أخبارمنوعات

“اللواء الدكتور سمير فرج” يكتب لـ “المحروسة نيوز ” : يوم في رحاب الأكاديمية العسكرية المصرية

في يوم 19 يناير، 2024 | بتوقيت 10:17 مساءً

بدعوة من، الأخ والصديق، الفريق أشرف زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، التي أصبحت، الآن، تضم الكلية الحربية، وكلية الدفاع الجوي، والكلية البحرية، والكلية الجوية، عقدت محاضرة للطلبة الجدد، المقبولين بالأكاديمية، في الشهر الماضي، وبدأوا فترة الاستعداد الأول، التي كنا نطلق عليها، سابقاً، “فترة المستجدين”، والمقصود بها تأهيل الطلاب للتحول من الصفة المدنية إلى الصفة العسكرية. فيكون من ضمن إجراءات التأهيل، تقديم محاضرات لهم عن قضايا الأمن القومي، فكانت سعادتي بالغة، وأنا أحاضر أولئك الطلبة الجدد، وحماة مصر، في الفترة القادمة.

والحقيقة أن الفريق أشرف زاهر قد أحدث طفرة كبيرة على الجانب العلمي للأكاديمية، فصار الطالب يتخرج فيها، بعد أربعة سنوات من الدراسة، حاملاً شهادة عسكرية وأخرى علمية، إما الليسانس أو البكالوريوس، وفقاً للتخصص، سواء الاقتصاد والعلوم السياسية، أو النظم الإدارية، أو الحاسبات الآلية، وغيرهم من التخصصات، المهم أن يتخرج ضابط المستقبل متسلحا بالعلم والتكنولوجيا الحديثة. وفي العام الماضي، نالت الأكاديمية شهادة الأيزو الدولية في مجال الإدارة والتدريب، كما تقوم الأكاديمية، الآن، بتأهيل المدنيين الملتحقين بالوزارات المصرية، كالخارجية والنقل والتعليم وغيرهم، لتسليح الجيل الجديد بموضوعات الأمن القومي والانضباط والانتماء لوطننا العزيز.

وقبيل بدء محاضرتي، تذكرت أيام دراستي العسكرية، منذ عشرات السنين، عندما تلقينا أجمل محاضرة في التوعية، ألقاها علينا يوسف السباعي، أحد الضباط الأحرار، في ثورة يوليو المجيدة، والذي أصبح فيما بعد وزيراً للثقافة، فكنت حريصاً أن أقدم للطلاب محاضرة، تبقى في ذاكراتهم، ولو بعد عشرات السنين، فتناولت معهم أبعاد ومحددات الأمن القومي المصري، والتهديدات التي تتعرض لها مصر، حالياً، على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، ومستعرضاً بعض التفاصيل عما يدور سواء في الدول المحيطة، أو العالم ككل.

وبعد المحاضرة، حان وقت الحوار المفتوح، الذي أضفى عليّ سعادة بالغة، إذ أكد لي الحوار، الذي دار بمنتهى الشفافية والصراحة، مع أولئك الشباب، سلامة وصواب اختيارهم، فجميعهم متفهم لطبيعة الأخطار المحيطة بمصر، التي تستهدف أمنها القومي، ولم أجد منهم إلا كل استعداد للتضحية من أجل وطنهم العظيم، مصر، وحرص على أمنها، وإن كلفهم ذلك بذل الروح للحفاظ عليه.

وانتهت المحاضرة، ودامت السعادة بينما أغادر مبنى الكلية الحربية، الذي عشت فيه أحلى سنوات عمري، وأنا أرى شعارها باقياً كما هو “الواجب … الشرف … الوطن”، أو كما يطلق عليها البعض “مصنع الرجال” أو “مصنع الأبطال”.

كاتب المقال

اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج

Email: [email protected]

Email: [email protected]

واحداً من أهم أبناء القوات المسلحة المصرية.

ولد في 14 يناير في مدينة بورسعيد، لأب وأم مصريين.

تخرج، سمير فرج، من الكلية الحربية عام 1963.

والتحق بسلاح المشاة، ليتدرج في المناصب العسكرية حتى منصب قائد فرقة مشاة ميكانيكي.

تخرج من كلية أركان حرب المصرية في عام 1973.

والتحق بعدها بكلية كمبرلي الملكية لأركان الحرب بإنجلترا في عام 1974، وهي أكبر الكليات العسكرية في المملكة البريطانية،وواحدة من أكبر الكليات العسكرية على مستوى العالم.

فور تخرجه منها، عُين مدرساً بها، ليكون بذلك أول ضابط يُعين في هذا المنصب، من خارج دول حلف الناتو، والكومنولث البريطاني.

تولى، اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج، ، العديد من المناصب الرئيسية في القوات المسلحة المصرية، منها هيئة العمليات، وهيئة البحوث العسكرية. وعمل مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً بكلية القادة والأركان. كما عين مديراً لمكتب مدير عام المخابرات الحربية ورئاسة إدارة الشئون المعنوية.

تتلمذ على يده العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة، إبان عمله مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً في كلية القادة والأركان المصرية.

لم تقتصر حياته العملية، على المناصب العسكرية فحسب، وإنما عمل، سمير فرج، بعد انتهاء خدمته العسكرية، في العديد من المناصب المدنية الحيوية، ومنها وكيل أول وزارة السياحة، ورئيس دار الأوبرا المصرية، ومحافظ الأقصر. ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة NatEnergy.

وله العديد من الكتب والمؤلفات العسكرية، خاصة فيما يخص أساليب القتال في العقيدة الغربية العسكرية. كما أن له عمود أسبوعي، يوم الخميس، في جريدة الأهرام المصرية ومقال أسبوعى يوم السبت فى جريدة أخباراليوم.