تنطلق أفواج الحجيج من بعد شروق شمس السبت إلى عرفات لتقف في هذا المشعر،
في مشهد عظيم، يباهي الله عز وجل بأهل عرفات أهل السماء،
متضرعين لله عز وجل أن يتقبل منهم الحج وأن يغفر لهم ذنوبهم في ذلك اليوم العظيم،
ثم يشهد الله عز وجل الملائكة بأنه قد غفر لخلقه في يوم عرفة،
حيث إنه اليوم الأكثر عتقاً من النيران والمغفرة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث
الذي رواه عنه جابر رضي الله عنه: (ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة،
ينـزل الله تعالى إلى سماء الدنيا، فيباهي بأهل الأرض أهل السماء،
فيقول: انظروا إلى عبادي، جاؤوني شعثاً غبراً ضاجِّين،
جاؤوا من كل فج عميق، يرجون رحمتي، ولم يروا عقابي، فلم يُرَ يوماً أكثر عتقاً من النار، من يوم عرفة).
لماذا أطلق على هذا الجبل أسم عرفة
وأطلق على جبل عرفات هذا الاسم لأنه بداية تعارف آدم وحواء عقب خروجهما من الجنة
حيث كان على جبل عرفة ، لذلك سمي بـ “عرفة”، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة
ويأتي بعد يوم التروية، ويمثل ركن الحج الأكبر، وفقا لتقرير وكالة الأنباء السعودية (واس).
وقد أعلنت السلطات السعودية أن عدد الحجاج وفق آخر إحصائية
بلغ مليونين و91 ألفا و 471 حاجا ,
منهم مليون و855 ألفا و407 من خارج المملكة،
و 200 ألف و360 حاجا من داخل المملكة،
وأكد وزير الحج والعمرة في السعودية رئيس لجنة برنامج خدمة ضيوف الرحمن،
محمد صالح بن طاهر بنتن، اكتمال وصول ضيوف الرحمن إلى السعودية،
حيث بلغ عددهم حتى مساء الخميس 1.860.000 حاج من خارج المملكة،
وحوالي 400 ألف حاج من داخل السعودية، وسيكون
نصف هؤلاء الحجاج غداً في مشعر منى.
وقال بنتن في تصريح لوكالة الأنباء السعودية “واس”
إن “الوزارة وقفت على توافد الحجاج إلى مشعر منى”،
مبيناً أن جميع الجهات العاملة في الحج أكملت استعداداتها في مشعري منى وعرفة.
كما أكد أن “جميع الخطط تسير حسب ما خطط لها،
واطلعت الوزارة مع وزارة النقل والجهات الأخرى على مسار التصعيد إلى عرفات،
وتوفر الخدمات وجاهزية المخيمات، والتواجد الأمني،
وتوفير وسائل السلامة، والمراكز الصحية”.