صرح مدير العمليات في شركة طيران الرياض، أحدث شركة طيران سعودية، اليوم بأن الشركة لا تزال تجري محادثات مع شركات تصنيع الطائرات لتقديم طلبية لشراء طائرات ضيقة البدن.
وقالت شركة الطيران المملوكة لصندوق الثروة السيادية السعودي، والتي من المقرر بدء تشغيلها في عام 2025، هذا الشهر إنها ستشتري عدداً «كبيراً» من الطائرات ضيقة البدن في الأسابيع المقبلة.
وكان توني دوغلاس الرئيس التنفيذي لشركة طيران الرياض الناشئ قال فى تصريحات صحفية إن الشركة ستعلن عن صفقة لشراء عدد “كبير” من الطائرات ضيقة البدن في الأسابيع المقبلة.
وعُين توني دوغلاس، الرئيس السابق لشركة الاتحاد للطيران في مارس الماضي رئيسا لطيران الرياض المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي.
ويحمل توني درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة لانكستر في المملكة المتحدة. مع خبرة تفوق 40 عاماً في قطاع النقل والطيران والخدمات اللوجستية، حيث كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للطيران الإماراتية و التي انضم اليها في يناير 2018م.
وأعلنت “طيران الرياض”، الناقل الجوي الوطني الجديد الذي أطلقه صندوق الاستثمارات العامة السعودي، عن أول طلباته لأسطول الطائرات عبر شراء 72 طائرة بوينغ دريملاينر من طراز 787-9، وذلك في أولى خطواته نحو تحقيق أهدافه.
وشملت الصفقة 39 طائرة مؤكدة، مع احتمالية شراء 33 طائرة إضافية ذات البدن العريض.
وتعد هذه الاتفاقية جزءاً من الاستراتيجية الوطنية للطيران الهادفة لتحويل المملكة إلى مركز طيران عالمي، حيث أعلنت النواقل الجوية الوطنية في المملكة عن عزمها شراء ما يصل إلى 121 طائرة بوينغ دريملاينر من طراز 787 والتي تعتبر ضمن أكبر خمس طلبات تجارية لأسطول الطائرات من حيث القيمة في تاريخ شركة بوينغ، والتي ستدعم أهداف المملكة لنقل أكثر من 330 مليون مسافر، وجذب 100 مليون زائر بحلول عام 2030.
ومن ناحية التأثير الاقتصادي، يسهم طيران الرياض في نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة بقيمة تصل إلى 75 مليار ريال، واستحداث أكثر من 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. ومن المتوقع أن توفر الصفقة ما يقارب 100 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة في أميركا، وتحقق استفادة لأكثر من 300 مورد في 38 ولاية، بما في ذلك 145 شركة صغيرة.
ويؤكد طلب أسطول الطائرات أيضًا أهمية الأهداف البيئية لطيران الرياض، حيث يهدف إلى تشغيل أسطول طائرات يعتبر الأحدث والأكثر استدامة في العالم، مع تلبية اللوائح الخاصة بتأثير الضوضاء.
أكثر من 100 وجهة حول العالم
وستدير شركة “طيران الرياض” عملياتها التشغيلية من عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض، وستتخذها مقراً لها، وستعزز الشركة الجديدة في تحويل العاصمة لواحدة من أكبر اقتصاديات المدن في العالم، حيث تضم مدينة الرياض أكثر المشاريع الجديدة الطموحة في العالم كمشروع مطار الملك سلمان الدولي، والقدية، والمسار الرياضي، وحديقة الملك سلمان، وبوابة الدرعية، ومشروع المربع الجديد.
كما تهدف “طيران الرياض” إلى ربط ملايين المسافرين بغرض الترفيه والعمل بأكثر من 100 وجهة حول العالم بحلول عام 2030 من خلال شراكتها مع شركة “بوينغ”.
.من جانبه ذكر مدير العمليات بيتر بيلو لرويترز على هامش معرض دبي للطيران الذي يستمر أسبوعاً «سنطلب في مرحلة ما طائرات ضيقة البدن لكننا مازلنا نتفاوض».
وأضاف: «نحاول تحسين أفضل صفقة لشركة الطيران، ونعمل على هذا الأمر بشكل وثيق مع الشركات المصنعة».
وأنشأت السعودية شركة طيران الرياض في إطار خطة ولي العهد لتنويع اقتصاد المملكة الذي يعتمد إلى حد كبير على صناعة النفط الضخمة.
وقال بيلو إن طيران الرياض تعتزم تشغيل حوالي 170 طائرة بحلول عام 2030، وقد وظفت 150 موظفا حتى الآن، من بينهم 20 طياراً.
سيق وأن أعلنت طيران الرياض الناقل الجوي الجديد من المملكة العربية السعودية والرائد بالابتكار الرقمي ونادي أتلتيكو مدريد أحد أكبر نوادي كرة القدم الأوروبية عن شراكة تاريخية.
وبموجب الاتفاقية ستصبح طيران الرياض الراعي الرسمي وشريك الطيران الرسمي لنادي أتلتيكو مدريد لعدة سنوات قادمة.
يواصل طيران الرياض الكشف عن الاستراتيجية العامة للناقل الجوي استعدادا لانطلاق أولى رحلاته في عام 2025