كثيرا منا لا يعرف قصة الدبة التى قتلت صاحبها ونردد المقولة دون أن نعرف قصتها أو حكايتها .. وقديما قالوا أن رجلا كان يقوم بتربية دبة ويرعاها ويحنو عليها بشكل كبير حتى أصبحت تحبه بشكل جنونى وتهاجم كل من يحاول الإقتراب منه .
وفى أحد الأيام أراد صاحبها أن يأخذ قسطاً من الراحة، فغفلت عيناه قليلاً ، وإذا بذبابة حامت حوله وازعجته ،وكانت الدبة تحاول إبعادها عن صاحبها بأية طريقة .. وخوفا عليه من الذبابة، إلتقطت حجراً كبيراً لكى تنهى حياة هذه الذبابة المزعجة .. ونتيجة لحبها الشديد لصاحبها جعلها لا تفكر فيما تقدم عليه وآثاره وتبعياته وتداعياته ،وبالتالى جمعت كل قوتها لتضرب الذبابة التى إختارت وجه الرجل لتقف عليه ، وقذفتها بالحجر فما كان إلا إن الذبابة إنتقلت إلى مكان آخر، بينما إنتقل صاحب الدبة إلى الآخرة.
ونسرد هذه القصة لتكون نموذجا لما نُقدم عليه حاليا من إعلاء صرخات مقاطعة المطاعم التى تحمل أسماء علامات تجارية عالمية .
وإذا كنا بالفعل نستطيع المقاطعة بشكلها الحقيقى والفعال .. لماذا فشلنا فى مقاطعة البيض واللحوم والفاكهة وغيرها؟!!
لماذا فشلنا في محاربة غول الأسعار ..و(نجحنا) فى مقاطعة ماكدونالدز وكنتاكى وهارديز وبيتزا هت؟!!

الإخوان يا سادة
لان محاربة غول الأسعار تصب فى مصلحة البلد وقائدها السيسى ففشلت مقاطعه غول الأسعار لأنهم يريدون أن يشعر الشعب بلهيب الغلاء.
ونجحت المقاطعة مع ماكدونالدز وغيرة لان نجاحها يدمر الإقتصاد المصرى ويبعد الإستثمار الوطنى قبل الأجنبى ، ويعطل النمو الإقتصادى وذلك يصب فى محاربة السيسى وخلق المشاكل له.
وشعبنا الطيب سار معهم فى الإتجاهين ضد مصلحته وسيحقق هدفهم بإنهيار الإقتصاد المصرى
سيدى .. انت تقاطع مستثمر مصرى أو عربى وعماله مصرية وموردين مصريين ومصانع مصرية تقوم عليها هذه الشركات.
ولو أردت أن تقاطع أمريكا حقاً ؟!!.. ماذا عن الآى فون والفيس بوك واللاب توب والسيارات ..وطب إيه رأيك فى الأدوية والقمح ؟!!
مقاطعه الآي فون والفيس بوك ونايكى وغيرها من الماركات العالمية الأمريكية .. إذا نجحت هذا ستؤثر بلا شك على أمريكا وإسرائيل وتصب فى مصلحة المنتج المصرى والإقتصاد المصرى ولكن هيهات ان يسمح الإخوان بهذا!!.
يا من تقاطع.. انت تنفذ بحماس وقوة أجنده إخوانية فإختار لنفسك ما يصبو لك .
وأكرر تساؤلى ..لماذا فشلت الحرب على غول الأسعار ونجحت على ماكدونالدز وكنتاكى وبيتزا هتٕٕ؟!!
النائم يصحى والغافل ينتبه .. وحتى لا نفعل مثلما فعلت الدبة التى قتلت صاحبها !!!



