قال سفير مصر بالبرازيل وائل ابو المجد إنه سيتم تدشين خط طيران مباشر بين القاهرة وساو باولو خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
جاء ذلك على هامش افتتاح النسخة الثانبة من منتدى الأعمال البرازيلي – العالمي للحلال الذي نظمته غرفة التجارة العربية البرازيلية بالتعاون مع الوكالة البرازيلية لترويج الصادرات والاستثمار.
وأضاف أن خط الطيران المباشر سيساهم بصورة كبيرة في تعزيز التبادل التجاري والاستثماري والسياحي بين البلدين.
وتابع أبو المجد أن مصر تتمتع بالكثير من عوامل الجذب للسائح البرازيلي، وطول رحلة الطيران بين مصر والبرازيل كانت تمثل عائقا أمام جذب السائحين من أمريكا اللاتينية، لافتا إلى أن السائح البرازيلي يهتم بالسياحة الدينية والثقافية، كما يهتم الشباب في البرازيل باستكشاف التاريخ خاصة في منطقة الشرق ،ولديهم شغف للتعرف على التاريخ المصري.
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والبرازيل بالرغم من تزايده ليتراوح ما بين 2.5 إلى 3 مليارات دولار سنويا، إلا أنه لا يرقى إلى مستوى العلاقات التاريخية بين الشعبين، وكذلك الفرص الواعدة.
وأكد أبو المجد ضرورة استفادة مصر من انضمامها لدول تجمع الميركسور وكذلك لدول تجمع البريكس والذي يعد محفلا للتعاون والتنسيق وتبادل الخبرات على أعلي مستوى.
وطالب بضرورة اهتمام مجتمع الأعمال المصري بهذا السوق اللاتيني الواعد والذي يتمتع بفرص استثمارية واعدة خاصة في قطاعات الصناعة والزراعة والانتاج،كما أنه يعد بوابة مصر لسوق امريكا اللاتينية.
وأشار أبو المجد إلى أن كثير من الشركات البرازيلية تنظر لمصر على أنها بوابة لسوق افريقيا، مشددا على ضرورة رفع مستوى العلاقات التجارية من مجرد تبادل تجاري إلى مستوى شراكات واستثمارات تعطى قيمة مضافة لافتا إلى أن البرازيل بلد منفتحة وبها استثمارات عربية كبيرة.
وأكد أهمية ارسال بعثات تجارية مصرية إلى السوق البرازيلي لاكتشاف الفرص، بالإضافة إلى المشاركة في المعارض والمنتديات التى تتيح للشركات المصرية التعرف عن قرب من احتياجات السوق البرازيلي.
وأكد أبو المجد استعداد السفارة المصرية، ومكتب التمثبل التجاري بساو باولو على تقديم كافة أوجه الدعم للشركات المصرية وامدادهم بالمعلومات والبيانات التى يحتاجون إليها وكذلك إزالة كافة العوائق التى تواجهها.
وكشف عن زيارة وفد مصري من المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى البرازيل خلال الشهر المقبل وذلك لاستعراض أهم الفرص والمزايا والحوافز التى تقدمها لتشجيع الاستثمار.
من جانبه قال مايكل جمال، المدير الإقليمي لغرفة التجارة العربية البرازيلية بالقاهرة، إن تدشين خط طيران مباشر بين القاهرة وساو باولو، يساهم بصورة كبيرة في تعزيز التبادل التجاري والاستثماري والسياحي بين البلدين.
وأوضح في مقابلة تليفزيونية، أن البرازيل الاقتصاديات القوية، ويصنف السائح البرازيلي من السائحين المنفقين بصورة جيدة، ويهتم بالسياحة الدينية والثقافية، حيث يهتم الشباب في البرازيل باستكشاف التاريخ خاصة في منطقة الشرق ولديهم شغف للتعرف على التاريخ المصري الذي يمتد لأكثر من 7000 سنه قبل الميلاد، كما أن كبار السن يهتمون بالسياحة الدينية خاصة مسار العائلة المقدسة.
وشدد على أن مصر تتمتع بالكثير من عوامل الجذب للسائح البرازيلي، وطول رحلة الطيران بين مصر والبرازيل كانت من اكبر العوائق أمام جذب السائحين من أمريكا اللاتينية، والتي تلاشت نسبيًا مع بدء خط الطيران «شارتر»، متوقعا مضاعفة حجم السياحة الوافدة لمصر من أمريكا اللاتينية بصورة كبيرة مع تشغيل رحلات الطيران المنتظم خلال الربع الأول من 2024.
وقال المدير الإقليمي لغرفة التجارة العربية البرازيلية، إن انضمام مصر لمجموعة البريكس، وارتباط اسم مصر بالبرازيل، يجعل هناك رغبة لدى البرازيليين في استكشاف الدولة المنضمة حديثًا لهذا التكتل، ويجب البناء على ذلك من خلال الترويج للاقتصاد المصري والمناطق السياحية المصرية غير المتوفرة في أي مكان في العالم.
وتابع «جمال» أن تدشين خط الطيران المباشرة بين القاهرة وساو باولو، شهد مجهودا كبيرا من الخارجية المصرية، بقيادة وزير الخارجية السفير سامح شكري، والسفير حازم فهمي، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمريكيين، والسفير أشرف منير، نائب مساعد وزير الخارجية، فضلا عن الدور الكبير الذي يلعبه السفير وائل أبوالمجد، سفير مصر في البرازيل.
وشدد على الغرفة تتشرف بالمساهمة للترويج للمقصد السياحي المصري، بالتنسيق مع وزارة الخارجية، من خلال ترتيب بعثة تجارية لشركات السياحة المصرية، وتنظيم لقاءات مع كبار اللاعبين في سوق السياحة البرازيلي، لتنظيم رحلات للمقصد المصري، مؤكدا وجود شغف كبير لدى البرازيليين للتعرف على التاريخ الفرعوني المصري، وعلي سبيل المثال حفل نقل المومياوات من متحف التحرير للمتحف القومي للحضارات تم لمدة 10 أيام تقريبا في القنوات البرازيلية وكان هناك اهتمام غير مسبوق بهذا الحدث.
ودعا «جمال» إلى ضرورة التنسيق قبل افتتاح المتحف المصري الكبير، ودعوة كبار المسؤولين عن السياحة البرازيلية من الحكومة والشركات لحضور هذا الحدث العظيم الذي يترقبه العالم أجمع وتنظيم رحلات لأهم المعالم السياحية المصرية، لتشجيع تلك الشركات على تنظيم رحلات للمقصد المصري.