أكد الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء الدكتور سمير فرج، أن إعلان إسرائيل إغراق أنفاق غزة بالمياه أمر ممكن من الناحية النظرية، لكن وبشكل عملي لن تنجح بسبب صعوبات ومعوقات لا يمكن تجاهلها.
وأوضح اللواء فرج لموقع “سكاي نيوز عربية” أن أبرز التحديات التي تواجه تنفيذه هذه الفكرة هي:
- الحذر الشديد عند إغراق الأنفاق بسبب احتمال وجود بقية المحتجزين فيها، وبالتالي فإن إغراق الأنفاق سيعرض أرواحهم للخطر.
- هناك صعوبة في ضخ المياه بالأنفاق في ظل اشتعال القتال، وهو ما يتطلب السيطرة على منطقة بها أنفاق وتأمينها ثم الشروع في ضخ مياه البحر بها.
- الأنفاق في غزة مصنوعة من الخرسانة المسلحة، وهو ما يتطلب ضخ المياه بداخلها، وهو أمر صعب في ظل عدم امتلاك إسرائيل خرائط كاملة لها، وقد نجحت مصر في استخدام المياه للتخلص من الأنفاق في رفح المصرية لكنها كانت أنفاقا رملية تسببت المياه في إغراقها وهدمها في النهاية، وهو ما لا ينطبق على طبيعة أنفاق غزة التي تم إنشائها بالخرسانة المسلحة.
وقال أن العملية لن تكون من جانب واحد، فحركة حماس ستتخذ إجراءات مضادة مثل عزل الأنفاق التي تم ضخ المياه فيها، وإقامة حواجز تمنع تدفق المياه داخل النفق.
وأضاف أن حركة حماس ستعمل على إغلاق مسار النفق المستهدف من جانبها، مما يعرض العملية برمتها للفشل.
وأوضح أن إسرائيل لم تنجح في تدمير الأنفاق من خلال القنابل الاهتزازية بسبب عدم معرفتها بأماكن هذه الأنفاق، ثم استخدمت القنابل الإسفنجية التي تطلق رغوة لسد الأنفاق وفشلت في ذلك أيضا.
وتابع قائلاً :أعتقد أن عملية ضخ المياه لإغراق الأنفاق مهددة بالفشل أيضا بسبب عدم فهم طبيعة هذه الأنفاق ومساراتها المعقدة، والصعوبات الكبيرة التي تكتنف هذه العملية.