحمد

وتستطرد الكاتبة: الكتاب وثائقي، وبه فصل كامل للصور لمعظم الأحداث وأعمال الإبادة التي ينفذها الاحتلال، فإذا كانت آلة الإعلام الصهيونية ستحذف الصور والأحداث من ماكينات البحث الإلكتروني، سيجدها الأجيال في هذه الرواية وفي مثيلاتها من الروايات الوثائقية، خاصة أن سلطات الاحتلال عمدت إلى حذف معلومات هائلة حول تاريخ فلسطين وتاريخ الاحتلال اليهودي الصهيوني والمقاومة الفلسطينية وذلك من المناهج الدراسية للطلاب في المناطق الواقعة تحت الاحتلال، وهو تعمد لتشويه الهوية، وحتى تنشأ أجيال لا تعرف شيئاً عن حقيقة الاحتلال وحقيقة أن فلسطين عربية وارض خالصة لأصحابها.

وأكدت فكرية احمد أنها تعمدت ترك النهايات مفتوحة لأن كل الحكايات كذلك في فلسطين مفتوحة وبلا نهايات إلا نهاية الموت التي اعتاد عليها شعب فلسطين.

سعيد جمال الدين