أخبار عاجلةسياحة وسفرشئون مصرية ومحليات

سعيد جمال الدين يكتب : “مراقبة الطيور” فى مصر .. إستثمار سياحى هام يحتاج المزيد من الدعم والترويج الخارجى والداخلى

في يوم 2 ديسمبر، 2023 | بتوقيت 1:26 مساءً

تذخر مصر بتنوع مناطقها الجغرافية والتباين بين درجات الحرارة فيها ، الأمر الذى يجعلها بيئة صالحة وخصبة لجذب الطيور المهاجرة خاصة فى فصل الخريف والشتاء نتيجة لدرجات الحرارة المعتدلة ، وهو ما يجعلها مقصداً هاماً لسياحة مراقبة الطيور المهاجرة (bird watching).

وهو ما دعا وزاتى البيئة ، والسياحة والآثار إلى إتخاذ خطوات جادة لتعظيم هذا النمط السياحى والبيئى الهام من خلال التنسيق المشترك بينهما وبين الجمعيات والمنظمات المتخصصة فى حماية البيئة ،ومنها منظمة حماية الطبيعة في مصر (NCE) والجمعية المصرية لحماية الطبيعة ، وكذلك الجمعية المصرية لكتاب البيئة والتنمية بصفتها الجهة الإعلامية التى تجمع بين أعضائها الصحفيين المتخصصين فى ملفات شئون البيئة وتنمية المجتمع وخاصة وإن عمرها أكثر من 25 عاماً .

ووفقاَ لدراسات وأبحاث أجريت على هذا النمط السياحى الهام ( سياحة مراقبة الطيور ) وما تم رصده من قبل الجهات المعنية ، فإن “اللجنة المصرية لتسجيلات الطيور النادرة” قدرت” في تقريرها الأخير عدد أنواع الطيور الموجودة في مصر بنحو 482 نوعاً، وهو التقرير الذي يتم تحديثه سنوياً بإضافة أي أنواع جديدة يجري رصدها عن طريق المراقبين سواء من المصريين أو الأجانب.

وكما هو معروف فإن هذا النوع من سياحة  مراقبة الطيور يعتمد على التوجه في مجموعات إلى المناطق التي تتركز فيها الطيور لرصدها وتأملها، ويمكن تنظيم هذه الرحلات طوال العام، لكنها تنشط في فترات هجرة الطيور، حيث تكون مصر هى  المحطة الرئيسة والمحورية  لكثير من الأنواع القادمة من أوروبا في طريقها إلى أفريقيا.

وتعتبر مصر ثاني أهم مسار للطيور المهاجرة الحوامة في العالم، حيث  تتوافد بأعداد كثيفة في فصل الخريف خلال رحلتها من أوروبا إلى المناطق الدافئة التي تستقر فيها أثناء فصل الشتاء، عبر مسار البحر الأحمر والأخدود الإفريقى العظيم، ومن أهم الطيور المهاجرة النادرة ‏37‏ نوعًا على رأسها  الفلامنجو ،الصقور والنسور والبجع الأبيض واللقلق الأبيض، فى العين السخنة وشرم الشيخ والأقصر وأسوان.

ويبدأ مسار الطيور المهاجرة من شرم الشيخ مرورًا بالعين السخنة، فى محاذاة البحر الأحمر، ثم يمر بالأقصر وأسوان ليعبر الحدود إلى دول تمر بها فى رحلة طويلة عبر عدد آخر من الدول، منها لبنان وفلسطين والسعودية والأردن وسوريا والسودان وجيبوتى.

وهو ما دعا وزارة البيئة ) بالتعاون  مع منظمة حماية الطبيعة في مصر (NCE) ، إلى إنشاء مرصد الجلالة، في إطار مشروع الحياة الجديدة للنسور المصري، ويعد المرصد نقطة ساخنة لرصد الطيور الجارحة وغيرها من الأنواع المهاجرة، بالإضافة إلى دراسة الأنواع المهاجرة الأخرى، وجذب سياحة مراقبة الطيور في مصر، كما يوفر الموقع تجربة مراقبة فريدة عن قرب لحدث هجرة الطيور الجارحة الموسمية.

وقد أشار مرصد الجلالة ، فى أخر تقرير  له لرصد الطيور المهاجرة، الذي يدار من قبل فريق المراقبة متعدد الجنسيات بمستوى عالمي، إلى إنه  تم رصد ما يقرب من 377 ألفا و488 طائرا في المجموع خلال موسم ربيع الخريف عام 2022، بما في ذلك 1215 نسرا مصريا، و218 ألفا و474 صقر سهوب، و41 ألفا و115 أسدا ، و14 ألفا و418 من النسور الصغرى المرقطة، و12 ألفا و975 نسر سهوب، من بين العديد من الأنواع الأخرى، ويتم تحديث العدد الإجمالي اليومي للطيور الجارحة بانتظام، يوميا.

ووفى هذا الإطار إنطلقت فعاليات مهرجان Bird Said 2023 لمراقبة وتصوير الطيور في نسخته الثانية ببور سعيد الذى يقام تحت رعاية كل من وزارتى البيئة ممثلة فى جهاز شئون البيئة  ، والسياحة والآثار ممثلة فى الهيئة العامة للتنشيط السياحى  ، ومحافظة بورسعيد والجمعية المصرية لحماية الطبيعة ، الجمعية المصرية لمصورى الحياة البرية ، والجمعية المصرية لكتاب البيئة والتنمية.

محمد سلامة رئيس المكاتب الخارجية والداخلية بهيئة تنشيط السياحة وحسين محمد رشاد ،  مدير محمية اشتوم الجميل والدكتور محمود بكر والدكتور خالد النوبى

وأكد الدكتور خالد النوبى، المدير التنفيذى للجمعية المصرية لحماية الطبيعة، أن الولايات المتحدة الأمريكية تنفق أكثر من 500 مليون دولار كل عام لدعم مجال سياحة الطيور المهاجرة يتم ضخها فى هذا القطاع المهم لتطويره والاستفادة منه دون الإضرار بالطيور من خلال العمل على تشجيع السائحين على مشاهدة الطيور المهاجرة دون ملاحقتها أو صيدها .

وقال النوبى – خلال المؤتمر الصحفى الذى عُقد عقب الزيارة التى نظمتها وزارة البيئة ، بالتعاون مع جمعية كتاب البيئة والتنمية برئاسة الدكتور محمود بكر ، وللجمعية المصرية لحماية الطبيعة، لمحمية أشتوم الجميل ببورسعيد وذلك فى إطار احتفالات وزارة البيئة باليوم العالمى للطيور المهاجرة ، وضمن بروتوكول التعاون بين وزارة البيئة وجمعية كتاب البيئة والتنمية في مجال تعزيز الوعي البيئي- إنّ ملاحة بور فؤاد بمحافظة بورسعيد، تعد أحد المناطق المهمة للطيور على مستوى العالم، وتضم نحو 20 ألف نوع من الطيور المائية ، مشيرا إلى أنه يوجد في مصر 34 منطقة ذات أهمية عالمية للطيور، بحسب تقييم “بيرداليف إنترناشيونال” والجمعية المصرية لحماية الطبيعة.

وأضاف المدير التنفيذى للجمعية المصرية لحماية الطبيعة، أن الهدف من التعرف على سلوكيات الطيور والطرق التى يمكن من خلالها الاستفادة من وجودها فى مصر دون الإضرار بها، هو تنشيط سياحة مشاهدة الطيور خلال رحلات الهجرة التى تقوم بها فى العبور بين القارات ، وهو ما يشكل مصدراً مهماً من مصادر الدخل القومى، مشيرا إلى أن تجمعات الطيور تُعتبر من أكبر عوامل جذب السياح فى العالم، وهو الأمر الذى يجعل بعض الدول تنفق ملايين الدولارات لحماية الطيور والاستفادة من وجودها على أراضيها.

و أكد النوبى أن هدف الجمعية الرئيسى هو حماية البيئة والحياة البرية قائلا:”تلك هى مهمتنا الأساسية فى حماية تراث مصر الطبيعى ”.

محمد سلامة رئيس المكاتب الخارجية والداخلية بهيئة تنشيط السياحة وحسين محمد رشاد ،  مدير محمية اشتوم الجميل والدكتور محمود بكر والدكتور خالد النوبى

من جانبه أكد محمد سلامة ، رئيس الإدارة المركزية لمكاتب السياحة بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى ،خلال المؤتمر الصحفى  الذى عقد بعد إعلان   ” إنطلاق الدورة الثانية لمهرجان بور سعيد لمراقبة الطيور”  – على أهمية هذا النمط السياحى و وأن وزارة السياحة والآثار  بدأت بالفعل فى إقامة العديد من المهرجانات والأحداث والفعاليات ومنها مهرجان مراقبة ومشاهدة  الطيور التى باتت واحدة من أرقى أنواع السياحة العالمية، ويختلف روادها عن رواد أنواع السياحة الأخرى، حتى العوائد المالية التى يدفعونها أعلى من أى مقابل من قريناتها.

وقال سلامة  خلال مشاركته فى فعاليات إنطلاق الدورة الثانية لمهرجان بور سعيد لمراقبة الطيور” أن التقارير البيئية ولمحلية والدولية تشير إلى مصر تحظى بمسارات كثيرة ومحطات إقامة وتكاثر وإعاشة لعشرات الملايين من الطيور المهاجرة القادمة من أوروبا فى فصل الشتاء قاصدة دفء شتاء القارة الإفريقية ، الأمر الذى كان وراء الهيئة  إلى إستثمار تلك المسارات والمحطات كمواقع للجذب السياحى لهواة هذا النوع من السائحين العاشقين لسياحة مراقبة الطيور.

محمد سلامة رئيس المكاتب الخارجية والداخلية بهيئة تنشيط السياحة وحسين محمد رشاد ،  مدير محمية اشتوم الجميل والدكتور محمود بكر والدكتور خالد النوبى

وأضاف سلامة  إنه أصبح موقعاً هاماً يجتذب محبي البيئة والمصوّرين ، ويمثل فرصة عظيمة لمصوري الحياة البرية الذين يتوجهون إلى مناطق وجود الطيور للحصول على صور مميزة لأنواع مختلفة منها خلال فترات بعينها من العام، ويأتي سياح من الخارج للقيام بهذه الرحلات في البلاد، وهناك أشخاص لديهم اهتمام وشغف كبير بهذا المجال ويحرصون على السفر إلى دول مختلفة لرصد أنواع متنوعة من الطيور”.

وأوضح  محمد سلامة، رئيس الإدارة المركزية لمكاتب السياحة بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى، إن مشاركة الهيئة فى رعاية هذا المهرجان تأتى فى إطار تفعيل أجندة الفعاليات والأحداث التى تشارك بها الهيئة على مدار العام فى كافة المناطق والوجهات السياحية للترويج للمنتج المصرى، مع تفعيل خطط ترويجية مستحدثة، لإضافة أنماط سياحية جديدة فى بورسعيد، منها السياحة البيئية وسياحة المحميات، وسياحة مراقبة الطيور، التى تحظى باهتمام قطاع كبير من السائحين، ما يضيف تنوعًا للمنتج السياحى فى محافظة بورسعيد ووضعها على خريطة السياحة الدولية.

محمد سلامة رئيس المكاتب الخارجية والداهخلية بهيئة تنشيط السياحة وحسين محمد رشاد ،  مدير محمية اشتوم الجميل والدكتور محمود بكر

وأشار  رئيس الإدارة المركزية لمكاتب السياحة بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى ، إلى أن الهيئة تقوم بالترويج لهذا النوع من السياحة عبر مشاركاتها فى المعارض  السياحية المتخصصة فى حماية البيئة وكذلك الترويج عبر الحملات التسويقية والدعائية فى الخارج ، داعياً الشركات السياحية المتخصصة فى هذا المجال العمل على إستثمار هذه الدعاية فى وضع برامج سياحية متميزة لعاشقى هذا النمط  الذى أصبح يجذب شريحة معينة من السائحين ذوى الإنفاق العالى ليضاف إلى أنواع السياحة المختلفة التي تشتهر بها مصر، ومسيراً إلى  أنه بدأ  إهتماماً من قبل المصريين والأجانب  يهتمون بمراقبة الطيور وشركات منظمة لهذا النوع من الرحلات في مناطق مختلفة”.

فيما أكد الدكتور محمود بكر، رئيس الجمعية المصرية لكتاب البيئة والتنمية ، بأن الجمعية تسعى دائما للمشاركة في كافة الاحداث البيئية والتنموية بكل ربوع مصر مستهدفة نشر الوعي البيئي والتنموي في شتي المجالات ،مشيرا الى أن مشاركة اعضاء الجمعية من كتاب البيئة والممثلين لمعظم الصحف المصرية والمواقع الاخبارية بشكل عملى في تلك الانشطة ينمى قدراتهم المهنية ويتسع لهم الكتابة بكافة الفنون الصحفية التى تناسب الحدث.

وأضاف رئيس الجمعية ، انه بناءا علي برتوكول التعاون الموقع بين الجمعية ووزارة البيئة تم مشاركة ٣٠ صحفى من اعضاء الجمعية في اطلاق مهرجان بورسعيد الثاني لتصوير ومشاهدة الطيور والذى يهدف الى تنشيط مجال السياحة البيئية ومشاهدة الطيور برعاية وتنظيم من وزارة البيئة من خلال محمية أشتوم الجميل ومحافظة بورسعيد وهيئة تنشيط السياحة والجمعية المصرية لحماية الطبيعة.

وأوضح أن جمعيتنا  شاركت مع الجمعية المصرية لحماية الطبيعة في زيارة لأحد مراكز التصوير والمشاهدة التي انشأتها وزارة البيئة لمساعدة هواة التصوير ومشاهدة الطيور وتم مشاهدة اسراب من طائر الفلامنجو وأنواع أخرى من الطيور النادرة أثناء وجوده بمحطته في مدينة بورسعيد خلال مسار هجرته من الشمال الي الجنوب والعكس ، موضحا أن أعضاء الجمعية قاموا بزيارة معرض التصوير الفوتوغرافي على هامش المهرجان كما ألتقوا ببعض المصورين المحترفين للتعرف على تجاربهم خلال التقاط الصور المتميزة للطيور النادرة.

حسين محمد رشاد ،  مدير محمية اشتوم الجميل بجوار الدكتور محمود بكر رئيس الجمعية

وأكد حسين محمد رشاد ،  مدير محمية اشتوم الجميل، أن المحمية  تعد أحد أهم مناطق الاراضى الرطبة بالجمهورية وتتمثل أهميتها فى الحفاظ على التوازن البيئى ، وتعد بنكا للتنوع البيولوجى والجينات الوراثية للعديد من الكائنات الحية.

واشار  مدير محمية اشتوم الجميل، إلى أن مصر  يهبط إليها 2 مليون طائر  سنويا ، خلال رحلة الطيور المهاجرة ، قائلا :” مسجل لدينا وجود 500 نوع طائر “.

وقال رشاد، إن محمية اشتوم الجميل تقع على مسار الخط الثالث لهجرة الطيور ، كما تعتبر بحيرة المنزلة أحد الأماكن الهامة للطيور في مصر، سواء المهاجرة أو المقيمة، ويبلغ عدد الأنواع المسجلة داخل بحيرة المنزلة 255 نوعا اما عدد الأنواع المسجلة داخل نطاق المحمية 174 نوعا، فيما تبلغ أعداد الطيور التي تأتى خلال مواسم الهجرة (اغسطس – مايو) الى المحمية حوالي 224000 طائر سنوياً.

من جانبه أوضح  واتر البحري،  الناشط البيئي ومصوّر الحياة الطبيعية أن مصر ، عضو الجمعية المصرية لحماية الطبيعة ، والمرافق لأعضاء الجمعية المصرية لكتاب البيئة والتنمية ، خلال مشاركتهم فى إفتتاح فعاليات الدورة الثانية لمهرجان بور سعيد لمراقبة الطيور ، أن مصر تستضيف نحو 470 نوعاً من الطيور المحلّية والمهاجرة”، لافتاً إلى “وجود 150 نوعاً من الطيور المقيمة بشكلٍ دائم، و350 نوعاً من الطيور المهاجرة”.

وأشار واتر البحري  إلى أن غالبية الطيور المصرية هي مائية، مثل البطّ الكيش، البلاشون، الفلامنكو، فضلاً عن الصقور وغيرها، مؤكّداً على أهمّية “مراعاة التوازن البيئي والنظام الإيكولوجي الدولي في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا”.

واتر البحري،  الناشط البيئي ومصوّر الحياة الطبيعية

وأكد  البحري على وجود 3 مسارات مهمّة للهجرة تربط مصر بأوروبا وإفريقيا، وتنشط خلال فصلَي الربيع والخريف، مشيراً إلى أن هجرة الطيور تقوم في الأصل على تغيّر المناخ، إذ “تأتينا أنواع الطيور الكثيرة من أوروبا خلال فصل الشتاء، نظراً لموجات البرد وعدم توفّر الطعام لها، وهي مفيدة لأنها تأكل واستطرد قائلاً أن موسم الخريف يشهد كثافة في الطيور المهاجرة القادمة من أوروبا وآسيا باتجاه أفريقيا، إذ تكون مصر واحدة من محطاتها التي تمر بها في طريقها، وأن موسم الربيع يشهد  عودة أنواع الطيور نفسها إلى مواطنها، أما فصل الشتاء فتوجد فيه الطيور المتوطنة في مصر إضافة إلى بعض أنواع المهاجرة، في حين يشهد موسم الصيف وجود بعض أنواع الطيور التي تأتي للتكاثر، كما تختلف الطيور أيضاً بحسب البيئة التي يمكنها الوجود فيها، فهناك طيور تعيش في الصحراء، وأخرى على الشواطئ، وأنواع تعيش في المناطق الزراعية مثل دلتا النيل”.

وحول الوجهة الأفضل بحسب فترات العام، قال واتر البحري،  الناشط البيئي ومصوّر الحياة الطبيعية أن مصر ، عضو الجمعية المصرية لحماية الطبيعة ،  “في موسم الخريف تكون أفضل الوجهات مناطق سيناء وشرم الشيخ، وفي الشتاء تفضل المناطق المطلة على النيل والجزر النيلية وأماكن مثل القناطر الخيرية ومحافظة الفيوم، أما فصل الصيف فأفضل الوجهات خلاله هي أقصى جنوب مصر وتحديداً المنطقة بين السد العالي وخزان أسوان، والوجهات الأمثل في فصل الربيع هي مناطق الغردقة والعين السخنة والسويس”.

وأضاف بأن الاهتمام بمراقبة الطيور يأتى لأهميتها الاقتصادية والغذائية ودورها فى المنظومة البيئية، فهى هامة من ناحية عملية التلقيح فى النباتات وتغذية التربة وزيادة خصوبتها وهى مصدر اقتصادى بخلاف أهميتها الغذائية.

ويرى عضو الجمعية المصرية لحماية الطبيعة ، أن  كثير من الناس يرون  أن مثل هذا النوع من الرحلات التي يتفاعل فيها الناس مع الحياة البرية قد لا يكون في صالح الأخيرة نتيجة سلوكيات سيئة يقوم بها بعضهم وقد يكون لها مردود سلبي على البيئة والكائنات الحية.

ويطالب واتر  بزيادة الوعى بأهمية هذه الرحلات التى تحتاج إلى درجة كبيرة من الوعي البيئي، لكونها لها  طبيعة خاصة ويتطلب إجراءات معينة تضمن سلامة البيئة والحياة البرية فيها، والقائمون على تنظيم مثل هذا النوع من الرحلات التي لها طابع بيئي ومن بينها مراقبة الطيور يكونون غالباً على وعي كبير بهذا الأمر، ومن ثم ينقلونه إلى المشاركين من خلال تعريفهم بطبيعة المكان وأنواع الطيور وسلوكياتها، وما ينبغي أن يفعلوه أو يمتنعوا عنه خلال الرحلة حتى لا يتسببوا في أي أضرار للبيئة والحياة البرية في المنطقة التي يتوجهون إليها.

سعيد جمال الدين سرحان

مقالات ذات صلة